ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن الارتفاع الكبير في أسعار الوقود أصبح مشكلة عويصة أمام البيت الأبيض، دون وجود حل فوري وواضح .
وقالت الصحيفة إنه بينما بدأت الإدارة الأمريكية الشهر الجاري بالتركيز بشدة على رسالتها الاقتصادية، يقول مراقبون سياسيون إن المحاولة باءت بالفشل حتى الآن، خاصة وأن المعدل الوطني لجالون البنزين وصل إلى مستوى قياسي بلغ 5 دولارات.
ويمثل هذا الأمر، إلى جانب التضخم، تحديا سياسيا كبيرا لبايدن والديمقراطيين الذين يخوضون انتخابات التجديد النصفي نوفمبر المقبل، ويعتقد 85 بالمائة من الناخبين أن التضخم مشكلة خطيرة للغاية أو خطيرة إلى حد ما، وفقا لاستطلاع أجرته إيكونوميست-يوجوف في وقت سابق من الشهر الجاري.
وفي نفس الاستطلاع ، قال 44 بالمائة من المستطلعين إن بايدن يتحمل "الكثير" من المسئولية عن معدل التضخم وقال 31 في المائة إن لديه "بعض المسئولية"، وقد أشار الرئيس الأمريكي وإدارته إلى الخطوات التي اتخذوها في الأشهر الأخيرة لمحاولة السيطرة على ارتفاع أسعار الغاز.
وأمر بايدن بالإفراج عن ملايين من براميل النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي لتعزيز الإمدادات، ورفع القيود المفروضة على بيع الوقود الذي يحتوي على نسبة عالية من الإيثانول، وقام بالترويج لمصادر الطاقة المتجددة مثل السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية.
لكن الواقع كما يقر بعض مسئولي إدارة بايدن، هو أن الرئيس ليس له نفوذ كبير على أسعار الغاز اليومية، والتي غالبا ما تكون تحت رحمة سلاسل التوريد العالمية التي تأثرت بالعملية العسكرية الروسية فى لأوكرانيا.
ويرى الخبير الاستراتيجي الجمهوري دوج هاي أن إدارة بايدن كانت لديها استجابة باهتة للتضخم، الذي ساهم في الضربة التي تلقاها معدل شعبيته وعدم الرضا الذي حصل عليه بسبب الاقتصاد.
وقال مات بينيت ، المحلل الإستراتيجي في مركز أبحاث "ثيرد واي"، إن جزءًا من التحدي الذي يواجه البيت الأبيض، هو أن العديد من الأمريكيين لا يدركون أن بايدن لا يتحكم في أسعار الغاز.
ووفقا للصحيفة، قال البيت الأبيض إنه يغير توجهاته نحو حملة مدتها شهر في يونيو الجاري، للتحدث عن الاقتصاد ولإظهار أن البيت الأبيض يعطي الأولوية للتضخم مع دفع الإيجابيات التي قدمها للاقتصاد.
وأكد بايدن مجددا أمس الأول الجمعة أن الولايات المتحدة تتعامل مع التضخم من موقع قوة، مشيرا مرة أخرى إلى معدل البطالة المنخفض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة