معركة الوعى وحروب السوشيال ميديا.. برلمانيون: التكنولوجيا سلاح ذو حدين.. تحذيرات من تزييف العقول واستهداف الأطفال.. ومطالب بتضافر الجهود وتطوير المحتوى الإعلامى والمناهج التعليمية لتتواكب مع التطور التكنولوجى

الجمعة، 24 يونيو 2022 08:30 م
معركة الوعى وحروب السوشيال ميديا.. برلمانيون: التكنولوجيا سلاح ذو حدين.. تحذيرات من تزييف العقول واستهداف الأطفال.. ومطالب بتضافر الجهود وتطوير المحتوى الإعلامى والمناهج التعليمية لتتواكب مع التطور التكنولوجى السوشيال ميديا
كتب ـ هشام عبد الجليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يُعد الوعي من أبرز وأهم الأدوات التي يُعول عليها خلال الفترة المقبلة، ففي ظل ما وصلنا إليه من تطور تكنولوجى أصبحت السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، فهناك من يسيء استغلالها ويستخدمها في التشويه والنيل من بعض الأشخاص أو الهجوم عليهم بأى شكل من الأشكال، وهناك من ينجرف خلف ما يُروج من شائعات ويقوم بعمل مشاركة لكل ما يُنشر دون الوقوف على حقيقته من عدمه، إضافة للجان الإلكترونية المستترة خلف الشاشات والتي تروج بعض الأفكار والشائعات.

 

ومن هذا المنطلق تأتي أهمية قضية الوعى المجتمعى، وخلال الفترة الأخيرة رأينا اهتماما كبيرا بقضية الوعى، لما تمثله من أهمية، ولكن القضية ليست قاصرة على وزارة أو هيئة أو مؤسسة بعينها ولكنها قضية مجتمعية تستوجب تضافر الجهود لضمان صناعة جيل واعي قادر على البناء وأن يكون إضافة لوطنه ولنفسه من قبل.

 

وفى هذا الإطار، قالت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن الوعى من أهم القضايا، بل ويُعد موضوع الساحة، وذلك في ظل التطور التكنولوجى ومواقع التواصل الاجتماعي التي تعد سلاح ذوى حدين، وهناك من يقوم باستغلالها بشكل سلبى.

 

وأضافت رشاد، فى تصريحات لها، أن حروب الجيلين الرابع والخامس تستوجب مزيد من الوعى، وهناك عدد من الأحداث التي أكدت أهمية النهوض بالوعى، خاصة فى وقت يتم استخدام المواطنين فيه لتدمير أوطانهم من خلال مواقع التواصل ومشاركة الشائعات والأكاذيب دون الوقوف على حقيقتها، حيث يتم التركيز على استخدام السوشيال ميديا التى تمثل الرصاصة التى قد تحيي وتميت شعوبا بأكملها.

 

وأكدت أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن الهدف من الشائعات والأكاذيب التي يروج لها عبر مواقع التواصل اغتيال العقول الشابة والأجيال القادمة ومحو تاريخهم وإنجازاتهم والسيطرة عليهم، وهو ما يجعل مهمة الوعى ليست سهلة ولا مجال لتوقفها فهي لابد وأن تستمر وتتطور لتكون مواجهة لأى محاولة خبيثة تسعى للنيل من الوطن، ولابد من تضافر الجهود للحفاظ على النشء من هذه الحملة الشرسة.

 

وفى سياق متصل، قال النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن صناعة الوعي تتطلب مشاركة كافة المؤسسات والحوار المباشر من الوزارات المختصة على مواقع التواصل الاجتماعي، والرد أولا بأول عن أي معلومات يتم تداولها بشكل خاطئ حتى لا يتم ترك مجال لأى محاولة للتشويه أو التسويق المضاد وقطع الطريق على كل من تسول له نفسه النيل من عزيمة المواطنين والتلاعب بعقول النشء الصغير.

 

وأشار عضو مجلس النواب، فى تصريحات له، إلى أن مواقع التواصل من الممكن أن تتحول لسلاح يستخدم تجاه الدول في الداخل ويكون ذلك من خلال نشر الشائعات، لأن من يريد ذلك يجد تلك المواقع بيئة خصبة لها، تتطلب أن تكون هناك خطة متكاملة لصناعة الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يمكن أن يتم ترويجها على أن يشارك في ذلك مؤسسات مختلفة ومتنوعة.

 

وأكد النائب، أن بناء الوعى يرتبط بأكثر من عنصر، منها الرد الفوري على مواقع التواصل الاجتماعى وهو ما تم البدء فيه بالفعل، هذا بجانب برامج للتثقيف والتوعية والتنوير تتصدى لمحاولات التطرف والتعصب وتشويه حقيقة ما يحدث على الأرض، مشددا على ضرورة مشاركة كل أجهزة صناعة الوعي في التنبيه إلى مخاطرها، لافتا إلى ضرورة مراعاة اختلاف مستويات اللغة في خطط صناعة الوعى، ويجب استخدام اللغة التى يتم التعامل بها في السوشيال ميديا.

 

واتفق النائب عمرو القطامى، عضو مجلس النواب، مع ضرورة تضافر الجهود لصناعة الوعي بداية من المدرسة والجامعة ومراكز الشباب والهيئات الشبابية ومن قبل الأسرة وما يقدم بمختلف وسائل الإعلام لابد أن يلقى الضوء على قضية الوعى، على أن يكون هناك تركيز كبير على الأطفال، لأنهم شباب الغد وصناع المستقبل، وهناك من يعتبرهم العقل الأسهل والأسرع فى التأثير، وهو ما يتطلب التصدى بخطة متكاملة من كافة المؤسسات الدينية والإعلامية والثقافية والشباب والتعليم لصناعة الوعي المصرى، والاستعانة بنماذج حية تساهم في الرغبة للاحتذاء بها.

 

وشدد القطامى على ضرورة التوسع في تدريس العلوم الإنسانية، وخلق أوجه حوار مع الشباب والأطفال بمواد مبتكرة ومستحدثة سواء فنية أو غيرها تكون على قدر مواجهة اللغة والأساليب الآخرى، والاهتمام ببيوت الثقافة ومراكز الشباب مع ضرورة وضع خطة متكاملة تتعاون من خلالها كافة الأجهزة المسئولة عن صناعة وعي العقول المصرية واستثمار ما لدينا من قنوات والاستعانة بمتخصصين لتطوير المحتوى الإعلامى، وتخصيص محتوى إعلامي للأطفال، خاصة وأن الثقافة هى أكثر الأشياء التى يمكن بها التغيير للأفضل وهو ما يتطلب عودة دور العمل الدرامى فى ذلك، وتطوير المناهج التعليمية لتكون أحدث وأكثر ارتباطا.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة