رغم بلوغها سن الكمال ولكنها ما زالت تعطى وتمنح دون مقابل لتجسد أسمى معاني الحب الحقيقي وإخلاص الزوجة لزوجها رغم ظروفها الحياتية الصعبة ولكنها لا تشكو مطلقا وتعكس ملامح وجهها الطيبة ما تعيشه من رضا بقضاء الله فهى ترعى زوجها المصاب بضمور في العضلات حيث تقوم بدفعه على كرسي متحرك منذ 35 عام رغم كبر سنها حيث تقطع مسافة تزيد عن 30 كيلو يوميا وهى تجوب شوارع مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد لتساعد زوجها في قضاء حوائجه دون تعب أو ملل.
وفي كل شوارع مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد يراها كل سكان المدينة وهى تجوب الشوارع وهى تدفع زوجها على الكرسي المتحرك رغم الظروف المناخية المتقلبة ولا تطلب المساعدة من أحد حتى أبنائها لا تسمح لهم بمساعدة زوجها فهى تخاف عليه أكثر من خوفها على نفسها وترعاه في كل متطلباته فهو حبيبها وزوجها الطيب الذي قدم لها كل ما تتمناه وترجو أن تنال رضاه الله بخدمة زوجها حتى آخر لحظة من عمرها .
وتقول الحاجة عيشة لليوم السابع أنها منذ زواجها من عم رمضان الذي يعمل مؤذن في مديرية أوقاف الوادي الجديد وهى تحرص على اصطحابه في كل تحركاته على كرسي متحرك ولا تفارقه مطلقا على الرغم من إنجابها 3 أبناء منه يبلغ عمر أكبرهم 27 عام ولكنها لا تسمح لأحد منهم بدفع زوجها على الكرسي المتحرك أيا كانت الظروف المناخية ولا تمل من ذلك فهى تحبه ولا تفارقه طوال اليوم .
وتضيف الحاجة عيشة أنها تعمل فى إحدى المدارس كعاملة نظافة وتوفق بين عملها وخدمة زوجها وفي الظروف الاستثنائية تحصل على إذن من مديرة المدرسة للذهاب الى زوجها وتقوم على خدمته وتتمنى أن تظل في خدمته حتى آخر لحظة في عمرها مؤكدة على أن زوجها يمثل كل حياتها فهو رفيق حياتها وعاشت معه لحظات الفرحة والسعادة ولا تشعر بالتعب وهى تقطع كل تلك المسافات الطويلة من أجل توصيله للاماكن التى يرغب في الذهاب إليها وخاصة المسجد لأداء الصلاة وكذلك أثناء ذهابه إلى عمله بمديريه الأوقاف .
ويقول الحاج رمضان عيد أنه يشعر بالامتنان لزوجته التى لا تفارقه ويتمنى أن يرد لها جزء مما تقوم به من دعم ومؤازرة على مدار اليوم ولكنه لن يستطيع أن يوفيها قدرها ويحرص دوما على اسعادها رغم ظروفه الصحية الصعبة معتبراً أنها هدية من الله يشكره عليها كل يوم لما تقوم به من دعم ومساعدة له أيا كانت الظروف فهى يعتبرها يده ورجله وسنده الذي يعتمد عليه في مواجهة صعوبات الحياة.
ويضيف عم رمضان أن زوجته أم محمد نموذج للزوجة الصالحة الطيبة التى لا تتوانى في خدمته وتذهب معه فى كل مكان وترافقه طوال اليوم وتقضي كل احتياجاته بجانب رعاية أولادهم الثلاثة ويتمنى أن يوفقه الله فى دعم استقرارهم وزواجهم فهو ما زال يعمل كمؤذن في الأوقاف ويرضى بما قسمه الله له حيث أنه يعيش في هدوء برفقة أبنائه وزوجته التى تحظى بحب الجميع وخاصة جيرانهم الذين يدعمونه نفسياً ويتواصلون معه دائما بالاطمئنان على صحته .
ومن جانبه قال محمد النجل الأكبر لعم رمضان أن والديه هما مصدر البركة والخير لحياته هو وإخوته ويتمنى أن يوفقه الله فى تحقيق سبل الراحة لهم حيث أنه حاصل على مؤهل متوسط ويعمل في اى مهنة أو حرفة من أجل تخفيف العبء عن أسرته وعلى يقين من أن الله سوف يقف معهم إكراما لوالديه اللذين كافحا من أجل تربيتهم وما زال عطائهم مستمر ويدعو الله أن يحفظها وان يمد فى عمرهما حتى يحقق لهما ما يتمنوه بتوفيق من الله .
عم-رمضان-يحكى-قصة-كفاح-زوجته
عم-رمضان-يعتبر-زوجته-هديه-من-الله
عم-رمضان-يعمل-مؤذن-في-أوقاف-الوادي-الجديد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة