حذرت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس، من عواقب تخلى الاتحاد الأوروبى الجزئى عن النفط والمنتجات النفطية الروسية، مشددة على أن هذا الإجراء سيؤدى إلى مزيد من الزيادات فى أسعار الطاقة وزعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية.
وأفادت الخارجية الروسية ـ في بيان أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم ـ بأن "قرارات الاتحاد الأوروبي بالتخلي التدريجي عن منتجات النفط والنفط الروسي، وكذلك حظر التأمين على السفن التجارية الروسية "من المرجح أن تؤدي إلى مزيد من الزيادات في الأسعار وزعزعة استقرار أسواق الطاقة وتعطيل سلاسل التوريد".
وأشار البيان إلى أنه: "من الواضح أن العناصر الرئيسية للحزمة التالية من القيود المفروضة على روسيا من جانب واحد، والتي تم الاتفاق عليها تحت شعار مكافحة الاعتماد على روسيا، سيكون لها تأثير مدمر على الاتحاد الأوروبي".
وفي سياق متصل، اتهمت وزارة الخارجية الروسية الاتحاد الأوروبي بإزدواجية المعايير بسبب ما اسمته اضطهاد الصحفيين ووسائل الإعلام الروسية.
وأوضحت الخارجية الروسية - في بيان على موقعها الإلكتروني الرسمي- أن الاتحاد الأوروبي حظر بث ثلاث قنوات تلفزيونية جديدة على أراضيه، في دليل دامغ على ازدواجية المعايير ومحاولة لحظر أي معارضة.
وأضاف البيان:"أن الحظر أصبح بالفعل المعيار الذي تلجأ إليه أوروبا منارة الديمقراطية والتعددية، بهدف إخلاء الفضاء الإعلامي الغربي من أي شكل من أشكال المعارضة وعلامات حرية التعبير".
يُذكر أن قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل اتفقوا مؤخرا على فرض حظر نفطي جزئي على روسيا وفصل ثلاثة بنوك روسية عن نظام سويفت، وحظر بث 3 قنوات تلفزيونية روسية في الاتحاد الأوروبي، إلى جانب عقوبات على أفراد روس.
ومن المتوقع أن يتم الاتفاق على حزمة جديدة من العقوبات على روسيا في الأيام المقبلة.
يُشار إلى أن البرلمان الأوروبي اعتمد في نوفمبر 2016، قرارا ينص على الحاجة إلى مواجهة وسائل الإعلام الروسية، مع تحديد وكالة أنباء "سبوتنيك" وشبكة " روسيا اليوم RT" الإخبارية بالاسم في هذا القرار، كما اتهم عدد من السياسيين الغربيين، بمن فيهم أعضاء بالكونجرس الأمريكي، وكذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلا من "سبوتنيك" وRT بالتدخل في سير عملية الانتخابات بالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
ومن جهة تطورات العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم /الخميس/ أن الطيران الحربي أصاب 15 منطقة لتجمع القوات والمعدات الأوكرانية، كما دمر مستودعات للذخيرة والوقود في منطقة دونيتسك.
وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف - في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم" - إن الغارات الجوية أدت إلى مقتل 240 عنصرا من القوميين المتطرفين، وتدمير 39 قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية، بما في ذلك منظومة Osa-AKM للصواريخ المضادة للطائرات، و10 دبابات وعربات مشاة قتالية، و3 راجمات صواريخ ، و7 قطع مدفعية وهاون و17 مركبة خاصة.
وأضاف أنه تم إسقاط مقاتلات روسية من طراز "سو-25" تابعة لسلاح الجو الأوكراني في منطقة نيكولايف، فيما دمرت الدفاعات الجوية الروسية 7 طائرات بدون طيار أوكرانية في منطقة أوديسا، ولوجانسك وخاركوف، ودونيتسك.
وأشار إلى أن القوات الصاروخية والمدفعية استهدفت 131 مركز قيادة، و146 بطارية مدفعية وهاون في مواقع إطلاق النار، إضافة إلى 579 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية.
وأكد أنه منذ بداية العملية العسكرية الخاصة الروسية فى أوكرانيا تم تدمير 186 طائرة أوكرانية، و129 مروحية، و1084 طائرة بدون طيار، و327 منظومة صواريخ مضاد للطائرات، و3373 دبابة ومدرعة أخرى، و460 راجمة صواريخ، و1752 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، بالإضافة إلى 3350 مركبة عسكرية خاصة.
وفي سياق منفصل، رجحت نائبة رئيس مجلس الدوما الروسي، وجود ارتباط بين تفشي مرض جدري القردة بشكل متزامن في مختلف أنحاء العالم وأنشطة المختبرات البيولوجية الأمريكية.
وأشارت إيرينا يروفايا وهي أيضا الرئيسة المشاركة للجنة البرلمانية المعنية بالتحقيق في أنشطة لمختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا، وفقا لقناة (روسيا اليوم)، إلى التزامن في ظهور حالات من جدري القردة في أنحاء العالم، إضافة إلى حالات التهاب الكبد مجهول المصدر لدى أطفال عقب الكشف عن حقيقة أنشطة الولايات المتحدة بالغة السرية وواسعة النطاق في أوكرانيا وأنحاء العالم بشكل عام في مجال البحوث البيولوجية.
وأشارت إلى أنه في مؤتمر ميونيخ للأمن العام الماضي، قاموا بمحاكاة انتشار مرض جدري القردة، معربة عن دهشتها من توقعهم حدوث ذلك في شهر مايو الماضي، لافتة إلى أنه "في سلسلة المصادفات هذه، نقطة البداية هي الاهتمام الكبير الذي تبديه الولايات المتحدة للجدري".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة