شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ومايك ويرث رئيس شركة شيفرون العالمية التوقيع على مذكرة تفاهم بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) وشركة شيفرون إي ميد ميدستريم ليمتد العالمية للتعاون فى أنشطة نقل واستيراد وإسالة وتصدير غاز شرق المتوسط عبر مصر.
وقع مذكرة التفاهم الدكتور مجدي جلال، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، والسيد جيف ايوينج، العضو المنتدب لقطاع أنشطة شرق المتوسط بشركة شيفرون، بهدف تطوير البنية التحتية اللازمة لتمكين نقل الغاز المتاح من منطقة شرق المتوسط إلى مصر.
وقد اتفق الطرفان على تشكيل لجنة مفاوضات يتمكن من خلالها كافة الأطراف من الاتفاق على المشروعات المستقبلية لتوجيه غازات شرق المتوسط من خلال إنشاء إطار عام لاستمرار المناقشات بين الأطراف.
ووفقاً للاتفاق تتشارك كلتا الشركتان فى نفس الأهداف حيث سيقوم الطرفان بتقييم الفرص المحتملة لنقل الغاز المتاح فى شرق المتوسط لمصر لتعظيم قيمته عن طريق إسالته ليتم إعادة تصديره وبيعه بحيث يكون ذا جدوى اقتصادية لكلا الطرفين بما فى ذلك إجراء أى دراسة ضرورية لإنتاج غاز طبيعى مسال منخفض الكربون.
جلسة مباحثات موسعة
وعلى جانب آخر عقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية جلسة مباحثات موسعة مع مايك ويرث رئيس شركة شيفرون العالمية والوفد المرافق له تناولت التعاون المشترك بين الجانبين وأنشطة شركة شيفرون فى مجال البحث والاستكشاف، فى ظل عودة شيفرون للعمل فى هذا النشاط، حيث تشارك باستثماراتها فى البحث عن الغاز فى غرب البحر المتوسط فى مناطق شمال سيدى برانى ونرجس وشمال الضبعة ، وفى قطاع 1 بالبحر الأحمر الذى فازت به فى أول مزايدة طرحتها وزارة البترول والثروة المعدنية لتنمية واستغلال البترول والغاز بمناطق البحر الأحمر ، وذلك بالاضافة الى نشاط تسويق الزيوت عالية الجودة .
وأوضح الملا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد عقد اجتماعاً مثمراً مع رئيس شركة شيفرون تم خلاله استعراض خطط عمل الشركة فى مصر ، مؤكداً على العلاقة التاريخية التى تجمع بين شيفرون وقطاع البترول المصرى وهو ما يمكننا من تحقيق المزيد من قصص النجاح
وأكد الوزير على أن ما تشهده منطقة شرق المتوسط من تنسيق وتعاون على استغلال الثروات الطبيعية بها تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط يوفر المزيد من الفرص الاستثمارية للتعاون مع شيفرون وأن مذكرة التفاهم التى تم توقيعها اليوم أحد الخطوات الهامة فى تحقيق ذلك ، كما أشار لاتفاق الجانبين على دعم جهود تنمية الثروات البترولية وأنشطة تسويق وزيادة صادرات الزيوت ودعم جهود مصر فى استضافة قمة المناخ Cop27 نوفمبر المقبل والعمل سوياً على خفض الانبعاثات ونزع الكربون فى إطار وجود لجنة خاصة بمبادرات قطاع البترول فى القمة.
وأشار الملا إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية قوية يمكن ربطها بحقول الغاز المنتجة فى المنطقة بالإضافة إلى العلاقات الجيدة مع الشركاء بمنطقة شرق المتوسط وأشار إلى الرغبة القوية لشركة شيفرون للتوسع فى عمليات البحث والاستكشاف بمصر خلال الفترة القادمة.
ومن جانبه صرح رئيس شركة شيفرون بأن لديها خطط لحفر أول بئر استكشافى فى منطقة امتيازها بالبحر المتوسط سبتمبر القادم وأن نتائج الدراسات السيزمية جيدة، وأن هناك تقدماً فى الأعمال السيزمية بمنطقة امتيازها بالبحر الاحمر وأن الاحتمالات الهيدروكربونية فى المنطقة عظيمة، وأكد على التزام شيفرون فى التوسع فى أنشطتها من خلال الخبرات الفنية والبشرية التى تمتلكها ، مضيفاً أن نشاط الشركة فى مجال التسويق من خلال مصنع الزيوت المقام فى مدينة 6 اكتوبر يمكن أن يساهم فى تلبية احتياجات السوق المحلى وقارة أفريقيا وأن تكون مصر قاعدة لتصدير الزيوت لدول القارة، ولفت إلى إمكانية مشاركة شيفرون فى الفرص الاستثمارية المتاحة بمجال البتروكيماويات وتوفير التكنولوجيات المتقدمة .
وأكد على استعداد شيفرون للقيام بدور فعال فى مؤتمر قمة المناخ Cop27 والتعاون سوياً فى مشروعات تحسين الظروف البيئية لصناعة الطاقة .
حضر المباحثات والتوقيع وكيل أول الوزارة للاتفاقيات ووكيلا الوزارة للإنتاج والمكتب الفنى ورئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير ومعاون الوزير لنقل وتسويق المنتجات البترولية والرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول ورئيس شركة جنوب الوادى المصرية القابضة للبترول ونائب العمليات بالشركة القابضة للغازات الطبيعية ، وضم وفد شركة شيفرون، الرئيس التنفيذى للاستكشاف والإنتاج بمناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا الجنوبية ونائب الرئيس لقطاع الأعمال ومديرو شئون الغاز والوقود والزيوت والمدير التجارى لشيفرون مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة