أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبيرج أن قادة الناتو بقمة مدريد سيناقشون إمكانية تصدير الحبوب من أوكرانيا، وفتح الطرق البحرية لهذا الغرض وغيرها من الإجراءات، كما سيسمى الناتو روسيا باعتبارها التهديد الأكثر أهمية والمباشرة لأمن الحلف فى القمة فى مدريد، وفقا لروسيا اليوم.
وقال الأمين العام لحلف الناتو إن الحلف سيرفع مجموعاته القتالية فى أوروبا الشرقية وسيزيد عدد قوات الرد من 40.000 إلى 100.000، كما -سينشئ الناتو مستودعات أسلحة على الجانب الشرقى ويشكل قوات مصممة خصيصا للعمليات فى هذه المنطقة، وسيتبنى حلف الناتو فى قمة مدريد برنامجا لدعم أوكرانيا، بما فى ذلك إعادة تجهيز جيشها بأسلحة التحالف.
وأوضح الأمين العام لحلف الناتو، أن الحلف يشعر بالقلق من الوجود العسكرى الروسى فى منطقة كالينينجراد، كما أن قادة الناتو فى مدريد سيناقشون إمكانية تصدير الحبوب من أوكرانيا، وفتح الطرق البحرية لهذا الغرض، مشيرا إلى أن الحلف سيعزز قواته ذات الجاهزية العالية إلى "أكثر من 300 ألف" عنصر من هذه القوات.
ووصف الأمين العام لحلف الناتو الاجتماع الذى سيعقده الخلف فى مدريد هذا الأسبوع بأنه سيكون قمة تحولية، حيث إن الحلفاء سيعززون بعض تشكيلات مجموعاتهم القتالية على طول الجناح الشرقى للحلف، وحدات تكتيكية قوامها 3000-5000 جندى، وسيرفعون أعداد الجهوزية العالية إلى أكثر من 300000.
ولفت الأمين العام لحلف الناتو إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، سيتم نقل المزيد من الأسلحة الثقيلة بما فى ذلك أنظمة الدفاع الجوى إلى الأمام، وسيتم تخصيص القوات مسبقا للدفاع عن أعضاء معينين فى الناتو على الحافة الشرقية المكشوفة للتحالف، موضحا أن هذا يشكل أكبر إصلاح لدفاعنا الجماعى وردعنا منذ الحرب الباردة.
فى المقابل أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن طرد 8 دبلوماسيين يونانيين، فى ظل استمرار العقوبات الغربية على روساى بسبب استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، واستدعت وزارة الخارجية الروسية سفيرة اليونان لدى موسكو، حيث تم التعبير لها عن الاحتجاج الشديد بسبب مسار المواجهة الذى تتبعه سلطات البلاد تجاه روسيا، وتزويدها لنظام كييف بالأسلحة.
وقال بيان لوزارة الخارجية الروسية، أنه فى 27 يونيو، تم استدعاء سفيرة الجمهورية اليونانية لدى روسيا الاتحادية، يكاتيرينى ناسيكا، والتى تم الإعراب لها عن الاحتجاج الشديد على مسار المواجهة الذى تتبعه السلطات اليونانية تجاه روسيا، بما فى ذلك إمداد نظام كييف بالأسلحة والمعدات العسكرية وإعلان مجموعة من الدبلوماسيين الروس فى اليونان "أشخاصا غير مرغوب فيهم، حيث أن السفيرة تلقت مذكرة مع إشعار حول إعلان ثمانية موظفين دبلوماسيين يونانيين فى روسيا أشخاصا غير مرغوب فيهم، ويجب عليهم مغادرة روسيا فى غضون ثمانية أيام.
وأضافت وزارة الخارجية الروسية أنه تم التأكيد على أننا نتحدث عن العواقب المباشرة للأعمال غير الودية التى بدأتها السلطات اليونانية. وتقع المسؤولية الكاملة عن ذلك على عاتق أثينا وحدها. وتمت الإشارة إلى أنه إذا استمرت السياسة المعادية لروسيا، فإننا نحتفظ بالحق فى الرد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية أنه تم منع 43 من مواطنى كندا من دخول الأراضى الروسية ردا على الإجراءات العدائية التى تتخذها السلطات الكندية بحق روسيا، قائئة: استجابة للعقوبات الأخيرة التى فرضتها السلطات الكندية فى مايو من هذا العام ضد الموظفين التنفيذيين للشركات الروسية وأفراد عائلاتهم، تم حظر الدخول إلى روسيا بشكل دائم لـ 43 مواطنا كنديا. بينهم مسؤولون فيدراليون وإقليميون من الحزب الليبرالى الحاكم والشخصيات العامة.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أنه فى حالة متابعة النظام الحاكم فى كندا، بعناد مسار رهاب روسيا المتشدد، يحتفظ الجانب الروسى بالحق فى اتخاذ تدابير مضادة ردا على الأعمال العدائية العلنية لأوتاوا، وشملت القائمة على وجه الخصوص رئيسة الحزب الليبرالى الكندى سوزان كوان، ونائب وزير الموارد الطبيعية جون هانافورد، والمساعد الخاص لرئيس الوزراء جيمس أرمبروستر وآخرين.