قصة نضال بطلها أحد أبناء مدينة المنزلة بمحافظة الدقهلية، فى مواجهة الاحتلال الفرنسى خلال فترة احتلالهم لمصر. الشيخ حسن طوبار شيخ الصيادين أو كما يطلق عليه أهل المدينة "شيخ المجاهدين" بسبب مقاومته للاحتلال الفرنسى وتصديه لهم، حيث كان طوبار أحد أثرياء مصر فى ذلك الوقت، وكان يعتبره أهل المدينة كبيرهم.. نكتب عنه اليوم لأن ذكرى وفاته تحل يوم 29 يونيو.
بعد محاولات عديدة من الفرنسيين لدخول المنطقة وفشلهم بسبب مقاومة طوبار لهم، قاموا بإحراق قرية الجمالية، ما أغضب شيخ المجاهدين، وبدأ فى تكوين أسطول من مراكب الصيادين تخطى الـ600 مركب فى ذلك الوقت، وخصص كل ثروته لمنع دخول الفرنسيين للمنطقة.
حاول نابليون بونابرت استمالة الشيخ حسن طوبار عن طريق ارسال بعض الهدايا له فى محاولة للتقرب منه، ففوجئ برفضه التام، ورفض مقابلة أى شخص تابع للاحتلال الفرنسى. فى عام 1798 نجح طوبار فى حشد عدد أكبر من الصيادين حتى وصل عدد المراكب لـ1000 مركب فى ذلك الوقت، لمواجهة أطماع الحملة الفرنسية، حتى وصل الأمر إلى أن قائد الحملة الفرنسية اعتقل شيخ المجاهدين، ما جعل طوبار يترك البلاد ويتوجه لبلاد الشام.
عاد مرة أخرى شيخ المجاهدين عام 1799 إلى المنزلة، ليستمر فى نضاله ضد الاحتلال الفرنسي، وبعد مرور عام واحد فقط تمكنت الحملة الفرنسية من القاء القبض عليه ووضعه تحت الإقامة الجبرية فى دمياط. وكان ذلك سبب فى وفاته بسبب حزنه على تقييده وعدم استكمال مسيرة المقاومة فأصيب بأزمة قلبية وفارق الحياة فى 29 يونيو 1800م، وظل اسم شيخ المجاهدين محفور فى أذهان أبناء المنزلة حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة