قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "إن الاتحاد الأوروبي تحول إلى حلف مناهض لروسيا، وأصبح ينتهج سياسة عدوانية ويحرض الآخرين على معاداة موسكو".
وأضاف لافروف اليوم الجمعة، تعليقا على منح أوكرانيا ومولدوفا صفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي: "أن الاتحاد الأوروبي يُملي قراراته على الدول، التي تريد الانضمام إليه، ويحرضها على معاداة روسيا، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى لتشكيل ائتلاف مناهض لبلاده.
وتابع أن الاتحاد الأوروبي، إلى جانب حلف "الناتو"، يعملان على تشكيل ما يمكن وصفه بالتحالف الحديث ضد روسيا، وحتى لخوض حرب معها"، مؤكدا أن بلاده ستنظر في كل هذا بعناية شديدة.
من جهة أخرى، استبعدت روسيا، إمكانية إجراء مشاورات مع واشنطن بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك وسط مزيد من الخطوات المناهضة لروسيا التي تتخذها الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا - في بيان نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية - إن "روسيا تجد أنه من المستحيل إجراء مشاورات على مستوى الخبراء بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك المقرر عقدها مع الولايات المتحدة في أي وقت قريب".
وأشارت إلى أن حظر عبور مجموعة واسعة من البضائع بالسكك الحديدية عبر منطقة كالينينجراد بالتزامن مع رفض واشنطن منح الإذن برحلة خاصة لإعادة الدبلوماسيين الروس المطرودين من الولايات المتحدة، ليس من قبيل المصادفة.
وأكدت زاخاروفا: "لدينا ما يكفي من الأسباب التي تجعلنا نفترض أن هذا من مظاهر التكتيكات الشاملة، أو بالأحرى محاولات متعجرفة للتحدث إلينا من موقع قوة".
وفي سياق متصل، قررت وزارة الخارجية الروسية إنهاء التعاون مع منظمة فنلندية غير حكومية "الجمعية الفنلندية الروسية" بسبب موقفها الصريح المناهض لروسيا.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، "لقد لاحظنا الموقف الصريح المناهض لروسيا الذي اتخذته المنظمة الفنلندية غير الحكومية في أعقاب بدء العملية العسكرية الخاصة لحماية دونيتسك ولوجانسك".
وأضافت أنه "من الواضح أن التصريحات الصادرة عن هذه المنظمة بشأن تركيزها على الحفاظ على علاقات متعددة الجوانب مع روسيا ونشر المعرفة عن بلدنا واهية".
وتابعت قائلة: "مع وضع ذلك في الاعتبار، قرر الجانب الروسي إنهاء تعاونه مع الجمعية الفنلندية الروسية التي فقدت مصداقيتها".