اتفق قادة الدفاع من اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية فى سنغافورة على استئناف التدريبات المشتركة للتعامل مع الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية بعد عمليات إطلاقها المتكررة منذ بداية هذا العام.
وسلط وزير الدفاع اليابانى نوبو كيشى ونظيره الأمريكى لويد أوستن والكورى الجنوبى لى جونج سوب، فى بيان صدر عقب محادثاتهم فى حوار "شانجريلا" الأمنى، الضوء أيضًا على أهمية "السلام والاستقرار" فى مضيق تايوان، الذى تمارس الصين عليه ضغوطا عسكرية -وفق ما أوردته وكالة أنباء كيودو اليابانية.
وقالت وزارة الدفاع اليابانية إن هذه تعد هى المرة الأولى التى يُشار فيها إلى تايوان - الجزيرة الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتى والتى تعتبرها بكين على أنها أرض خاصة بها ولو بالقوة إذا لزم الأمر - فى بيان مشترك عقب محادثات على مستوى وزراء الدفاع بين الدول الثلاث.
وتعهدت الدول الثلاث، فى سياق التصدى لإطلاق كوريا الشمالية للصواريخ، بتنفيذ "تحذير ثلاثى للصواريخ وتدريبات على البحث عن الصواريخ الباليستية وتتبعها" للمرة الأولى منذ ديسمبر 2017 بالإضافة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات المشتركة للتعامل مع إطلاق بيونج يانج المتكرر وغير القانونى لصواريخ باليستية ".
وأجرت كوريا الشمالية 16 جولة من تجارب الصواريخ الباليستية منذ بداية هذا العام وكان آخرها يوم الأحد الماضى عندما أطلقت ثمانية صواريخ من أجزاء مختلفة من البلاد ويُعتقد أنه أكبر عدد من الصواريخ الباليستية التى أطلقها الشمال فى يوم واحد مما يُظهر أن بيونج يانج كانت تطور القدرة على تنفيذ "هجمات المكثف"، حيث يتم إطلاق صواريخ متعددة بسرعة لجعل اعتراضهم أمرا صعبًا.
وقال كيشى للصحفيين بعد المحادثات إن "التعامل الجماعى مع (تهديدات كوريا الشمالية) أصبح أكثر أهمية من أى وقت مضى".