"أصلح وابور الجاز" ..الفار 50 سنة في تصليح وابور الجاز.. عليه طلب فى الشتاء ويستخدم كدفاية

الأربعاء، 01 يونيو 2022 05:30 ص
"أصلح وابور الجاز" ..الفار 50 سنة في تصليح وابور الجاز.. عليه طلب فى الشتاء ويستخدم كدفاية ورشة لإصلاح وابور الجاز
فاطمة محفوظ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمرور الأيام مهن عديدة تواجه الانقراض فى وقتنا الحالى، فمهنة "إصلاح وابور الجاز" "موقد الكيروسين"، مهنة قد لا سمع ولا يعرف عنها جيل الألفية شيئ، لأانه لم يعاصرها ولم يتعرف عليها كالأجيال التى سبقته، فمهنة " إصلاح وابور الجاز" كانت فى الماضى من المهن الهامة وخاصة في الأرياف والأقاليم، أو المناطق الشعبية في المدن، ولكن مع التقدم في استخدامات الطاقة وانتشار الكهرباء والغاز، بدأت العقود الأخيرة في الاختفاء بمرور الزمن حتى وصلت لما يشبه حاليا حالة الانقراض.
 
فلم يعد هناك من يستعمل "وابور الجاز" حتى في الريف والقرى أصبح البوتاجاز وأنواع مختلفة من أدوات الطهي هي الطاغية، وأصبحت هذه الصعنة أو المهنة تقريبا من التراث، ومن النوادر أن يتواجد هذا النوع في بيت من بيوت المدن أو حتى الأماكن الريفية أو القديمة، وإن كان هناك بعض الطلب عليه في الشتاء في الأماكن الشعبية أحيانا لاستخدامه كدفاية رخيصة الثمن وموفره بدلا من الكهرباء.
 
وكذا لم يعد يعمل بهذه المهنة إلا القلة القليلة من شيوخ المهنة، والمسنين الذين لم يعرفوا مهنة أو حرفة غيرها، ومن أشهرهم عم "أسامة الفار"، فهو من ايام الزمن  الجميل، والذى مازال محتفظا بمهنته ولم يفارقها أو يعتزلها حتى الآن.
 
 
 
 
 
عم "أسامة الفار"، الذى يعمل في مهنه تصليح "وابور الجاز"، وعمره تعدى الـ 50 عاما يحكي في بث مباشر مع تليفزيون "اليوم السابع"، عن رحلته وعمره الذي قضاه في هذه المهنة ، ويقول إنه ورثها عن والده ووالده ورثها عن جده ، أي أنها مهنة متوارثة "أبا عن جد"، وتعلمها وهو في سن الثامنة من عمره، ومازال محافظا ومواظبا عليها حتى الآن، وكان أمله أن يتوارثها ابناءه كما ورثها هو عن والده.
 
عم أسامة يعترف أن المهنة أوشكت على الانقراض، وأنه لم يعد أحد من أبناء الجيل الحالي يريد أن يتعملها خاصة وأنها لم تعد مربحة أو تدر دخلا، ولم يعد هناك "صبية" يحافظون على امتداد المهنة واستمراراها، "فالمهنة تنقرض بانقراض أصحابها أولا"، ومثلها مثل مهن كثيرة أصبحت من التاريخ والتراث، بسبب هجران أصحابها أو عدم وجود أجيال جديدة وامتداد تالي يحافظ علي بقاءها، بجانب أنه لم يعد أحد تقريبا يستخدم السولار" الجاز" في المنازل أو في الطهي، حتى المطاعم الشعبية التي كانت تستخدمه منذ عقود اتجها إلى إسطوانات الغاز.
 
عم أسامه الذى تعلم بجانب تصليح وابور الجاز إصلاح البوتاجاز لزوم التطور والحفاظ على أن تستمر ورشته في العمل ويحافظ علىدخله،  لكن أمله وأمنيته أن يرجع به العمر لأيام الزمن الجميل، بكل ما فيه وإن كان هذا حسب قوله غير ممكن، لكنه يأمل أن يكمل باقي حياته في المهنة التي أحبها ولا يعرف غيرها ولم يجرب سواها. 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة