يمر اليوم 20 عامًا على رحيل الفنان الكبير محرم فؤاد الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 27 يونيو من عام 2002، بعد رحلة مع الفن والحياة كان فيها أحد كبار نجوم الطرب الذين استطاعوا أن يحجزوا لهم مكانًا مميزًا بين نجوم الزمن الجميل فى عصر عمالقة الموسيقى والغناء وأن يكون له لون مميز وأعمال بقيت بعد رحيله بين كل الأجيال.
وكان للحظ دور كبير فى حياة محرم فؤاد الذى أبدع مئات الأغانى، ومنها "رمش عينه، تعب القلوب، يا واحشني رد عليه، اوعي تكون بتحب ياقلبي، والنبي لنكيد العزال، ندم، غدارين، كله ماشي، ياغزال اسكندراني، سلامات ياحبايب، انا عايز صبيه، وانت عني بعيد، الحلوه داير شباكها، معرفتش تحبني، زي ماكون عطشان، مسا التماسي، سلامات، ياحبيبي قوللي، داري جمالك، زي نور الشمس، معرفتش تحبني، قوللي بحبك قوللي، قالوا الحب عذاب، شفت بعيني" وغيرها، منذ اكتشفه المخرج هنرى بركات وقدمه فى فيلم حسن ونعيمة لأول مرة كوجه جديد مع السندريلا سعاد حسنى واستمر فى رحلة الفن والإبداع حتى رحيله وتعاون مع كبار الملحنين والشعراء.
وفى حوار نادر تحدث الفنان الكبير محرم فؤاد عن الحظ فى حياته، مشيرًا إلى أنه يتفائل برقم 24 وهو يوم ميلاده حيث ولد فى 24 يونيو عام 1934.
وذكر محرم فؤاد واقعة حدثت له فى بداياته حيث سافر إلى الإسكندرية للاتفاق على المشاركة فى عمل فنى وكان ذلك يوم 23، وعندما وصل فوجئ باعتذار المنتج والمخرج عن إسناد هذا الدور له، وشعر بالصدمة وحزن حزناً كبيراً، واضطر فى هذه الليلة إلى المبيت فى أحد فنادق الإسكندرية حتى اليوم التالى.
وأشار الفنان الكبير إلى أنه فى الصباح الباكر فوجئ بطرقات على باب غرفته بالفندق، وعندما فتح وجد المخرج قد أرسل فى طلبه معتذراً ليسند له الدور بالأجر الذى يطلبه ، وحينها فرح محرم فؤاد فرحاً كبيراً حيث طرق الحظ بابه وجاءه الخير جاء له فى اليوم الذى يتفائل به وهو يوم 24.
ومن المواقف الصعبة التى تعرض لها الفنان محرم فؤاد عندما كان يحتفل بعيد ميلاده فى كابينة زوجته تحية كاريوكا بالمعمورة، والذى حضره الفنان فريد الأطرش وعدد من الأصدقاء ، وأقيم الاحتفال على البلاج وحضره عزّ الدّين ذو الفقار وزوجته والفنّان سعيد أبو بكر، وليلتها أهدى فريد الأطرش لمحرم فؤاد لحنا، كهديّة عيد الميلاد ، وهو لحن أغنية "ياواحشنى رد عليا".
وصباح اليوم التالى للاحتفال اصطحب محرم فؤاد بعض أصدقائه للذهاب للبلاج ونزول البحر ، وخلع محرم قميصه وسلسلة ذهبية كان يرتديها ويتفائل بها مكتوب عليه لفظ الجلالة ، واسم محمد "ص"، وما ان نزل البحر حتى ارتفعت الأمواج وهو يضحك مع أصدقائه متحديا البحر بقدرته على السباحة ، حتى غلبه الموج وكاد يغرق ، فظل يصرخ وعجز أصدقائه عن إنقاذه وصرخوا جميعا بعد أن اختفى الفنان الشاب وأوشك على الموت ، ولكن كتب الله له عمرا جديدا عندما أنقذه أحد الغواصين ، وعاد به إلى الشاطئ حيث أجريت له الإسعافات الأولية.
وبعد أن أفاق محرم فؤاد بحث عن السلسلة الذهبية وارتداها وأقسم أنه لن يخلعها مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة