أشاد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالقاهرة بابلو ماتيو بالتقدم الذى تشهده الدول العربية في الرعاية الصحية بصفة عامة، على الرغم من تراجعها بالدول ذات الدخل المتوسط أو المنخفض ومناطق الصراع التي نجم عنها تدفقات غير مسبوقة من لجوء ونزوح مما أثر على جهود الاصلاح في كافة أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف، خلال كلمته بحفل إطلاق الاستراتيجية العربية بشأن إتاحة خدمات الصحة العامة في سياق اللجوء والنزوح اليوم الثلاثاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن حركات اللجوء تسببت في الضغط على أنظمة الرعاية الصحية في الدول المضيفة مما أدى إلى تنامي المخاوف والمشكلات الصحية التي أثرت على مجتمعات اللاجئين والنازحين، وخاصة الفئات الأكثر هشاشة.
وأكد على حرص المفوضية الأممية على تعزيز التعاون مع جامعة الدول العربية خلال السنوات الستة الماضية لمساعدة وحماية اللاجئين والنازحين مما ساهم في صياغة استراتيجية عربية بشأن إتاحة خدمات الصحة العامة في سياق اللجوء والنزوح.
واعتبر أن هذه الاستراتيجية تحمل فائدة عظيمة لضمانها حصول جميع اللاجئين على حقوقهم في الرعاية الصحية الضرورية لإنقاذ الحياة وخدمات الصحة الانجابية والأمن الغذائي والتغذية وخدمات المياه والصرف الصحي، كما تساهم في توفير إطار عملي إقليمي للدول العربية لخلق نظام أكثر استدامة يستفيد منها جميع اللاجئين والنازحين بمعايير تحفظ كرامتهم وحقهم في الحياة.
وأكد أن الاستراتيجية تتسق تماما مع اهتمام المفوضية والدول العربية على حد سواء بحماية اللاجئين ، خاصة مع الحروب والنزاعات التي تشهدها دول المنطقة بالاضافة الى التحولات السياسية والاقتصادية التي زادت من الانتكاسات الي اصابت حقوق اللاجئين، داعيا الى التكاتف لتوفير الحماية لهم من خلال نظم وطنية من شأنها زيادة قدرتهم على الوقاية والاستجابة لاحتياجات الصحة