إذا عاد البرتغالي كارلوس كيروش لتدريب المنتخب الوطني، فأنه سيصبح المدرب "الأجنبي" الأول في تاريخ المنتخب الذي يتولى القيادة الفنية في ولايتين مختلفتين، لكنه لن يكون أول مدرب عمومًا يعود للمنتخب بعد رحيله، حيث كرر هذه العودة 6 مدربين وطنيين قبل كيروش.
الولاية الثانية للمدربين الأجانب في الأندية اختلفت شكلا وموضوعا عن المنتخب، ففي الألفية الجديد عاد جوزيه في ولاية ثانية للأهلي حصد فيها جميع الألقاب وطغى على الأخضر واليابس وصنع تاريخا من الصعب تكراره.
الزمالك هو النادي الذي سجل رقما قياسيا في عدد المدربين العائدين، بداية من الهولندي رود كرول، مرورا بالبرازيلي كابرال والفرنسي هنري ميشيل، والبرتغالي باتشيكو والفرنسي الآخر كارتيرون، وأخيرًا العراف البرتغالي فيريرا.
فهل تنجح ولاية كيروش الثانية المحتملة للمنتخب، في تكرار إنجازات المدربين الأجانب مع الأهلي والزمالك بعد عودتهم للقطبين؟
وتاريخيا، الجنرال الراحل محمود الجوهري يحتل المرتبة الأولى في مصر من حيث عدد الولايات للمنتخب، حيث تولى القيادة الفنية للفراعنة 4 فترات، خلت الولاية الأولى والأخيرة من أي نجاحات، بينما حقق في الولاية الثانية انجاز الوصول لكأس العالم بإيطاليا 90، وفي الولاية الثالثة حقق لقب الأمم الأفريقية من بوكينا فاسو 98.
بخلاف الجوهري هناك مدربين تعاقبوا على تدريب المنتخب أكثر من مرة منهم، فؤاد صدقي الذي قاد المنتخب في ثلاثة ولايات، كل فترة منهم لم تتجاوز العام الواحد، ولم يتحقق فيها أي انجاز.
عبده صالح الوحش ومحمد الجندي قاد كلا منهما المنتخب في فترتين مختلفتين، دون أن تحصد معهما الكرة المصرية أي نجاحات، والأمر نفسه تكرر مع الاسطورتين طه إسماعيل ومحسن صالح، وأيضا خلى سجلهما التدريبي مع المنتخب من أي إنجاز يُذكر.