قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن هناك بعدا مهما فى أى عملية تنمية مستدامة أو صنع تاريخ جديد، وإن أى تقدم اقتصادى أو سياسى أو إدارى غير ممكن بدون أمرين، الأول هو تغيير رؤية العالم لدى الكوادر والشعب، والأمر الثانى تغيير منظومة القيم الحاكمة للسوق، ومن هنا يمكن ننتقل إلى أن أى عملية تقدم غير ممكنة بدون خطاب دينى جديد.
وتابع الخشت خلال كلمة له بالمؤتمر الدولى لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، المنعقد الآن بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، تحت عنوان الدولة المصرية الجديدة والتنمية المستدامة الفرص والتحديات، أن التحول من المنظومة القديمة والجاهلية للإسلام لم يكن تحول من دين لدين والتحول من العصور الوسطى الأوروبية الاقطاعية إلى الرأسمالية جاءت من تغيير الخطاب الدينى، وأن منظومة القيم التى حكمت العالم الجديد فى أمريكا الشمالية اعتمدت على التغيير
واستطرد الخشت، أن الخطاب الدينى القديم يقوم على فكرة انتظار المخلص والفرج، ولكن الخطاب الدينى الحديد يقوم على أن كل شخص يسعى إلى مستقبله بنفسه بالجهد والمهارات وما يتم صنعه من فرص عديدة، موضحا أن هناك مسافة كبيرة بين الخطاب الدينى القديم والجديد.
وقال رئيس جامعة القاهرة، نحتاج فى العالم العربى آليات جديدة لأننا الآن فى عصر الدولة الوطنية وفى الخطاب الدينى القديم رؤية العالم لدى الأفراد تقوم على أن الماضى هو الأفضل على عكس الخطاب الدينى الحديد يقوم على أن المستقبل هو الافضل، ورية العالم الوجود الثابت ولكن الخطاب الدينى الجديد قائم على أن التغير مستمر.
وأكد الخشت أن أى عملية تنمية مستدامة لن تنجح ولم تتم دون رؤية جديدة ومنظومة قيمة جديدة تحمى السلوك وبدون خطاب دينى جديد وهذا ما وجدناه فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والصين عندما انتقلت من مرحلة إلى مرحلة وتم صناعة منظومة قسم جديدة ساهمت بطريقة كبيرة فى تحقيق التقدم.
وأكد أن المؤتمر الدولى لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية فرصة لطرح آليات وأفكار جديدة وصناعة فرص ونحن هنا كبيت خبرة يستطيع أن يقدم خبرات وأفكار جديدة لخدمة الدولة المصرية الوطنية العظيمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة