ألقت صحيفة واشنطن بوست باللوم على الدول الغربية فى سوء الأوضاع في أفغانستان بسبب التركيز على الازمة الأوكرانية، مشيرة إلى أن الأوضاع هناك انتقلت من سيئ الى أسوأ خلال الأشهر الثمانية الماضية.
قالت واشنطن بوست ان الغرب يتجاهل ضمنيا للوضع في أفغانستان، حيث راقب العالم سقوط كابول نهاية الصيف الماضي، وعدم تحقيق أهداف امريكا التي استمرت حربها هناك لاكثر من عقدين من الزمن وخسارة تريليونات الدولارات التي تم إنفاقها لبناء الدولة.
وتابعت أنه في واشنطن ومختلف العواصم الأوروبية، كان هناك غضب على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب انسحابها الفوضوي، وأشارت الصحيفة إلى أنه مع ذلك، ركزت الدول الغنية في أمريكا الشمالية وأوروبا كل طاقاتها واموالها على تعزيز الحكومة في كييف، ولذلك، سارت الأوضاع في أفغانستان من سيئ إلى أسوأ خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وسلطت الصحيفة الضوء على تقرير أصدره الأمم المتحدة الشهر الماضي عندما قدر أن ما يقرب من نصف سكان أفغانستان يواجهون الجوع، وهي مشكلة تفاقمت بسبب استمرار الجفاف وانقطاع الإمدادات المرتبط بالأزمة في أوكرانيا.
وتابعت أنه بالنسبة للعديد من الحكومات الغربية، فإن ضخ المزيد من التمويل في أفغانستان ليس جيدا لكن بالنسبة لمعظم الشركات والبنوك، فإن العقوبات الاقتصادية على قادة طالبان هي أهم عائق أمام الاستثمار.
يذكر ان الرئيس جو بايدن وقع أمر تنفيذي فبراير الماضي يخصص رسميًا حوالي 3.5 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية الأفغانية المجمدة من قبل وزارة الخزانة الأمريكية لمساعدة شعب أفغانستان مع ترك الباقي متاحًا لعائلات ضحايا 11 سبتمبر، لكن من غير الواضح كيف سيتم تحويل هذا التمويل إلى أفغانستان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة