رصدت صحيفة واشنطن بوست جهود مارك ميدوز، الذى شغل منصب رئيس موظفى البيت الأبيض فى أواخر عهد ترامب، من أجل إبقاء الرئيس السابق فى المنصب.
وتحدثت الصحيفة عن زيارة ميدوز لولاية جورجيا، التى فاز بها بايدن فى انتخابات الرئاسة فى نوفمبر 2020. وحاولت نائب وزير خارجية الولاية، منع ميدوز من دخول الغرفة التى كان فيها المسئولون يطابقون فيها توقيعات الناخبين، وبدأ ميدوز محادثة مع المحقق الرئيسى بمكتب فرانسيس واتسون، وحصل على رقم هاتفها. وما تسبب فى صدمة واتسون أن ترامب هاتفها فى اليوم التالى.
وقال لها ترامب، بحسب ما ورد فى تسجيل صوتى للاتصال الهاتفى، إن مارك طلب منه أن يفعل هذا لأنه يعتقد أنها رائعة، مدعيا أنه فاز بأصوات بمئات الآلاف من الأصوات فى جورجيا. وأضاف ترامب فى الاتصال إنه أيا كان ما ستفعله فرانسيس، فإنه شئ عظيم ومهم لأمريكا.
وقالت واشنطن بوست إن ميدوز تولى منصبه كرئيس موظفى البيت الأبيض على أساس أن مهمته الأهم ستكون إخبار الرجل الأقوى فى العالم متى يعتقد أنه مخطئ، بحسب ما كتب فى مذكراته التى تحمل عنوان " رئيس موظفى الرئيس".
لكن بدلا من أن يفعل مثلما فعلت وزارة العدل نفسها بإخبار ترامب أن مزاعمه بشأن سرقة الانتخابات كانت خاطئة، ذهب ميدوز إلى مدى أبعد للترويج لتأكيدات ترامب الخاطئة، لاسيما خلال فترة الأسابيع الثلاثة الهامة التى بدأت بزيارته لولاية جورجيا وحتى اقتحام الكونجرس فى السادس من يناير 2021.
وقالت واشنطن بوست إن مراجعة تصرفات ميدوز خلال تلك الفترة من خلال مقابلات وبحث رسائل نصية وبريد إلكترونى ووثائق الكونجرس، والمذكرات المنشور مؤخرا من قبل أطراف رئيسيين، وغيرها من المواد، تكشف كيف أنه لعب دورا حيويا فى تعزيز جهود ترامب لإلغاء نتيجة الانتخابات. وخلال فعله ذلك، انتهك ميدوز مرارا التوجيه القانونى ضد محاولة التأثير على وزارة العدل، بحسب ما ذكر تقرير للجنة القضائية بمجلس الشيوخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة