يقع مسجد منجك اليوسفى في الدرب الأحمر وقد أنشئ عام 751هجرية، 1350ميلادية بأمر الأمير المملوكى منجك اليوسفى أثناء وزارته بمصر عام 748 هجرية خلال عصر الدولة المملوكية، وصنع فيه صهريجاً يعرف به إلى اليوم، وجعل فيه منبراً وقد توفي وعمره حوالي سبعين سنة.
ومن الناحية الجغرافية يوجد المسجد على الجانب الشمالي من شارع باب الوداع غير أن العجيب فيه أنه له مئذنة مستقلة بذاتها أى أنها ليست داخل المسجد بل إنها بنيت على الجهة المقابلة له مباشرة بشكل مستقل.
المئذنة المستقلة لجامع الأمير المملوكى منجك اليوسفي
كما تتواجد المئذنة المستقلة لجامع منجك اليوسفى داخل منطقة سكنية كثيرة المبانى غير أن المئذنة بارتفاعها تعتبر دليلا للمسجد المختفى وسط البيوت المرتفعة.
وقد سمى بعض المؤرخين هذا المسجد "خانقاه" وعلى قبره الكتابة الآتية: " بسملة ... هذا قبر الأشرف العالي المولى السيفي منجك كافل المملكة الشريفة الإسلامية، توفي يوم الخميس بعد العصر تاسع وعشرين ذي الحجة الحرام سنة ست وسبعين وسبعمائة ودفن بكرة يوم الجمعة سلخ شهر ذي الحجة غفر الله له ولمن ترحم عليه".
مئذنة مستقلة جامع الأمير المملوكى منجك اليوسفى
وقد كان الأمير منجك من أمراء الناصر محمد بن قلاوون العظام وقد شغل المناصب الهامة في الدولة في مصر والشام وتولى نيابة دمشق مرتين وله آثار كثيرة وتوفي عام 776هجرية .
وقد تولى الوزارة بمصر سنة 748 وصرف عنها وأعيد إليها بعد أربعين يوما ثم قبض عليه وسجن بالإسكندرية سنة 752هجرية وأفرج عنه سنة 755 هجرية فسافر إلى صفد، ثم استقر في نيابة طرابلس، وولي حلب 759 ومات في داره بمصر.