رحب الرئيس عبدالفتاح السيسي بضيوف اجتماع البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، قائلا: "خلوني أبدأ كلامى بتوجيه التحية والاحترام والترحيب بكل الضيوف الموجودين اللى بيمثلوا البنوك والمصارف والمستقبل في أفريقيا.
وشدد الرئيس السيسي خلال كلمته في افتتاح فعاليات الاجتماع، على أهمية توافر الأمن والاستقرار كريكزتين أساسيتين لأى تغيير مناسب للدول.
وقال الرئيس السيسي: "اتكلمتوا من منظور الاقتصاد وقدرة البنوك ومساراتها وآخر تعليق اتقال من السيد "امبكي " هو ده لفت نظرى ومن خلاله أبدأ الكلام على قارتنا الأفريقية وأقول احنا بنتكلم على حلم أفريقيا من سنين طويلة فاتت، وبنتكلم على سنة 2063 الأمل ، اللى احنا بنتمناه، وهتكلم من منظور مش بس الاقتصاد ولكن منظور الدولة وبنكرره كل سنة وفى كل مناسبة ومبيتحققش".
وأضاف الرئيس السيسي: "في افريقيا والعالم كله بقول المقارنات والبيانات بتدينا فرصة على التعرف على الحقائق والاستنتاجات والأهداف ، بنقول فيه أكتر من 20 دولة في العالم دول غنية ، طيب العالم كله كام دولة؟.. تقريبا 200 دولة يعنى 20 % من دول العالم تستطيع من خلال مواردها تتحط في المرتبة دي طيب بقية الدول تروح فين؟.
واكمل الرئيس: "اتكلمتوا على أن كورونا وأوكرانيا أزمة كاشفة وأبرزت تحديات لينا بالكامل ممكن نستفيد منها لكن يا ترى البنية الأساسية للقارة الأفريقية جاهزة انها تلبي الطموحات والآمال لشعوبنا بتتمناها لبلادنا.. هديكوا مثال على مصر لما جينا نتكلم على إيجاد بنية أساسية مناسبة حتى تنطلق للعمل للافضل احتجنا خلال السبع سنين اللى فاتوا تقريبا 400 - 500 مليار دولار بتكلم على مساحة مليون كيلو واللى احنا عملناه 10 – 12 % منه، طيب انا بتكلم على افريقيا اللى فيها 30 مليون كيلو متر مربع.
وتساءل الرئيس السيسي: "يا ترى البنية الأساسية التي تستطيع ان تحققها في القارة تتكلف كام وهيجوا منين؟ الكلام ده قلته من خمس سنين في المانيا اذا كنتم عاوزين تغيروا وجه القارة محتاجين فقط بنية أساسية في القارة ، ان اتكلمت على الكهرباء والمطارات والقطارات بنية اساسية بكام ومنين ومين يقدر ينفق على ده؟...قلت هل البنوك الأوروبية مستعدة تدى قروض بتكلفة مالية رغم المخاطر العالية في افريقيا بتكلفة مالية قليلة..مستعدين تدوا قروض للدول الافريقية علشان يعملوا بنية أساسية باستثمارات ضخمة وعوايدها هتبان بعد كده".
وتحدث الرئيس السيسي عن التحديات التي تواجه قارة أفريقيا معقبا: "اول تحدٍ هو إيجاد بنية أساسية قارية ، حلم الناس في افريقيا القارة اللى فيها اكبر نمو سكان واكبر حجم شباب في قارات العالم كله..مش قادر اروح لاثيوبيا بالقطر مش قادر اروح لكينيا بالقطر ولا بالطريق مفيش سكة حديد ولا خطوط طيران ولا موانئ ، حد يقولى اعمله ، السياسيين معنيين ، لكن وفق قدرتهم الاقتصادية.
وذكر الرئيس: أوكرانيا بتطلع 60 مليون طن قمح ومساحتها 600 الف كيلو متر مربع لكن تفتكروا ان الدولة دى علشان تبقا مزرعة وتدي منتجات زراعية لكتير من دول العالم هل ده اتعمل علشان إرادة سياسية ولا قدرات؟..عندهم البنية الأساسية المطلوبة للزراعة من كهرباء ومصارف وطرق وتكنولوجيا للزراعة المتقدمة حتى الصوامع بتشيل 5 مليون طن حجم تصريف شهرى ، يعنى عاملة بنية أساسية هائلة، في النهاية دولة زى أوكرانيا تحقق ده ، طيب فيه دول في افريقيا عندها قدرات قد كده قدرات هائلة.
وأكد الرئيس السيسي أن تأهيل وزراعة مليون فدان يتخطى 200 مليار جنيه، مضيفا: "محتاج لزراعة مليون فدان كهرباء واموال ضخمة وتكنولوجيا زراعية حديثة علشان مليون فدان مش 30 مليون فدان في دول جنب مننا بنتكلم عن اشقاء عندهم 200 مليون فدان طيب متزرعوش ليه علشان المطلوب مش موجود ودى القضية بين الواقع المطلوب والقدرة على تغييره علشان تزرع المليون فدان بتتكلم في 200 مليار جنيه يعنى 30 مليار دولار.
وواصل الرئيس كلمته: "بدير بالأرقام دى واقع انا يعيشه علشان احول مليون فدان غير قابلة للزراعة الى قابلة بتكلم في الأرقام دي، علشان تروح تعمل صناعة في دولة افريقية قيمة مضافة للحديد والنحاس فقط انت عاوز الكهرباء والمصنع والطرق والسكة الحديد تحتاج الى أموال واستثمارات ضخمة جدا...اول عقبة توفير التمويل اللازم لبنية أساسية تحقق اللى احنا عاوزينه.
وتسال الرئيس: "يا ترى الامن والاستقرار الموجود في دولنا يسمح بكده ولا لأ؟، والمخاطر الموجودة في دولنا بيخلوا الائتمان تكلفته عالية ولا منخفضة؟، العنصرين دول في تقديرى الشخصي الأساس والركيزة الأساسية لاى تغيير مناسب للدول، لو محققتش العنصرين تستثمر في بلد مفيهاش أمن ولا استقرار ازاى؟.
وقال الرئيس السيسي: "حلم الشعوب وامالها وقدرة الدول على تنفيذه، مشكلة أخرى ان الناس عاوزة واللى عاوزاه قد تكون الدولة غير قادرة على تحقيقه على الأقل في منظور زمنى مناسب، فمحتاج زمن مش محتاج إرادة وخطط لا ...ازاى تحقق الاستقرار والامن للشعوب اللى هي بتحلم على تحقيق امال وطموحات طيب قدرة الدولة على تنفيذه قد ايه؟..كام مننا من العشرين دولة دول؟
وأضاف الرئيس: "الاستقرار والامن اذا غاب عن دولة اوعوا تتطلبوا من الدولة دى تتقدم ابدا ، لن تتقدم..هي خطة ؟، هو استهداف ؟، هو عدم وعى الناس ؟، انا مليش دعوة ، انا بقول الحالة اللى بتنصف بيها بلادنا ، هو استقرار ولا عدم استقرار ؟، فيه استقرار يبقا فيه امل ، مفيش استقرار يبقا مفيش امل ...محدش حتى القطاع الخاص اللى هم مواطني البلد لو جيت قلتله تعمل مشروع عندك لو مكنتش مطمنلها اروح بلد تانية دى فلوس والناس بتخاف على فلوسها.
التكامل مش إرادة سياسية بس ولكن فهم لقدراتنا المشتركة قد ايه هتعود علينا بالنفع لينا كلنا لو تكاملنا مع بعضنا مع دول القارة.
وتابع الرئيس السيسي: "انا في مصر وانا بحلم لافريقيا برضه والله بحلم لافريقيا لانهم ناس ومن حق الناس تعيش وتكبر وتحقق احلامها واحلام شبابها وتعيش في مكان تاني غير المكان اللى موجودين فيها دلوقتي ...بقوله يا رب لو اعطيتني ما هسيب دولة الا لما اساعدها..لان افريقيا لن تعبر ما هي فيه الا لما نكون قلوبنا على قلب بعض وتجاوز اى خلافات ومشاكل من اجل مستقبل نغير فيه الواقع الى مستقبل افضل.
وفى نهاية كلمته قال الرئيس: "بقول لمجتمع المال والمصارف افريقيا امانة في رقابتكم..والمليار شوية مواطن امانة في رقابتكم.".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة