كواليس خاصة من داخل البيت الأبيض.. مقربون من بايدن لـ"NBC": الرئيس محبط لتراجع شعبيته.. وغضب كبير ينتابه لتأخر إخطاره بأزمة "لبن الأطفال".. واشتكى غياب "المدافعين الديمقراطيين" عن شاشات التلفزيون الأمريكى

الأربعاء، 01 يونيو 2022 06:00 ص
كواليس خاصة من داخل البيت الأبيض.. مقربون من بايدن لـ"NBC": الرئيس محبط لتراجع شعبيته.. وغضب كبير ينتابه لتأخر إخطاره بأزمة "لبن الأطفال".. واشتكى غياب "المدافعين الديمقراطيين" عن شاشات التلفزيون الأمريكى بايدن محبط لتراجع شعبيته
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 سلسلة من الازمات يواجهها الرئيس الأمريكي جو بايدن أدت لانخفاض مستويات التأييد له مما تسبب في تزايد القلق داخل حزبه الذي يواجه مأزق سياسي يزداد سوءا في الوقت الذي يحاول فيه بايدن الضغط على مساعديه لايصال رسالة اكثر اقناعا تفي بوعوده خلال حملته الانتخابية لاستعادة الثقة بين الناخبين بانه قادر على توفير القيادة الواثقة التي وعد بها.

بحسب شبكة ان بي سي، تراكمت الأزمات بطرق جعلت إدارة الرئيس جو بايدن تقف في حالة ركود، حيث وصلت معدلات التضخم لأرقام قياسية كما أرافعت الأسعار بالإضافة إلى الجرائم المتتالية التي كان مذبحة مدرسة في تكساس، وهو ما وضع الأمريكيين أمام قناعة ثابتة، أن بايدن غير قادر على حمل الكونجرس على تمرير تشريع للحد من العنف المسلح.

في الوقت نفسه، يواجه الديمقراطيين حيرة بشأن الإجراءات اللازمة مع اقتراب التجديد النصفي وسط مخاوف من خسارتهم السيطرة على الكونجرس اذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه.

وقال النائب جيمس كليبورن ، الديمقراطي عن ولاية كارولينا الجنوبية "لا أعرف ما هو مطلوب هنا لكنني أعرف أن أرقام الاستطلاع ظلت في مكانها لفترة طويلة جدًا."

تغييرات في الجناح الغربي

وهناك تكهنات تدور حول أن بايدن يمكن أن يزعج طاقم الجناح الغربي بتغييرات في طاقم الإدارة، وقال العديد من الأشخاص المقربين من البيت الأبيض إنهم سمعوا أن رئيس موظفي البيت الابيض رون كلاين سيغادر بعد الانتخابات النصفية ، وقد سمعه أحدهم يناقش المغادرة.

وفي حالة رحيل كلين ، فإن المسئول الجديد المحتمل هي أنيتا دن ، مستشارة البيت الأبيض وأحد المقربين من بايدن، وبدات العمل في البيت الأبيض في بداية رئاسته ، ثم غادرت وعادت في أوائل مايو بناءً على طلب الرئيس نفسه، ومن بين البدائل المحتملة الأخرى ستيف ريتشيتي ، مساعد بايدن منذ فترة طويلة ومستشار الرئيس ، وسوزان رايس، رئيسة السياسة الداخلية.

المشكلات الإدارية

وبحسب خبراء تحدثوا للشبكة الأمريكية، كان الاعتقاد السائد لدي الأمريكيين أن انتخاب بايدن سيضمن إدارة تدار بسلاسة بفضل خبرته التي امتدت لعقود في المناصب العامة ومع ذلك ، هناك مؤشرات على الانهيارات الإدارية التي أثارت غضبه وحزبه.

وقال مقربون أن بايدن منزعج لأنه لم يتم تنبيهه بشأن نقص حليب الأطفال وأنه تلقى أول إحاطة إعلامية له في الشهر الماضي، على الرغم من أن الأزمة كانت بدأت منذ فترة طويلة، ولم يحدد البيت الأبيض متى حصل بايدن على أول إحاطة إعلامية له حول النقص، وقال الرئيس الأمريكي في وقت سابق: "لا اعلم ماذا حدث.. فجأة الجميع يتحدث عن نقص حليب الأطفال".

ووفقا لشبكة ان بي سي، بعيدًا عن السياسة، بايدن غير سعيد بنمط العمل داخل الجناح الغربي، إنه يدلي ببيان واضح وموجز وبعدها يبدا مساعديه في شرح تصريحاته خاصة أنه يغذي نقطة حديث للجمهوريين مفادها أنه ليس في القيادة الكاملة.

وصل الأمر إلى ذروته عندما أعلن بايدن خلال خطاب ألقاه في بولندا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يمكنه البقاء في السلطة" في غضون دقائق ، حاول مساعدو بايدن التراجع عن تعليقاته ، قائلين إنه لم يطالب بإقالة بوتين وأن السياسة الأمريكية لم تتغير. كان بايدن غاضبًا من أن تصريحاته كانت تُنظر إليها على أنها غير موثوقة ، بحجة أنه يتحدث بصدق ويذكر طاقمه بأنه هو الرئيس.

قلق بين الديمقراطيين

يجادل المشرعون الديمقراطيون فيما بينهم ويلومون البيت الأبيض على توقعاتهم القاتمة بشأن التجديد النصفي في نوفمبر، وقالت النائبة ستيفاني مورفي، ديمقراطية من فلوريدا، إن البيت الأبيض فشل في طرح ما وصفته بخطة "صادقة فكريا" لمكافحة التضخم.

وأضافت مورفي: "إذا بدوت محبطًا، فذلك لأنني أسمع من الناخبين إنهم يكافحون. هذا ليس وقت الألعاب السياسية".

إحباطات بايدن

وذكر التقرير أن بايدن يبرر تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي بسبب اتخاذه قرارات هامة ولكنها غير جماهيرية ، علي حد وصفه ، متمسكاً أنها قرارات ساعدت اقتصاد البلاد ، وتسببت في تراجع معدلات البطالة.

ويشعر بايدن ـ بحسب مقربون ـ بتذمر من عدم لوم أعضاء الكونجرس الجمهوريين علي "الجمود التشريعي" ، مثلما يحدث مع أعضاء حزبه ، كما أخبر مساعديه مراراً أنه لا يعتقد أن هناك عددًا كافيًا من الديموقراطيين يظهرون على شاشات التلفزيون للدفاع عنه، كما يشعر الرئيس الأمريكي بالإحباط من أن نسبة تأييده قد انخفضت إلى مستوى يقترب من مستوى سلفه، دونالد ترامب ، الذي صنفه المؤرخون كواحد من أسوأ الرؤساء في التاريخ.

قال شخص آخر مقرب من البيت الأبيض: "إنه الآن أقل من ترامب ، وهو محبط حقًا بشأن ذلك".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة