أكد النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أنه خلال أيام تحل الذكرى التاسعة لثورة 30يونيو، والتي استعاد فيها الشعب المصري لدولته الشامخة، من براثن الإرهاب الغادر وجماعات الدم والظلام والخراب، وسطعت على مصر شمس الحرية والكرامة والاستقرار والرخاء، بفضل إخلاص وتضحيات رجال القوات المسلحة وفي مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسي .
واعتبر رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن ثورة الـ 30 من يونيو أحد أهم اللحظات التأسيسية في تاريخ الشعب المصري، حيث كانت "أساس وتمهيد" لبواعث النهضة ومكامن القوة والانطلاق، ووضع الشعب خلالها، ثقته في قواته المسلحة ورئيسه المخلص المتجرد تماما لصالح الوطن والمواطن، فظهرت بوادر الخير والنماء في الأفق، وانطلقت المشروعات القومية بطول البلاد وعرضها، فقد استتب الأمن وانهزم الإرهاب، وتعافت مؤشرات الاقتصاد، لتعود الدولة المصرية صاحبة الثقل والحضور التاريخي، وذلك بفضل الثورة التي أنقذت الوطن.
ولفت "رضوان"، إلى أنه وبمرور 9 سنوات، يحتفل المصريون بظهور القائد عبدالفتاح السيسي، الذي وقف حائلا صلبا ومنيعا ضد مخططات التقسيم والتفكيك للدولة المصرية، ليتحول المشهد القاتم بفعل جماعات وقوى الشر إلى مشهد مزدهر بالنجاحات فى استعادة الأمن وبناء الاقتصاد ودحر الإرهاب والصمود في وجه التحديات الداخلية والخارجية، قائلا "جاءت الجماعات الإرهابية إلى البلاد منذ بواكير التاريخ بهدف واضح لم تتخل عنه وهو الإضرار بالأمن القومي المصري، ومحاولة السطو على مفاصل الدولة وتحويلها إلى "إمارة" تتبع إمارات أخرى.. وهو السيناريو الذي طال عددا من الدول بالمنطقة ولكن حال دون وقوعه في مصر لوجود شعب وجيش وشرطة يدرك أهمية وقيمة الدولة وحتمية الحفاظ على أمنها القومي."
وأوضح "رضوان" أنه ومنذ اللحظة الأولى لاشتعال الخلاف حول حكم جماعة الإخوان المسلمين، وقد انطلقت التهديدات من قيادات الجماعة بالفتك بمصر وإشعالها وإحراقها، الأمر الذي برز أمامه في المقابل تحلي كامل بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية من جانب القوات المسلحة الباسلة، والتي كانت تعي جيدا مخاطر انزلاق مصر فى نفق مظلم من الصراع والاقتتال الجارى والفتنة الطائفية وانهيار مؤسسات الدولة، ولاحت بوادر ثورة الـ 30 من يونيو، التي سيشكل فيها الشعب المصري ملحمة حقيقية طردت خفافيش الظلام وحافظت على أركان الدولة.
وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو، شكلت أحد أهم المحطات البارزة في تاريخ مصر الحديث، التي استطاع فيها الشعب المصري أن يحافظ على "هوية وكيان" بلاده، فبخلاف الحفاظ على وحدة ترابه، إلا أن مسألة الهوية التي تفننت جماعات الشر والظلام في اختطافها، وأجهضت الثورة محاولات السطو على الهوية المصرية، فجاءت تحركات جموع المصريين أشبه بـ"شوكة" في حلق المخطط الإخواني البغيض، ليكون ذلك تغيير مسار حقيقي وجذري جنّب البلاد فاتورة "النار والدم".