شهدت جلسة محاكمة قاتل الطالبة نيرة أشرف فى محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار بهاء الدين المري، نظر أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل فتاة المنصورة، تلك القضية التي شغلت الرأي العام، وتلت النيابة أمر الإحالة الخاصة بالمتهم، واتهمته النيابة بقتل الطالبة نيرة أشرف مع سبق الإصرار لرفضها الارتباط به.
ودخل المتهم فى نوبة بكاء شديدة خلال سرد تفاصيل قصته مع المجنى عليها أمام هيئة المحكمة، حيث أمر المستشار حمادة الصاوى النائب العام، بإحالة المتهم محمد ع إلى محكمة الجنايات؛ لمعاقبته فيما اتهم به من قتل الطالبة المجنى عليها نيرة عمدا مع سبق الإصرار، حيث بيت النية وعقد العزم على قتلها، وتتبعها حتى ظفر بها أمام جامعة المنصورة، وباغتها بسكين طعنها به عدة طعنات، ونحرها قاصدا إزهاق روحها، وقد جاء قرار الإحالة بعد ثمان وأربعين ساعة من وقوع الحادث.
وقالت المحكمة فى بداية الجلسة مايلي:- "تنوه المحكمة أنها لا تعبأ إلا بما تحويه أوراق الدعوى، وما يجري داخل جدران هذه القاعة من مرافعات وتحقيقات ثم وزنه للدليل، ولا أثر لما يدور خارجها مهما كان مبعثه ودواعيه، فللمحاكمات أصول وقواعد راسخة".
وشمل أمر الإحالة فى الدعوى ما يلي:- "تتهم النيابة العامة محمد عادل محمد إسماعيل عوض الله، بأنه فى 20 يونيو بدائرة قسم اول المنصورة بمحافظة الدقهلية.. أولاً قتل المجنى عليها نيرة أشرف أحمد عبد القادر عمداً مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها، إنتقاماً منها لرفضها الإرتباط به وإخفاق محاولاته المتعددة لإرغامها على ذلك، حيث وضع مخطط لقتلها حدد فيه ميقات آداؤها إختبارات نهاية العام الدراسي بجامعة المنصورة موعداً لإرتكاب جريمته ليقينه من تواجده فيها، وعاين يوم إذا الحافلة التي تستقلها وركبها معه مخفياً سكينة بين طيات ملابسه، وتتبعها حتى ما أن وصلت أمام الجامعة باغتها من ورائها بعدة طعنات سقطت أرضاً على إثرها فتوالى التعدى عليها بالطعنات ونحر عنقها قاصداً إزهاق روحها خلال محاولات البعض الزود عنها وتهديده إياهم، محدثاً بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات، وأحرز سلاح أبيض سكين بدون مسوغ قانونى على النحو المبين بالتحقيقات".
وكانت النيابة العامة أقامت الدليل قِبل المتهم من شهادة 25 شاهدا منهم طلاب، وأفراد أمن الجامعة، وعمال بمحلات بمحيط الواقعة، أكدوا رؤيتهم المتهم حال ارتكاب الجريمة، وفى مقدمتهم زميلات المجنى عليها اللاتى كن بصحبتها حينما باغتها المتهم، وآخرون هددهم حينما حاولوا الذود عنها خلال تعديه عليها، وكذا ذوو المجنى عليها، وأصدقاؤها الذين أكدوا اعتياد تعرض المتهم وتهديده لها بالإيذاء لرفضها الارتباط به بعدما تقدمه لخطبتها، ومحاولته أكثر من مرة إرغامها على ذلك، مما ألجأهم إلى تحرير عدة محاضر ضده، وأن المتهم قبل الواقعة بأيام سعى إلى التواصل مع المجني عليها للوقوف على توقيت استقلالها الحافلة التي اعتادت ركوبها إلى الجامعة، ورفضها إجابته، مؤكدين جميعا تصميم المتهم على قتل المجني عليها.
كما أكد صاحب الشركة مالكة الحافلة علمه من العاملين بها تتبع المتهم المجني عليها بالحافلة التي اعتادت استقلالها إلى الجامعة، فضلا عما شهد به رئيس المباحث مجري التحريات من تطور الخلاف الناشئ بين المجني عليها وبين المتهم لرفضها الارتباط به إلى تعرضه الدائم لها، حتى عقد العزم على قتلها، وتخير ميقات اختبارات نهاية العام الدراسي ليقينه من تواجدها بالجامعة موعدا لارتكاب جريمته، وفي يوم الواقعة تتبع المجني عليها، واستقل الحافلة التي اعتادت ركوبها، وقتلها لدى وصولها للجامعة.