قال أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة إن مؤتمر "ستوكهولم +50 " فرصة حاسمة لتعزيز استجابتنا لحالة طوارئ الكوكب الثلاثية المتمثلة في اضطراب المناخ والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي."
جاء ذلك خلال لقائه مع رئيسة وزراء السويد مجدالينا أندرسون قبل انعقاد مؤتمر " ستوكهولم +50 " المقرر الثاني والثالث يونيو الحالي في العاصمة السويدية احتفالاً بذكرى مؤتمر الأمم المتحدة لعام 1972 حول البيئة البشرية والاحتفال بمرور 50 عاماً على العمل العالمي البيئي.
ووفق تقرير الأمم المتحدة " يهدف الحدث ليكون بمثابة نقطة انطلاق لتسريع تنفيذ مبادرة الأمم المتحدة "عقد من العمل" لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك خطة التنمية المستدامة لعام لعام 2030 ، واتـفاق باريس بشأن تغير المناخ، و الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020، وتشجيع اعتماد خطط تعافي خضراء لما بعد جائحة كوفيد-19.
وحول معالجة أزمة الغذاء، شدد جوتيريش على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لضمان التدفق المستمر للغذاء والطاقة في الأسواق المفتوحة، من خلال رفع قيود التصدير، وتخصيص الفوائض والاحتياطيات للفئات السكانية الضعيفة، ومعالجة الزيادات في أسعار الغذاء لتهدئة تقلبات السوق.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن السويد أظهرت كيف يمكن للعمل البيئي الطموح والأهداف المناخية أن تدعم خلق فرص العمل وتولد النمو الأخضر وتعزز صحة المجتمع ورفاهه.
ورحب بالتزام البلاد بتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2045، وانبعاثات سلبية فيما بعد ذلك، وسلط الضوء على الحاجة إلى زيادة الاستثمارات لتسريع التحول إلى الطاقة المتجددة مع متابعة التكيف والتخفيف، لا سيما في البلدان النامية.
من جانبها، قالت رئيسة الوزراء السويدية مجدالينا أندرسون إن بلادها تلتزم تجاه الأمم المتحدة بالتزام طويل الأمد وواسع وعميق، وهي مناصرة قوية للتعاون متعدد الأطراف وحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وقالت إن الأمم المتحدة هي حجر الزاوية للتعاون الدولي وهي أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى في استجابة العالم للتحديات العديدة التي تواجهه، بما في ذلك أزمة المناخ وجائحة كوفيد-19 والآثار المدمرة للعدوان الروسي على أوكرانيا.
وقالت أندرسون إن السويد تشهد "ثورة صناعية خضراء، والتي بدورها تخلق آلاف الوظائف الجديدة من خلال الاستثمارات في مصانع البطاريات، والتعدين الأخضر، وإنتاج الصلب الخالي من الوقود الأحفوري." وشددت على أن خفض الانبعاثات يمكن أن يسير جنباً إلى جنب مع النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل للمواطنين وازدهارهم.
وقالت رئيسة الوزراء إن مؤتمر ستوكهولم +50 لحظة تاريخي، فقد أدى مؤتمر ستوكهولم عام 1972 "إلى ولادة مسؤولية عالمية حول المناخ من أجل البيئة والاستدامة" وإنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وأضافت: "حان الوقت للعمل الآن حيث اجتمعت الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والحركة الشبابية معاً لإيجاد طرق لتسريع التحول الأخضر، ونحن جميعاً جهات فاعلة في هذا المسعى "