أكد رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، فتحى باشاغا، أنه قد حان الوقت لإيجاد حل لیبى - لیبى لإجراء انتخابات، شریطة أن يشمل أيضا إصلاحات تضمن للیبیین الحیاة التى یستحقونھا ویطالبون بھا.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية (وال) أن باشاغا بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أعلن فيها انتهاء تفويض الأمم المتحدة لتحديد مسار الانتخابات.
وقال باشاغا إنه، بصفته رئيس وزراء ليبيا المنتخب من قبل مجلس النواب، سيقود كل الجهود المبذولة لإجراء الانتخابات في ليبيا في أقرب فرصة ممكنة، لافتا إلى أنه قد أصدر في هذا الصدد خارطة الطريق نحو التعافي، والتي تحدد الأولويات التي ستضمن للشعب الليبي الحق في اختيار مصيره، ونضمن بها أمن الشعب الليبي والطريق إلى الازدهار الاقتصادي.
وأضاف أن خارطة الطريق التي سيتم الإعلان عن تفاصيلها خلال الأسابيع المقبلة تبين الحاجة إلى أن التركيز يجب ألا يقتصر فقط على الانتخابات بل على طرح حل متعدد الأبعاد للتحديات التي تواجه لیبیا، مشيرا إلى أن لیبیا تمر بمرحلة حساسة، ومن واجب جميع القادة في لیبیا وحول العالم الذين يؤمنون بالديمقراطية العمل معا لإيجاد حل للتحدیات التي تواجه البلاد، معربا عن ترحيبه بمشاركة الأمم المتحدة في المساعدة في تنفيذ خارطة الطریق .
وتابع باشاغا قائلا: "على أكون واضحا، أنه على الرغم من أنني أرحب بمشاركتكم ودعمكم، فأنا ملتزم بحل لیبي - لیبي، وأنا واثق من أننا خلال الأشھر المقبلة سنقوم بخطوات كبیرة نحو الانتخابات التشریعیة والرئاسية وتنفيذ الأولويات المنصوص علیھا في خارطة الطريق".
وفى وقت سابق، أكد النائب بالمجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، التزام المجلس، باعتباره يمثل وحدة البلاد، بإجراء انتخابات وفق قاعدة دستورية يقبل بنتائجها الجميع، لمساهمتها في نجاح مشروع المصالحة الوطنية الشاملة التي سيعلن عن رؤيتها الاستراتيجية غدا الخميس.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية (وال) أن ذلك جاء خلال استقباله اليوم الأربعاء، سفير إيطاليا لدى ليبيا جوزيبي غريمالدي، حيث جرى خلال اللقاء بحث آخر مستجدات الملف السياسي الليبي، وتطوير علاقات التعاون بين البلدين في عدة مجالات لاسيما ملف المصالحة الوطنية، ومكافحة الهجرة الغير الشرعية.
وأشاد الكوني بأهمية العلاقات التاريخية التي تربط بين ليبيا وإيطاليا.
من جانبه، أكد جوزيبي استمرار دعم بلاده لجهود المجلس لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وصولا لإجراء انتخابات على قاعدة دستورية ترضى بنتائجها جميع الأطراف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة