الحرب الأوكرانية.. بايدن يقدم مساعدات جديدة لكييف.. بوتين يحتفل بـ"عيد النصر" دون مفاجآت.. الرئيس الروسى يخالف توقعات الغرب فى ذكرى الانتصار.. ويؤكد: تحركنا "رد استباقي" وندافع عما حارب لأجله الآباء والأجداد

الإثنين، 09 مايو 2022 04:00 م
الحرب الأوكرانية.. بايدن يقدم مساعدات جديدة لكييف.. بوتين يحتفل بـ"عيد النصر" دون مفاجآت.. الرئيس الروسى يخالف توقعات الغرب فى ذكرى الانتصار.. ويؤكد: تحركنا "رد استباقي" وندافع عما حارب لأجله الآباء والأجداد الرئيس الروسىى - فلاديمير بوتين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حرم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الغرب من تحقيق تنبؤاته بإعلان تغيير فى استراتيجية بلاده فى أوكرانيا، أو إعلان انتصار أو تعبئة عامة، او غيرها من التكهنات التى ترددت فى الأيام الماضى، لكنه كرر فى كلمته بمناسبة احتفالات عيد النصر إلقائه اللوم على سياسات الغرب كسبب رئيسى للعملية العسكرية لموسكو فى أوكرانيا.

وخلال حديثه فى عرض عسكرى أقيم الاثنين، احتفالا بذكرى انتصار الاتحاد السوفيتى على النازيين فى الحرب العالمية الثانية فيما يعرف بيوم النصر، قارن بوتين بين قتال الجيش الأحمر ضد القوات النازية وقتال القوات الروسية الحالى فى أوكرانيا، وقال إن حملته العسكرية فى أوكرانيا كانت خطوة ضرورية وفى الوقت المناسب من أجل درء عدوان محتمل. وارتدى بوتين خلال ظهوره وشاح القديس جورج، وهو رمز عسكرى روسى.

وأضاف بوتين إن القوات الروسية كانت تقاتل من أجل أمن البلاد فى أوكرانيا، وشهد دقيقة صمت لتكريم الجنود الذين قتلوا خلال القتال.

وقال الرئيس الروسى إنهم اليوم يدافعون عما حارب من أجله آبائهم وأجدادهم وأجداد أجدادهم.

وأحيت روسيا الاثنين، الموافق 9 مايو الذكرى، الـ77 للنصر في الحرب العالمية الثانية، حيث انطلقت عروض عسكرية وفعاليات أخرى على التوالي في المدن الروسية من أقصى شرق البلاد إلى غربها. وفى بداية العرض، سار وزير الدفاع سيرجى شويجو عبر الميدان الأحمر لتحية ما يقرب من 11 ألف من الجنود ورجال الخدمة الذين تجمعوا هناك.

ثم سار الجنرالات والقوات الروس على أنغام الموسيقى العسكرية، وتبعهم صفوف الدبابات والعربات المصفحة وقاذفات الصواريخ.

يوم النصر

يوم النصر

وكان العرض أصغر من العام الماضى، وتم إلغاء العرض الجوى التقليدى، وأشار المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيكسوف غلى أن أن السبب هو ظروف الطقس.

وجرت عروض عسكرية بمشاركة جنود ومعدات للجيش الروسي حتى الآن في مدن الشرق الأقصى وسيبيريا، في الساعة العاشرة صباحا، وسيقام العرض العسكري الكبير في الساحة الحمراء بالعاصمة الروسية، وذلك بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي ترقب كثيرون فى العالم خطابه هذا العام على وقع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

يأتى هذا فى الوقت الذى ذكرت فيه مجلة بولتيكو أن الغرب يستعد لتصعيد محتمل للصراع فى أوكرانيا من قبل روسيا، واستبق الرئيس الأمريكى جو بايدن ذكرى يوم النصر الروسى بإعلان مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا وفرض عقوبات جديدة على موسكو.

 وذكرت المجلة أن الخبراء والمسئولين الغربيين كانوا يعتقدون أن بوتين ربما يحيى ذكرى النصر بإعلان انتصار محدود فى مدينة ماريوبول، التى شهدت قصف وضربات عنيف لأسابيع، وفى إقليم دونباس. وتعد السيطرة على ماريوبول خطوة هامة لخلق جسر برى يربط روسيا بالقرم.

 وفى حين أن بوتين هاجم الغرب، إلا أنه لم يقدم أى مؤشر على حدوث تغيير فى الاسترايجيات أو يقدم مؤشر على أنه سيعلن تعبئة واسعة مقلما كان الغرب وأوكرانيا يخشون، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس.

 وقال بوتين فى كلمته أمام نخبة القوات الروسية التى ملأت الميدان الأحمر بموسكو، إن العملية العسكرية كانت خطوة ضرورية لتجنب التهديد الذى لم يكن مقبولا على الإطلاق لروسيا، والذى تم خلقه عمدا بجوار حدودها.

 وتابع قائلا إن الخطر كان يزداد بمرور الوقت، مشيرا إلى أن روسيا قامت برد استباقى على عدوان، ووصف قراره بأن كان القرار الوحيد الصحيح لأى دولة قوية مستقلة وذات سيادة.

 وفى خطابه، وبخ بوتين الغرب مرة أخرى لفشله فى الاستجابة للمطالب الروسية بضمانات أمنية والتراجع عن توسيع الناتو، وأشار إلى أنه لم يترك لموسكو أى خيار آخر سوى شن تحرك فى أوكرانيا. وأشار بوتين إلى أن بعض القوات المشاركة فى العرض العسكرى قد قاتلوا من قبل فى أوكرانيا.

 وأكد الرئيس الروسى على أن قواته فى أوكرانيا تقاتل من أجل الوطن الأم، حتى لا ينسى أ دروس الحرب العالمية الثانية، مضيفا أنه لن يكون هناك مكان فى العالم للجلادين والنازيين.

 ويعد يوم النصر، الذى تحتفل به روسيا فى التاسع من مايو كل عام، أهم الأعياد الوطنية فى البلاد. حيث فقد الاتحاد السوفيتى 27 مليون شخص خلال الحرب العالمية الثانية، فيما تسميه روسيا الحرب الوطنية الكبرى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة