رصدت الصحف العالمية الصادرة اليوم الإثنين، عددا من القضايا فى مقدمتها الإضراب الذى تشهده محطات السكك الحديدية فى بريطانيا وجفاف أهم نهر فى إيطاليا.
الصحف الأمريكية:
واشنطن بوست: الجمود السياسى فى فرنسا يحمل مخاطر لأوروبا
علقت صحيفة "واشنطن بوست" على نتيجة الانتخابات التشريعية الفرنسية، التي خسر فيها حزب الرئيس إيمانويل ماكرون أغلبيته المطلقة، وقالت الصحيفة إن الجمود السياسى الناجم عن تلك الانتخابات سيحمل مخاطر لأوروبا.
وأوضحت الصحيفة أن النتائج أسفرت عن برلمان معلق حرم ماكرون من أغلبيته ومن سلطته ومصداقيته كحصن وسطى ضد اليمين المتطرف واليسار المتطرف. ورجحت الصحيفة أن تؤدى الائتلافات الهشة فى البلد الذى يعد ثانى أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو، إلى جعل الحكم صعبا والإصلاح أكثر صعوبة.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه بالنسبة للاتحاد الأوروبى الذى يسعى لتكثيف دفاعاته وقطع روابط الصلة مع روسيا، ومواصلة مزيد من الاندماج، فإن الخطر الآن أصبح يتمثل فى تحول فرنسا نحو الداخل دون رغبة قوية فى إجراء تغييرات كبيرة.
وتابعت الصحيفة قائلة إن نتائج التصويت بالنسبة لتحالف ماكرون الوسطى، والتي جاءت أسوأ من المتوقع بخسارة 44 مقعد عن عتبة الأغلبية، تعكس الإحباط المتزايد من نمطه فى الحكم وإزاء صحة الاقتصاد. ومنذ أن تغلب ماكرون على منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان فى الانتخابات الرئاسية فى إبريل الماضى، تجنب ماكرون المخاطر بتشكيل حكومة تكنوقراط أصصبح مصيرها الفشل الآن.
وفى ظل انكماش اقتصادى وارتفاع قياسى فى معدل التضخم بلغ 5%، فإن سياسات منع الصواعق التي يتبنها ماكرون مثل رفع سن التقاعد على 65 عاما، تمنح الحركة المعادية له الجاذبية. وتكاتف تحالف اليسار المتطرف بزعامة جان لوك ميلنشون للمطالبة بضبط الأسعار وجعل سن التقاعد عند 60 عاما.
ولم تغير زيارة ماكرون على كييف مع رئيس الوزراء الإيطالى ماريو دراجى والمستشار الألماني أولاف شولتس موقفه. وبدا أن التصويت تعبير عن الطبقة المتوسطة المضغوطة وفى نفس الوقت، فإن عدم وجود فائز واحد يعكش الواقع الفوضوى لسياسات ما بعد كورونا وما بعد الغزو الروسى لأوكرانيا. فقد تضخمت الدولة الفرنسية خلال الوباء بدين بلغ 113% من الناتج الإجمالى وعجز فى الميزانية بلغ 7%.
الجمهوريون فى تكساس يوافقون على برنامج للحزب يزعم أن بايدن ليس رئيسا شرعيا
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الحزب الجمهورى فى تكساس قدم عدد من الإعلانات اليمينية المتطرفة كجزء من برنامج الحزب الرسمي، والتي تزعم أن بايدن ليس رئيسا منتخبا بشكل مشروع، ووجهوا توبيخا للسيناتور جون كورنين لعمله على تشريع من الحزبيين لتقييد الأسلحة، وأشاروا إلى المثلية الجنسية بانها اختيار نمط حياة غير طبيعى.
وتم التصويت على البرنامج فى مدينة هيوستن خلال مؤتمر الحزب بالولاية الذى انتهى يوم السبت الماضى.
وتمت الموافقة على القرارات المتعلقة ببايدن وكورنين بتصويت المندوبين، وفقا لما ذكره جيمس ويسولك، مدير الاتصالات بالحزب الجمهورى فى تكساس.
كما أن البيانات المتعلقة بالمثلية الجنسية، وأيضا مواقف أخرى من الإجهاض تدعو الطلاب للتعلم عن إنسانية الطفل قبل الولادة، كانت من بين أكثر من 270 بند تمت الموافقة عليها من قبل لجنة البرنامج، وتم التصويت عليها من قبل المندوبين المشاركين فى المؤتمر ببطاقات اقتراع ورقية. وكانت نتائج التصويت لا تزال قيد الانتظار يوم الأحد، إلا ان ويسولك قال إنه من النادر أن يتم التصويت برفض البنود من قبل المؤتمر الكامل بعد أن يتم الموافقة عليها من قبل اللجنة.
وقالت نيويورك تايمز إن القرارات التي تتبنى المزاعم الكاذبة بأن الرئيس السابق دونالد ترامب كان ضحية انتخابات مسروقة عام 2020 والإعلانات الأخرى كانت أحدث مثال على أن الجمهوريين فى تكساس سيتحركون بشكل أكبر صوب اليمين فى الأشهر الأخيرة.
ويسيطر الجمهوريون عن غرفتى المجلس التشريعى فى تكساس ومنصب الحاكم وكل المناصب فى مختلف أنحاء الولاية، واستخدموا هيمنتهم للدفع بتشريع مناهض للإجهاض، وخلق مشكلات تتعلق بسلاسل الإمداد بإضافة تفتيش من الولاية عند الحدود، وإعادة ترشيح المدعى العام للولاية المدعوم من ترامب على عضو من عائلة ترامب فى سباق تمهيدى فى مايو الماضى.
مساعدة ترامب: الرئيس السابق اعترف سرا بخسارته أمام بايدن فى انتخابات 2020
قالت مساعدة سابقة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن الأخير اعترف سرا بأنه خسر انتخابات الرئاسة لعام 2020 أمام جو بايدن.
وفى مقابلة مع شبكة "سى إن إن"، قال إليسا فرح جريفين، مديرة الاتصالات الاستراتيجية السابقة بالبيت الأبيض، إن ترامب كان غاضبا وهو يشاهد بايدن على التلفاز، وقال "هل تصدقون أننى خسرت أمام هذا الرجل".
وتعد جريفين أحدث مساعد سابق لترامب من بين عدد من المسئولين الآخرين فى البيت الأبيض الذى ناقضوا مزاعم ترامب الخاطئة بأن الانتخابات تمت سرقتها.
وأضافت جريفين أنها تعتقد أن إثبات النوايا سيكون أمر صعبا. وقالت إنها لا تعتقد أن هذا سيأخذ ترامب فى مسار قانونى نوع ما، لكنها تعتقد أن سيخبر الرأى العام بالرجل الذى خسر ولم يستطع أن يفعل ما كنا نفعله طوال تاريخنا، وهو السماح بالانتقال السلمى للسلطة.
ومن المقرر أن تواصل لجنة مجلس النواب التي تتولى التحقيق فى أحداث اقتحام الكونجرس جلساتها المعلنة اليوم الثلاثاء. وكانت اللجنة قد عقدت خلال الأسبوعين الماضيين عدة جلسات استمتعت فيها إلى شهادات تشير إلى أن دونالد ترامب ومساعديه علموا أنه ليس قانونيا أن يحاول نائبه مايك بنس إحباط إعلان فوز جو بايدن فى 6 يناير 2021، ومع ذلك، واصلوا حملة ضغط بلا هوادة لم تهدأ حتى بعد أن اقتحم مثيرو الشغب مبنى الكابيتول وهددوا حياة بنس.
الصحف البريطانية:
بريطانيا تشهد أكبر إضراب بالسكك الحديدية منذ 30 عاما..وتوقف أغلب القطارات
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن أكبر موجة من إضرابات العاملين فى السكك الحديدية فى بريطانيا ستبدأ مساء اليوم، الاثنين، مع إلغاء رحلات قطارات فى مختلف أنحاء البلاد طوال أغلب الأسبوع.
وسيبدأ منتصف ليل الثلاثاء الجولة الأولى من ثلاث إضرابات يستمر 24 ساعة، بمشاركة 40 ألف من العاملين بالسكك الحديدية بما فى ذلك العاملين فى الإشارات والصيانة وفى القطارات. وسيتم تشغيل خُمس القطارات فقط خلال أيام الإضراب ووقف الخدمات فى أغلب مناطق شرق وجنوب غرب إنجلترا، وويلز واسكتلندا.
وتأتى الإضرابات للمطالبة بتحسين الأجور ومحاولة إصلاح نظام السكك الحديدة مع أنماط العمل فى فترة ما بعد كورونا التي أضرب بالعائدات، وستسبب ستة أيام من التعطيل حيث سيتم تشغيل قطار واحد كل ساعة بين السابعة والنصف صباحا والسادسة والنصف مساء فى أغلب الطرق الرئيسية الحضرية وداخل المدن. وستبدأ الخدمات لاحقا وسيتم تخفيضها فى الأيام التالية.
ويتولى الإضراب الموظفين فى شبكة السكك الحديدية والعاملين فى المحطات وعلى متنها ممن يعملون لصالح 13 محطة تشغيل فى إنجلترا. وقالت نقابة العاملين بالسكك الحديديةRMT إن الآلاف من الوظائف فى خطر فيما يتعلق بالصيانة، ومن المقرر إغلاق مكتب التذاكر، من أجل تجميد الأجور خلال وقت تعانى فيه البلاد من مستوى مرتفع من التضخم.
وسيكون إضراب عمال الإشارات ذي التأثير الأكبر، لاسيما فى المناطق القروية، مما يمكن أن يؤدى إلى إعلاق خطوط فى أماكن مثل ويلز حيث لا يوجد نزاع مباشر مع مشغل القطارات.
تايمز: الأطباء والمعلمون يبحثون الانضمام لإضراب السكك الحديدية فى بريطانيا
قالت صحيفة تايمز البريطانية إن الأطباء والمعلمين يهددون بالإضراب مع عمال السكك الحديدية لو لم تستجيب الحكومة لمطالبهم بزيادة الأجور، فى الوقت الذى أثار فيه قائد أقوى النقابات فى بريطانيا إمكانية تنظيم إضراب عام.
وفى الوقت الذى يواجه فيه راكبو القطارات أسبوع من الفوضى فى السكك الحديدية، انضم المعلمون إلى قائمة هؤلاء الذين يبحثون التصويت على اقتراح تنظيم إضراب، إلى جانب الأطباء والممرضات والعاملين المدنيين وموظفى الحكومة المحلية وموظفى البريد وحراس المرور.
ومن المقرر أن يبدأ المعلمون إجراءات الإضراب ما لم يحصلوا على تحسين كبير فى الأجور بحلول يوم الأربعاء. كما أنه من المرجح أن يحدد العاملون بالصحة الوطنية مطالبهم الخاصة بالأجور هذا الأسبوع.
ولو لم يتم رفع أجورهم بشكل كبير، فإن نقابة التمريض ستشاور مع أعضائها حول الإجراء الذى يتم اتخاذه. وسيعلن المحامون فى القانون الجنائى اليوم أيضا نتيجة تصوت الإضراب الذى من شأنه أن يؤدى على توقف "محاكم التاج".
ويريد المعلمون زيادة فى الأجور بنسبة تصل إلى 12% فى حين يطالب الممرضون بنسبة 5% فوق التضخم، والذى من المتوقع أن يصل إلى 11% هذا العام.
ووعد ميك لينش، الأمين العام لنقابة العالمين بالنقل والسكك الحديدية، بمواصلة الإضراب لحين التوصل إلى اتفاق فى النزاع حول خسائر الوظائف والأجور.
وهناك اعتقاد بأن شبكة السكك لحديدية عرضت زيادة 3% فى الأجور لعام واحد، لكن لينش أشار إلى ـن أراد زيادة أكثر من 7%. وشكا من أن أسبوع العمل قد يتم مده من 35 ساعة إلى 40 أو 44. وتعهد لينش بمواصلة حملتهم ما لم يكن هناك تسوية. وردا على سؤال عما إذا كان يدعم دعوات تنظيم أول غضراب عام منذ عام 1926، رد لينش قائلا أنه سيأخذ إضرابا عاما لو أمكن الحصول على ذلك".
وذكرت التايمز أنه من المقرر أن تبحث الحكومة البريطانية سريعا هذا الأسبوع تشريعا طارئا يسمح للشركات باستبدال الموظفين المضربين بعاملين مؤقتين لوقت محدود.
وسعى وزير النقل جرانت شابس إلى تحويل الألم السياسى لأسوأ إضراب بالسكك الحديدية منذ عام 1989 إلى حزب العمال، وطالب زعيم المعارضة كير ستارمر بأن يدين بشكل شخصى الإضرابات ويتخذ إجراءات ضد النواب الذين يدعمونها. وقال إن الوقت قد حان ليوقف العمال دعم مثل هذه الإضراب ويحث قادت نقاباته على الحديث وليس ترك العمل.
الدفاع البريطانية: القوات الروسية أصبحت منهكة بعد أربع أشهر من الحرب فى أوكرانيا
قالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الروسية أصبحت منهكة بعد أربع أشهر من بدء غزوها لأوكرانيا، بحسب ما ذكرت صحيفة إندبندنت.
وأشارت الوزارة فى بيان لها إلى أن مخزون صواريخ كروز المتقدمة ربما ينفذ من قوات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وتضطر إلى القتال بدون كثير من تلك المهارة.
وأضافت الوزارة إنه على مدار أربع سنوات، فإن أغلب التدريب القتالى الجوى لروسيا تم صياغته وتصميمته بشكل كبير لإقناع كبار المسئولين بدلا من تطوير مبادرة ديناميكية بين أطقم الطيران. وفى حين أن روسيا لديها قائمة مثيرة للإعجاب من الطائرات المقاتلة الحديثة وذات القدرات النسبية، إلا أن القوات الجوية فشلت تقريبا فى تطوير ثقافة مؤسسية ووتطوير مهارات مطلوبة لأفرادها من أجل تحقيق تطلع روسيا لتقديم أسلوب من الحملات الجوية أقرب للنمط الغربى.
وتابع البيان قائلا إن هذا أدى إلى اعتماد أكبر بكثير من الخطط له على القوات البرية التي تصبح منهكة، وعلى صواريخ كروز المتقدمة، والتى من المرجح ان يتراجع مخزونها.
وزعمت الدفاع البريطانية أنه فى صراع أوكرانيا، كان أداء القوات الجوية الروسية متراجعا، ويعد فشلها فى تقديم قوة جوية على الأرجح واحدا من العوامل الأكثر أهمية فى النجاح "المحدود" لحملة روسيا.
يأتى هذا فى الوقت الذى قال فيه السير جنرال أدريان برادشو، لمدير السابق للقوات الخاصة البريطانية إن على المملكة المتحدة الاستعداد للحرب كوسيلة للردع ضد بريطانيا، كما أخبر الجنرال باتريك ساندرز الجنود البريطانيين أنهم جيل يجب أن يكون مستعدا للقتال فى أوروبا مجددا مع استمرار الصراع فى أوكرانيا.
الصحافة الإيطالية والإسبانية:
جفاف أهم نهر فى إيطاليا بسبب تغير المناخ.. وأزمة فى المياه تضرب البلاد
حالة من الفزع تجتاح إيطاليا بسبب جفاف أهم أنهارها وهو نهر "بو" الذى تراجعت مياهه إلى مستوى منخفض للغاية، وتخشى السلطات أنه سيكون هناك نقصا خطيرا فى مياه الشرب والرى فى شمال إيطاليا، ما لم تكن هناك أمطار قريبا، حسبما قالت صحيفة "الجورنال" الإيطالية.
ويمتد نهر بو 652 كيلومترًا (405 ميلاً) عبر شمال إيطاليا، من تورين إلى البندقية، وتهدد ندرة المياه إمدادات مياه الشرب في المناطق المكتظة بالسكان، كما تهدد الجزء الذى ينتج معظم المحاصيل الزراعية فى البلاد بسبب نقص مياه الرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيطاليا لم تشهد أمطارا لمدة 110 أيام وتساقطت الثلوج بنسبة 70%، كما أن خزانات المياه الجوفية شبه فارغة.
وتسبب ارتفاع درجات الحرارة بدرجتين مئويتين فوق المتوسط في ذوبان القمم الثلجية الصغيرة والأنهار الجليدية في جبال الألب ، مما ترك حوض بو بدون ماء في خزاناته خلال فصل الصيف.
كل هذه العوامل تسبب أسوأ جفاف منذ 70 عامًا، وفقًا لهيئة حوض نهر بو،وقال ميتشيو بيرسيلي ، أحد الخبراء فى إيطاليا ورئيس الهيئة المسئولة عن النهر أنه "كان يمر فيه 300 متر مكعب (80.000 جالون) من المياه فى نهر بو في الثانية"، مشيرا إلى أنه في يونيو ، كانت هناك بعض الأمطار المتفرقة ، لكن الأرض لم تمتص المياه ولم تصل إلى نهر البو وخزانات المياه الجوفية.
وتراقب هذه الهيئة باستمرار تدفق النهر ولديها أمل ضئيل في أن يساعد الطقس في تحسين الأمور.
وأشارت الصحيفة إلى أن جفاف نهر بو يحدث في وقت يطالب فيه المزارعون بأقصى أنظمة الري لمكافحة تأثير درجات الحرارة المرتفعة والرياح الدافئة القوية.
ويقدر اتحاد المزارعين الإيطالي أن إنتاج القمح سينخفض بنسبة 20% إلى 40% هذا العام.
كما تتأثر الكهرباء أيضا فى إيطاليا، حيث فى حالة عدم سقوط أمطار قريبا ، ستتوقف العديد من محطات الطاقة الكهرومائية عن العمل ، في وقت أدى الحرب فى أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الكهرباء.
وفقًا لشركة الكهرباء الحكومية، فإن 55% من الطاقة المتجددة التي تنتجها محطات الطاقة الكهرومائية في إيطاليا تأتي من نهر بو وروافده.
من ناحية أخرى، يخشى الخبراء من أن يؤدي قطع إمدادات الطاقة الكهرومائية إلى زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ، حيث سيكون من الضروري إنتاج المزيد من الكهرباء بالغاز الطبيعي.
أوروبا تشتعل بين موجات الحر الشديدة وحرائق الغابات
تستمر موجة الحر الشديدة فى ضرب أوروبا مما أدى إلى اشتعال الحرائق فى بعض الدول فى مقدمتها إسبانيا، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 46 درجة مئوية، وفقا لفناة "تيلى موندو" الإسبانية.
وتم إخلاء ما لا يقل عن 8 مدن، لكن الرياح القوية، التي وصلت سرعتها إلى 100 كم / ساعة في بعض الأماكن، جعلت من الصعب على رجال الإطفاء العمل.
وأشارت القناة على موقعها الإلكترونى إلى أن الحريق الأخطر فى إسبانيا هو حريق سيرا دى كولييرا، فى مقاطعة زامورا، وهو حريق التهم 20 هكتار أى 49421.076 فدان، مما أجبر مئات الأشخاص على الإجلاء من منازلهم، وبدأ الحريق الذى لا يزال خارج السيطرة بسبب البرق والعواصف الرعدية مستمرا.
وتواجه كتالونيا أيضا عدة حرائق متزامنة، وعلقت الحكومة الكنالونية قائلة إن "هذه الحالة بالغة الخطورة مع توقعات صيفا صعبا هذا العام".
مثل العديد من البلدان الأوروبية الأخرى، تعرضت سويسرا لأول موجة حر شديدة هذا العام، كما تجاوزت درجات الحرارة في ألمانيا 35 درجة، وتم إجلاء ما لا يقل عن 700 شخص من عدة بلدات في جنوب غرب برلين، العاصمة الألمانية، وفى فرنسا تم رفع حالة التأهب الأحمر، لكن 50 مقاطعة فرنسية لا تزال في حالة تأهب برتقالية.
وفي زامورا، شمال غرب إسبانيا، تم السيطرة على حريق فى 25000 هكتار في محمية سييرا دي لا كوليبرا، حيث تمكن السكان الذين تم إجلاؤهم من العودة إلى منازلهم.
خبير اقتصاد تعهد بتقنين المخدرات..من هو جوستافو بيترو أول رئيس يسارى لكولومبيا
فاز المرشح اليساري جوستافو بيترو بالانتخابات الرئاسية في كولومبيا التى جرت أمس الأحد، وحصل على 50.47% من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات، وفقا لنتائج رسمية تشمل 99% من الأصوات التي جرى فرزها، ليصبح بذلك أول رئيس يسارى لكولومبيا.
وصرح جوستافو بيترو على حسابه على تويتر "هذا النصر لله وللشعب والتاريخ، واليوم هو يوم الشوارع والميادين" .
ويعتبر بيترو من المدافعين عن برنامج استبدال محصول الكوكا في سياق تحالف بين الدولة والفلاحين، كما أنه دافع عن عمليات السلام مع الجماعات المسلحة، ولكن برنامجه الحكومي لا يشير إلى العلاقة مع الولايات المتحدة، على الرغم من وجود العديد من التوقعات حول تغير تلك العلاقات، وهو ما يثير القلق فى الوقت الحالى، حسبما قالت صحيفة "التيمبو " التشيلية.
كمرشح، أثار بيترو حماسًا لجيل هو الأكثر تعليماً في تاريخ كولومبيا ، ولكنه يواجه أيضًا نسبة 10% تضخم سنوي ، ومعدل بطالة بين الشباب بنسبة 20% ، ومعدل فقر بنسبة 40%، غالبًا ما كانت تجمعاته مكتظة بالشباب ، الذين قال العديد منهم إنهم شعروا بالخيانة من قبل عقود من القادة الذين قدموا وعودًا كبيرة لكنهم قدموا القليل.
ولد بيترو في 19 أبريل 1960 في سيناجا دي أورو بقرطبة، وهو خبير اقتصادي من جامعة إكسترنادو، وأجرى ودراسات في الاقتصاد من جامعة جافيرانا Javeriana، في البيئة والتنمية السكانية من الجامعة الكاثوليكية في لوفان ،كما أجرى دراسات فى الاتجاهات الجديدة في إدارة الأعمال فى جامعة سالامانكا.
وكان بيترو أحد مؤسسي التحالف الديمقراطي M-19 ، وهي حركة حظيت بدعم شعبي كبير وشاركت في الجمعية التأسيسية عام 1991، ثم فى عام 1994 تم تعيينه في السفارة الكولومبية في بلجيكا كملحق دبلوماسي لحقوق الإنسان حتى عام 1996، وعاد إلى البلاد في عام 1998.
في تلك الفترة، اتسم باستنكاره للفساد ومناقشاته حول السيطرة السياسية، لا سيما الصراع المسلح، و في وقت لاحق ، بين عامي 2006 و2010 ، كان عضوًا في مجلس الشيوخ .
ما حققه خلال فترة وجوده في الكونجرس قاده إلى الترشح للرئاسة لأول مرة في عام 2010، في تلك الانتخابات، حصل على 1.331.267 مؤيد.
وأصبح بيترو زعيم اليسار بلا منازع في كولومبيا، وتم انتخابه رئيسًا لبلدية بوجوتا في عام 2011.
في عام 2018، ترشح لرئاسة الجمهورية وحصل على ثاني أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات: 4.8 مليون في الجولة الأولى ونحو 8 ملايين في الثانية، عندما هزمه الرئيس إيفان دوكي.
ويقترح بيترو فى خطته الحكومية إصلاحًا ضريبيًا هيكليًا يكون من خلاله تقليل الضرائب على الشركات الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة.
كما يريد بيترو (62 عاما) رفع الرسوم الجمركية على الواردات وفرض ضرائب أعلى على الأثرياء والتخلص التدريجي من النفط والفحم.
لكن بيترو انتقد ما يسميه نهج الولايات المتحدة الفاشل في حرب المخدرات، قائلاً إنه ركز أكثر من اللازم على القضاء على زراعة الكوكا ، المنتج الأساسي للكوكايين ، ولم يركز بشكل كافٍ على التنمية الريفية والإجراءات الأخرى.
وقال بترو إنه يدعم شكلاً من أشكال إضفاء الشرعية على المخدرات ، وسيعيد التفاوض بشأن اتفاقية تجارية قائمة مع الولايات المتحدة لإفادة الكولومبيين بشكل أفضل ، كما أنه سيعيد العلاقات مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو .
وفى وقت سابق قال بيترو إنه يعتقد أنه يمكن أن يعمل بشكل جيد مع إدارة الرئيس جو بايدن ، مضيفًا أن علاقته بالولايات المتحدة ستركز على العمل معًا لمعالجة تغير المناخ ، وتحديدًا وقف التآكل السريع لغابات الأمازون.