تشهد الدول الأوروبية ارتفاعا كبيرا في حالات الإصابة بفيروس كورونا، مدفوعة بمتغيرات شديدة العدوى من متغير أوميكرون، مما يثير المخاوف من موجة جديدة من الفيروس مع بداية فصب الصيف وموسم السفر، حسبما قال المركز الأوروبى للوقاية من الأمراض.
وحذر المركز الأوروبى من متغيرات كورونا التي أصبحت تنتشر في الوقت الحالي في جميع أنحاء أوروبا ،وهي BA.4 و BA.5، مشيرا إلى أنها أدت إلى زيادة حالات كورونا مع دخول فصل الصيف، وفقا لصحيفة "إيه بى سى " الإسبانية.
وتتزايد الإصابات في العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك البرتغال وألمانيا وفرنسا واليونان والنمسا وإيطاليا وسويسرا وإسبانيا ، وأظهرت الدراسات الجديدة أن المتغيرات الفرعية BA.4 و BA.5 من أوميكرون ، تنتشر بشكل أسرع من المتغيرات السابقة، وهو ما يثير القلق خاصة بعد أن أزالت هذه الدول القيود المفروضة ، من ارتداء الكمامة واحترام المسافات الاجتماعية.
وأشارت الصحيفة إلى أن البرتغال تعتبر من أكثر الدول التي ينتشر فيها المتغيرات الجديدة لكورونا، وسجلت البلاد في المتوسط 1332 حالة إصابة لكل مليون شخص، وهى بذلك خامس أعلى معدل في العالم ، مقارنة ب 760 في ألمانيا و747 في فرنسا.
وفي فرنسا، تضاعف عدد الحالات الجديدة لكل مليون شخص ثلاث مرات تقريبًا منذ بداية الشهر ، وتتزايد حالات العلاج في المستشفيات لأول مرة منذ أوائل أبريل. وفقًا لوكالة الصحة العامة الفرنسية Santé Publique France ، في آخر تحديث لها ، استحوذ المتغير BA.5 على 24 ٪ من الحالات المتسلسلة في أسبوع 6 يونيو ، مقارنة بـ 18٪ في الأسبوع السابق.
قال رئيس التطعيم الفرنسي، آلان فيشر، إن السؤال ليس ما إذا كانت البلاد تواجه موجة جديدة من الفيروس، ولكن ما مدى شدتها، وكان يؤيد شخصيًا إعادة بعض القيود للحد من انتشار الفيروس، مشيرا إلى أن الوباء يتسارع مرة آخرى وهو غير متوقع تماما هذا الموسم .
وفي المملكة المتحدة، حيث ترتفع الحالات والاستشفاء بشكل حاد، يبدو أيضًا أن بداية موجة جديدة مدفوعة بـ BA.4 و BA.5 ، وفقًا لمكتب الإحصاء الوطني (ONS).). تظهر أحدث البيانات، أن إصابات كورونا زادت بنسبة 43 ٪ من أسبوع إلى آخر.
