قررت سلطات سريلانكا إغلاق المدارس وحثت الموظفين على العمل من المنزل في محاولة لتوفير الوقود مع استمرار البلاد في محاربة أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها في عام 1948.
وقررت السلطات – بحسب روسيا اليوم - إغلاق المدارس في العاصمة كولومبو والمناطق المحيطة بها لمدة أسبوع، وطلبت من الموظفين العمل من المنزل حتى إشعار آخر، بعد أيام فقط من تخفيض الحكومة أيام العمل بإعلان يوم الجمعة عطلة وحث الموظفين على "الانخراط في البستنة المنزلية أو زراعة المحاصيل قصيرة الأجل" لتأمين إمداداتهم.
وقالت وزيرة الكهرباء والطاقة كانشانا ويجيسيكيرا، يوم أمس الأحد، إن الدولة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة تكافح لتأمين إمدادات وقود جديدة، مبينة أن المخزونات تبلغ حوالي 9000 طن من الديزل و6000 طن من البنزين مع عدم وجود شحنات جديدة.
وبحسب التقارير، ستعطى الأولوية في توزيع الوقود للنقل العام وتوليد الطاقة والخدمات الطبية، بينما سيتم تقنين بعضها في الموانئ والمطارات.
أعلن وزير الطاقة السريلانكي كانشانا ويجيسيكيرا اليوم الإثنين، أن وزيرين من الحكومة سيتوجهان إلى روسيا في وقت لاحق في إطار زيارة دبلوماسية، يناقشان خلالها الأمور المتعلقة بإمكانية شراء النفط الروسي.
ونقلت صحيفة دايلي نيوز المحلية عن الوزير قوله إن حكومة سريلانكا لم تتخل عن المناقشات مع الحكومة الروسية بشأن هذه المسألة خاصة أن البلاد تعاني من أزمة طاحنة من نقص الوقود.
وكان رئيس الوزراء السريلانكى رانيل ويكريميسينجه، قد أعلن بداية الشهر المقبل عن أن بلاده قد تضطر إلى شراء المزيد من النفط من روسيا للتعامل مع أزمة الوقود الحالية.
واعترف ويكرمسينجه بأن الأزمة في سريلانكا كانت من صنعها وحدها حيث ألقى الكثير باللوم على سوء الإدارة الحكومية، والتخفيضات الضريبية الكبيرة في عام 2019، والأخطاء السياسية التي دمرت المحاصيل والهبوط الحاد في السياحة بسبب جائحة فيروس كورونا.