أعربت الكاتبة البريطانية جوانا بارتريدج ، عن اعتقادها أنه يجب على أوروبا الاستعداد من الآن لتوقف صادرات روسيا من الغاز للدول الأوروبية.
وأشارت الكاتبة - في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية - إلى تحذيرات فاتح بيرول، رئيس وكالة الطاقة الدولية من أن روسيا سوف توقف صادراتها من الغاز قبل حلول الشتاء القادم للحيلولة دون تخزين الدول الأوروبية لاحتياجاتها من الطاقة مطالباً الدول الأوروبية بتقليص الطلب على الغاز الروسي والاعتماد على محطات الطاقة النووية.
وأضاف المسؤل الدولي أنه على أوروبا أن تستعد من الآن للاستغناء عن الغاز الروسي، محذراً من أن إعلان موسكو في الأسابيع القليلة الماضية تقليص وارداتها من الغاز لأوروبا بدعوي إجراء عمليات صيانة قد يكون بداية لمزيد من حرمان الدول الأوروبية من الغاز الروسي ولاسيما قبل فصل الشتاء .
وأعرب مدير وكالة الطاقة الدولية عن اعتقاده أنه يجب على أوروبا أن تستعد لقطع روسيا لإمداداتها من الغاز بالكامل، مشدداً على ضرورة فهم النوايا الحقيقية للجانب الروسي .
وأشارت الكاتبة أن دول الاتحاد الأوروبي تسعى جاهدة لتقليص اعتمادها على الغاز الروسي من خلال البحث عن دول أخرى بديلة لتوفير احتياجاتها من الوقود إلى جانب زيادة اعتمادها على الطاقة المتجددة.
وفي نفس الوقت أشار بيرول إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الدول الأوروبية في هذا الصدد ليست كافية، وطالب الدول الأوروبية بالعمل للحفاظ على موارد الطاقة، مؤكداً على أنه هناك إجراءات أقوى يجب اتخاذها خاصة مع قدوم فصل الشتاء .
وتضيف الكاتبة أن روسيا كانت قد منعت صادراتها من الغاز للعديد من الدول الأوروبية في الأسابيع الأخيرة كرد فعل لقرار الدول الأوروبية فرض عقوبات علي موسكو بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي بدأت في فبراير الماضي.
وتشير الكاتبة إلى أن شركة الطاقة الروسية "غازبروم" كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي عن الحزمة الثانية من تقليص واردات الغاز الروسي للدول الأوروبي عبر خط نوردستريم - 1 والذي يمر تحت بحر البلطيق وصولاً إلى ألمانيا مما أدى إلى تقليص واردات الغاز الروسي بمقدار 40 بالمائة.
وفي الوقت نفسه أعلنت فرنسا أنها لم تتلق منذ منتصف مايو الماضي أي واردات غاز روسية عبر ألمانيا، كما أعلنت إيطاليا انها حصلت على حوالي 40 بالمائة فقط من واردات الغاز الروسية .
وفي الوقت نفسه أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الأسبوع الماضي أن تخفيص واردات روسيا من الغاز للدول الأوروبية كان بسبب إجراء عمليات صيانة.