سعيد الشحات يكتب.. ذات يوم 20 يونيو 1978.. الرئيس السادات يتهم «الوفد الجديد» بتزييف التاريخ.. و«التجمع» بإثارة صراع طبقى دموى

الإثنين، 20 يونيو 2022 10:00 ص
سعيد الشحات يكتب.. ذات يوم 20 يونيو 1978.. الرئيس السادات يتهم «الوفد الجديد» بتزييف التاريخ.. و«التجمع» بإثارة صراع طبقى دموى    محمد أنور السادات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شن الرئيس السادات - طوال ساعتين - هجوما عنيفا ضد حزبى الوفد الجديد، بزعامة فؤاد سراج الدين، والتجمع التقدمى الوحدوى، «اليسارى» بزعامة خالد محيى الدين، وذلك فى خطابه أمام اجتماع اللجنة المركزية، 20 يونيو، مثل هذا اليوم، 1978 حسبما جاء فى نص الخطاب المنشور فى «الأهرام - 21 يونيو 1978».
 
كان الخطاب بعد نحو شهر من الاستفتاء على «قانون السلام الاجتماعى»، فى 21 مايو 1978، ووصفه السادات بأنه «ثورة ثانية بعد ثورته فى 15 مايو 1971»، وفقا للدكتور غالى شكرى فى كتابه «الثورة المضادة فى مصر»، كما جاء الخطاب بعد قرار «حزب الوفد» بحل نفسه فسخر السادات قائلا: «الوفد حل نفسه، خير وبركة، لأن مفيش مجال للعودة إلى الوراء تحت أى شعار»، وكان الخطاب أيضا بعد قرار حزب التجمع بتجميد نشاطه، وعلق السادات قائلا: «التجمع جمد نفسه، على كيفه، بس ليكن معلوما وأنا أعلنها أهو، لن نسمح للقيادات الماركسية بممارسة العمل السياسى من خلال تنظيم اليسار المصرى مهما كانت الظروف».  
 
عاد السادات إلى سنوات ما قبل ثورة 23 يوليو 1952، فى هجومه المطول على حزب الوفد، متهما قادته الذين عملوا على عودته للحياة السياسية بأنهم يقومون بالتشكيك فى كل شىء، ويزيفون التاريخ ويصفون الحسابات، قال: «التشكيك سهل جدا، تشكيك فى كل شىء، هدم كل شىء وتصفية الحسابات، والوفد بالذات اللى انهارت الحياة السياسية فى مصر قبل ثورة 23 يوليو بسبب انهياره، بدأ فعلا عملية منظمة يقول فيها، إن كل ما كان قبل ثورة 23 يوليو كان ديمقراطية وحرية، وما بعد 23 يوليو كبت وديكتاتورية وإرهاب وتعذيب، شىء غريب، الحكم وقت الثلاثى، الملك وأحزاب الإقطاع والإنجليز، كان ممتازا وديمقراطيا وحريات، ووقت ما اتحكمت مصر لأول مرة بأبنائها، ولأول مرة القاعدة العريضة من العمال والفلاحين اللى كانوا عند الثلاثى اللى كان بيحكم مصر، مجردطبقة منبوذة، كان اللى يحب يشتم واحد يقول له إنت فلاح، لما العمال والفلاحين خدوا حقهم، وقام حكم وطنى مصرى لأول مرة يحكم مصر منذ 2000 سنة، يبقى ده أصبح ديكتاتورية، عيب».
 
يتهم «السادات» هؤلاء بالعمل على تصفية الحسابات وتزييف التاريخ، فيقول: «اللى عاملين زعماء النهارده فيما سمى بالوفد الجديد، كان يحكمهم جميعا أو كانوا يتمنوا أصحاب المقام الرفيع مثل بقية الباشوات والبدل أم قصب، والمناظر دى كلها، جميعا كانوا يتمنون وفاء موظف فى السفارة البريطانية بدرجة سكرتير، لا هو بدرجة وزير مفوض، ولا قائم بأعمال ولاسفير، موظف اسمه السكرتير الشرقى، كان فى السفارة البريطانية بينخضع له رقاب الزعماء أصحاب المقام الرفيع والباشوات، والدولة الكبيرة، وكبار الملاك، ده حتى السفارة البريطانية عندما تريد كانت بتخوف الملك هو كمان».
 
يضيف: «أنا أفهم أن الجماعة العتاولة دول اللى جايين يحكموا النهارده يكون لهم ماضى كفاحى عبروا فيه عن رغبة الشعب بقوة وصلابة مصر وبإيمان مصر وبقوة مصر، لا، النهارده جايين بيقولوا كل اللى كان فى دولة الثلاثى الملك والإنجليز والإقطاع، هو الصح، واللى بعد ثورة 23 يوليو ده الضياع، وبلا حياء، أما يخطب حد فيهم خطبة يقول إن ثوة 23 يوليو ليست ثورة، وإنما انقلاب عسكرى، وده يعنى إن أصحاب الحكم القُدام اللى قام عليهم الانقلاب العسكرى لازم يرجع لهم حقهم، لأنهم الطبقة أو الفئة المنتقاة، أوأصحاب الحق الإلهى فى حكم مصر، وكأن مصر ماكانش فيها إقطاع، شوفوا وصلنا بقى لإيه، مش بس الفساد السياسى اللى مطلوب عودة مصر إليه، المطلوب أيضا تزييف التاريخ».
 
 انتقل «السادات» إلى هجومه على حزب التجمع، قائلا: «حزب التجمع اللى هو اليسار ما ينتهزش فرصة إنه اعترفنا به لأول مرة، وأخرج جريدة لم يطلب إذن أحد فى إخراجها، بدل ما ينتهز الفرصة علشان يغير مفاهيمه، الجرنال بتاعه أصبح منشورا من المنشورات السرية، ده انتم كنتم بتعملوا ده وانتم تحت الأرض، طيب انتم أصبحتم فوق الأرض ومعترف بكم، ليه بتعملوا سرى وبتعملوا حملة رهيبة لإثارة الطبقات، أقصى اليسار عاوز صراع طبقى دموى، وبياخذ من 18 و19 يناير مفخرة، بيعتبروا أن ده تعبير عن إرادة شعبية، لما تتحرق الأتوبيسات، وتتنهب المجمعات وتتحرق القاهرة، يبقى ده انتفاضة شعبية، هى دى الممارسة الديمقراطية».
 
انتهى «السادات» فى خطابه إلى إعلان أربع خطوات هى: كل من لا يؤمن بشرائع السماء، أو يدين بعقائد تكون مضادة لشريعة السماء لن يشغل مناصب قيادية تؤثر على الرأى العام وهم الماركسيون فى المقام الأول، الأمر الثانى، لا لقيادات عهد الثالوث «الملك، والإنجليز والإقطاع الممثل فى كبار الملاك»، ومن تناولوا السياسة فى ذلك الوقت، ثالثا، يبعد كل من كان فى مراكز القوى وأفسد بعد ثورة 23 يوليو أوارتكب أى شىء ضد كرامة الانسان المصرى،رابعا، الصحافة ملك الشعب.    









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة