أكد المهندس طارق شاش نائب الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر أن مصر نجحت في التعامل مع تداعيات جائحة كورونا من خلال التركيز على المشروعات الصغيرة باعتبارها أداة للتمكين؛ وتقليل الفوارق وتحسين الدخول، وإتاحة فرص عمل حقيقية.
وأشار إلى أن جهاز تنمية المشروعات يشارك في تنفيذ المبادرة الرئاسية حياة كريمة حيث يرأس لجنة التنمية الاقتصادية المنوط بها التنسيق مع مختلف أجهزة الدولة لتهيئة البيئة المناسبة للتوسع في إقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في نطاق عمل المبادرة مضيفا أن الجهاز مستمر في المشاركة في تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من المبادرة، بهدف تقديم حلول واقعية لتنمية المشروعات وذلك إدراكا لما يواجهه العالم من التحديات الإنمائية وزيادة الفقر واتساع نطاق عدم المساواة خاصة في ضوء تأثير جائحة COVID-19 .
وجاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المهندس طارق شاش نائب الرئيس التنفيذي للجهاز نيابة عن الأستاذة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة والرئيس التنفيذي للجهاز في الجلسة النقاشية الخاصة بتعزيز نمو اقتصادي شامل في عالم ما بعد كوفيد 19 وذلك في إطار فعاليات الدورة السابعة والأربعون للاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية 2022 التي تنعقد خلال الفترة من 1 إلى 4 يونيو 2022 تحت شعار "بعد التعافى من الجائحة: الصمود والاستدامة"، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ووزراء الاقتصاد والتخطيط والمالية في الدول الأعضاء بالبنك والبالغ عددها 57 دولة.
كما شارك طارق شاش في حفل الافتتاح الرسمي للمقر الاقليمى لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية 2022 برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ليمثل مكتب القاهرة؛ المكتب الإقليمي الحادي عشر لمجموعة البنك. وأوضح شاش اثناء فعاليات الحفل أن اختيار مصر ضمن سلسلة المكاتب الإقليمية يعتبر تكليلاً للمستوى المتميز من التعاون والشراكة التنموية الممتدة بين الجانبين مؤكدا أن دور المكتب الإقليمي ينعكس إيجابا على زيادة التنسيق بين مختلف المؤسسات المالية الأعضاء في مجموعة البنك ومجتمع الأعمال المصري خاصة جهاز تنمية المشروعات وكذلك المجتمع العربي والأفريقي للاستفادة من الخدمات التي تقدمها تلك المؤسسات، بما يدعم مجال المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر في مصر.
وأوضح شاش أن تبادل الخبرات وتحفيز القطاع الخاص تأتي ضمن القضايا والمحاور الرئيسية للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والفعاليات المصاحبة لها، وكذا منتدى القطاع الخاص الذين يتم انعقادهم خلال الفعاليات بمشاركة وزراء محافظو البنك الإسلامي للتنمية، ورؤساء المؤسسات التمويلية، وممثلو كبرى الشركات ومؤسسات الأعمال على المستوى المحلي والإقليمي والدولي والتي تعد محاور هامة يتطلع جهاز تنمية المشروعات إلى بذل كافة الجهود والمساعى للتشارك مع كافة الشركاء الدوليين ومن بينهم مجموعة البنك الاسلامى للتنمية للدفع بها على أعلى المستويات.
وجدير بالذكر أن مصر تستضيف الاجتماعات السنوية للمؤسسات التابعة للبنك الإسلامي في دورته السابعة والأربعون المقرر انعقادها بمدينة شرم الشيخ لأول مرة منذ 30 عامًا، استجابة لدعوة من الحكومة المصرية التي تستهدف تعزيز التعاون مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وتوطيد العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء، ويشارك في الفعاليات المصاحبة لهذه الاجتماعات ممثلون عن مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، وممثلو البنوك الإسلامية والمؤسسات الوطنية للتمويل التنموي، واتحادات رجال الأعمال والاستشاريين من الدول الأعضاء.