صدر حديثًا عن دار الرافدين للنشر في بيروت وبغداد، رواية "حجر السعادة" للكاتب أزهر جرجيس، التى تدور أحداثها فى العراق، حول حياة مصور فوتوغرافى مغمور، تنقلب حياته رأسًا على عقب.
تدور أحداث رواية "حجر السعادة" حول تعقب حياة "كمال" المصور الفوتوغرافي المغمور، الذى يحلم بالعيش فى سلام والموت بلا ضجيج، فيتابعه القارئ وهو يحمل كاميرته ويجوب الأسواق والأزقة العتيقة مؤرخًا حياة الناس والمدينة، يجد نفسه ذات يوم متورطًا مع عصابة مسلحة، الأمر الذي يسيجه بالصدمة ويحيل صدره إلى حلبة تتبارى فيها ثيران الفزع.
تسير أحداث رواية "حجر السعادة" وتتصاعد بطريقة دراماتيكية ويحضر السلاح الكاتم محاولًا، كما هو شأنه، ليضع نهاية منطقية لرحلة المغلوب على أمرهم. إنها رحلة العذابات والسعادات التي تبدأ بالعثور على حجر صغير بين الحشائش في بستان الجن بالموصل، ثم الوقوف عند جسر الشهداء ببغداد حيث ذبول وجه دجلة وذكرى الغرق.
وفي هذه الرواية يحضر أسلوب جرجيس المميز في الكوميديا السوداء والحس الساخر من كل مصيبة يسقطها القدر فوق رؤوس أبطاله. رواية تفتح جرح الذكريات وتخيط بالتهكم مرارة الأسى، وفق جماليات منضبطة تنأى عن الإسفاف والحشو، فالتهكم ههنا ليس مقصودًا بنفسه قدر كونه عرضًا جانبيًا لعيش ما جرى في تلك البلاد العجيبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة