عبد الحليم سالم

الأشجار المثمرة وشوارع المحروسة

الإثنين، 09 مايو 2022 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انطلقت في السنوات الماضية، عدة مبادرات لزراعة الأشجار المثمرة فى الشوارع بدلا من شجر "الفيكس" عديم الجدوى والذى انتشر فى كل شوارع مصر تقريبا طوال السنوات الماضية، والفيكس شجر للزينة لا يغنى ولا يسمن من جوع ولا فائدة منه رغم استهلاكه المياه، لكن مع مرور السنوات اختفت المبادرات التي تدعو لزراعة أشجار مثمرة في شوارع المحروسة.

ولا شك أن زراعة أشجار مثمرة في الشوارع لها فوائد كثيرة للغاية ، إذ تعد ثروة كبيرة لكل المحافظات ويمكن الاستفادة منها حسب طبيعة الأشجار المتوافقة مع طبيعة المحافظة ، حيث يمكن زراعة النخيل والجوافة والزيتون والليمون  ، وأنواع أخرى من الأشجار يمكن للخبراء اختيارها ، والتوافق عليها بما يفيد الاقتصاد الوطنى ، وبما يتناسب مع طبيعة الشوارع التي تتطلب زراعة أنواع معينة من الأشجار .

ومن هذا المنطلق فإنني ادعوا المختصين بوزارة الزراعة ، ووزارة التنمية المحلية والمحافظات للأدلاء بدلوهم في هذا المجال وافادتنا عن إمكانية استبدال أشجار الفيكس ، التي يتراوح عددها من 15 إلى 18 مليون شجرة في المحافظات ، وفق تقديرات مختلفة ، بأشجار مثمرة مفيدة للاقتصاد ومفيدة للمجتمعات المحلية ، بحيث يكون هناك جدوى اقتصادية منها واستفادة للمواطن وللمجتمع المحل منها بدلا من أشجار الزينة التي تستهلك المياه فقط  .

نحن بحاجة إلى اختيار نوعيات من الأشجار المثمرة القادرة على تحمل الأجواء في الشوارع ، والتي لا تحتاج إلى تسميد كبير ورعاية خاصة ، كما إننا بحاجة إلى نشر زراعات النخيل المتميز في الشوارع ، بما يمثل ثروة قومية تتزايد يوما بعد يوم  ولا سيما في ظل السعر المرتفع للتمور المتميزة .

وإذا كان البعض يرى أن زراعة الأشجار المثمرة مثل الجوافة والليمون والزيتون والبرتقال  لن تكون مفيدة بالشكل الكافى للاقتصاد على أساس أن المواطنين هم من سيحصلون على ثمارها،  فهذا أيضا مفيد ويمكن من خلال التوعية التدريجية الاستفادة من الأشجار المثمرة بشكل كبير ،  بل ومشاركة المجتمع المحلى في رعايتها وجنى ثمارها  وهاذ بدوره يعظم الانتماء وحرص المواطن على هذه الثروة .

إنها دعوة تحتاج إلى تحرك سريع وخطة على مستوى المحافظات ؛ لزراعة مليون شجرة  مثمرة في كل محافظة في الشوارع وفى مراكز الشباب وفى الجامعات وكل المصالح التي تمتلك اراضى صالحة للزراعة بعيدا عن أي روتين او تعقيدات حتى تكون لدينا ثروة قومية بالفعل تمثل سندا للاقتصاد وللمجتمعات المحلية  السنوات المقبلة .

ولكى تنجح مبادرة زراعة مليون شجرة مثمرة أو اكثر في كل محافظة ، فإننا بجاجة الى تحديد جدول زمنى للخطة في كل محافظة من خلال لجان تشرف عليها ويفضل ان تكون مشتركة بين المجتمع المدنى والمسؤلين تتولى مسألة الزراعة ، واختيار أنواع الأشجار حسب المكان وحسب المحافظة.

 

 

 

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة