قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكى السابق، أصبح فى وضع غريب بعد بدء الجلسات المعلنة للجنة مجلس النواب المعنية بالتحقيق فى أحداث اقتحام الكابيتول. فبالنسبة لبعض الديمقراطيين فى الكونجرس، أصبح بنس بطلا لمقاومة حملة الضغط التى شنها الرئيس السابق دونالد ترامب لإلغاء انتخابات 2020 فى وقت بدا فيه أن الديمقراطية الأمريكية تتأرجح على حافة الهاوية.
وبالنسبة لترامب وقاعدته السياسية، فإن بنس شخص ضعيف تخلى عن الرئاسة. وبالنسبة لمجموعة الناخبين المناهضين لترامب من كلا الحزبين، فهو مجرد شخص فعل الشىء الصحيح أخيرا بالوقوف فى وجه رئيسه السابق، وبعد فوات الأوان بسنوات، بعد أن دافع عن طيب خاطر أو تجاهل بعض تجاوزات ترامب السابقة.
ورات الصحيفة أن تلك الصور تخلق أساسا غير مؤكد لحملة رئاسية محتملة، والتى كان بنس يضع الأساس لها. ومع ذلك، يواصل نائب الرئيس الساق رحلاته فى مختلف أنحاء الولايات قبل الانتخابات التمهيدية لعام 2024، مع يتنقل من مكانه الضعيفة.
ومثلما فعل بعد انتخابات 2020، عندما حاول منه ظهور توتراته مع ترامب إلى العلن قبل أن يحدث ذلك، فإن بنس ظل يسير على حبل مشدود، فلم يتحول غلى معارض صريح للرئيس الذى خدم معه والذى لا يزال زعيم الحزب الجمهورى.
ولم يقل بنس نفسه الكثير عن أحدث اقتحام الكونجرس فى 6 يناير 2021، على الرغم من ان مساعديه قد أدلوا بشهادتهم حول عزيمته فى الوقت الذى حاول ترامب وحلفائه الضغط عليه لتقويض فوز بايدن.
وفى خطاب ألقاه أمام نادى جامعة شيكاغو أمس الاثنين، بدا بنس وكأنه مرشحا إلى حد كبير، ولكن ليس مثل شخص مهتم بمناقشة تفاصيل ما عاشه فى السادس من يناير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة