أكد جيرهارد كارنر وزير داخلية النمسا اليوم الاثنين، أنه تم اعتقال أربعة من مهربى البشر خلال الأسبوع الماضى، وذلك بعد تنفيذ نحو 400 حملة أمنية على المهربين لملاحقة عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية.
وقال كارنر - فى تصريحات اليوم - إنه تم فحص ملفات أكثر من 20 ألف شخص مشتبه بعلاقته بأنشطة التهريب والإتجار في البشر، والتي تنامت بشكل واسع منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
ولفت وزير الداخلية النمساوي إلى استمرار الحملات الأمنية المكثفة في الأيام والأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ إجراءات حازمة ضد مرتكبي جرائم تهريب الأشخاص، حيث تعتبر هذه الجريمة شكلا غير إنساني من الجريمة الدولية المنظمة.
كما شدد الوزير على أن وزارة الداخلية النمساوية ترى في الإجراءات المشددة ضرورة لتحقيق العدالة للمجتمع، موضحا أنه يجب التأكد من أن حق اللجوء يذهب بالفعل لمن يستحقه، متعهدا بتحطيم هياكل التهريب على المدى الطويل ومنع إساءة استخدام حق اللجوء.
وفى وقت سابق، أكد الرئيس النمساوى ألكسندر فان دير بيلين، اليوم الاثنين، أن الحرب فى أوكرانيا ساعدت على تجاوز الخلافات بين دول الاتحاد الاوروبي وجعلت الوحدة الأوروبية في أفضل فتراتها حيث تسابق الجميع لإغاثة الشعب الأوكراني.
جاء ذلك في كلمة الرئيس اليوم؛ بمناسبة يوم أوروبا في مقر الاتحاد الاوروبي بالعاصمة النمساوية فيينا، وذلك في إطار إحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية وانتهاء عصر النازية.
وأوضح الرئيس النمساوي أن مئات الآلاف من الناس يجدون حاليًا المأوى الثاني في دول الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن الموقف الأوروبي يدعو إلى الفخر والاعتزاز موجهًا الشكر لجميع الأوروبيين على مساعدتهم المقدرة للشعب الأوكراني في هذه الأزمة.
وذكر الرئيس أن الأوروبيين يقفون معا خاصة على المستويين الدبلوماسي والسياسي وهو ما فاجأ الكثير من المشككين في جدوى واستمرارية الاتحاد الاوروبي لافتًا إلى التكامل الأوروبي يظهر في أفضل صورة في الأوقات الصعبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة