أصبحت المرأة جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع تعمل في جميع المناصب القيادية دون اي تفرقة بينها وبين الرجل، ففي الفترات الأخيرة شاهدنا قاضيات جليلات يأدون اليمين ، كما شاهدنا العديد من السيدات التي تولوا مناصب المأذونية في العديد والعديد من المراكز والمدن .
وفي هذا الصدد عقد "اليوم السابع " خلال جولته داخل قرية سنباط التابعة لمركز ومدينة زفتي بمحافظة الغربية ، أول لقاء مع أول مأذونة تتولي منصب المأذونية داخل القرية ، وذلك بعد استلامها الدفاتر رسميا وصدور القرار الخاص بهم من وزارة العدل .
وقالت الدكتورة وصال علي أبو سعده لـ "اليوم السابع" أنها حاصلة علي الماجيستير ثم الدكتوراه في الدرجة العلمية مؤخرا ، موضحه أنها عملت لمده تقارب حوالي سنتين ونصف كمدرس بكلية الحقوق.
وأضافت إنها تركت عملها بالتعاقد مع جامعة طنطا ، وقامت بالتفرغ والتقدم لوظيفة المأذونة الشرعية ، وبالفعل أصبحت أول سيدة تحصل على ذلك القرار من محكمه زفتي ، مشيرًا آلي آنها واجهت العديد من الآراء السلبية بعد التقديم لهذا المنصب ولكن بعد صدور القرار قام بتهنئتها جميع أهالي القرية والقري المجاورة .
وأشارت إلي أن بطبيعة الأمور لا يوجد رأي يُجتمع عليه الجميع ، ولكن بنسبه كبيرة اتلقي حب ودعم كبير قلبًا وقالبًا من أسرتي وأهل وشباب القرية ، وكذلك زملائي الموظفين المتواجدين بمحكمة الأسرة ، والذين لهم دور كبير في مساعدتي وتعليمي بكيفية الاجراءات اللازمة وطريقه التسجيل والتعامل لمشاركتى في المأذونيه .
وأوضحت أن زوجها هو أكبر داعم لها وصاحب فكرة تقدمها بأوراقها حيث آنها كانت مترددة فى البداية، وبعدها بدأت تبحث فى الأمر وتستشير رجال الدين والقانون، وبعد التأكد من أنه لا يوجد مانع شرعى لترشيح المرأة لعمل المأذون تقدمت بأوراقها .
وأشارت الي أن المأذونية مسئولية كبيرة وخاصة اذا تولتها أمرأة حيث تعمل علي الاصلاح بين الزوجين وتكون قادرة علي حل معظم المشكلات التي يقع بها الازواج وتكون مصيرها الطلاق ، وبالأخص عندما تكون صاحبة هذا المنصب حاصلة علي مؤهلات علمية تجعلها قادرة علي اقناع هؤلاء الأزواج وحتي لا يخرب بيت أو تشرد أسرة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة