يحتفل صالون زين العابدين فؤاد في الثامنة من مساء الخميس المقبل الموافق 30 يونيو من العام الحالى بمئوية "جمعية محبي الفنون الجميلة "تحت عنوان "تاريخ ووثائق" مع عماد أبو غازي، ياسر منجي، والفنان عز الدين نجيب، وقد أنشئت جمعية محبي الفنون الجميلة عام 1922 وتعتبر من أقدم الجمعيات الثقافية.
وقد لعبت هذه الجمعية دورا حيويا فى دعم حركة الثقافة المصرية، بعد أن شملتها الرعاية الملكية، بعهدى الملكين السابقين "أحمد فؤاد الأول" و"فاروق الأول"، ليحفل نشاطُها بالمعارض والمسابقات الفنية، والندوات، والاحتفاليات الثقافية المحلية والدولية، على نحوٍ قيض لها أن تسهِم فى صوغ ملامح الفن المصرى الحديث، وأن تمد جسور التلاقى الثقافى مع الغرب، على امتداد الربع الثانى من القرن العشرين وفقا لمقال ياسر منجى فى موقع انفراد عام 2018.
وقد تأسست برئاسة الأمير "يوسف كمال"، أكبر رعاة الفنون فى مصر، ومؤسس "مدرسة الفنون الجميلة"، كما أن "محمد محمود خليل"، رئيس مجلس الشيوخ المصرى ما بين عامى 1939 و1940، وصاحب المتحف الشهير بالقاهرة، كان أول أمينٍ عامٍ لها، قبل أن يَتولى رئاستها خلفا لـ"يوسف كمال" من عام 1925 إلى وفاته عام 1953.
كما أن "شريف صبري" باشا، عضو مجلس الوصاية على العرش ما بين عامَى 1936 و1937، وخال الملك "فاروق"، كان نائباً لرئيسها لمدة طويلة، كما كانت كل من السيدة "هدى شعراوي" رائدة الحركة النسائية، والأميرة "شويكار"، من بين ممثلات اللجنة النسائية المشرفة على تنظيم معارض الجمعية الأولى.
وحين أقيم "صالون القاهرة" فى عام 1923 وهو أهم معارض الجمعية، وأول صالون سنوى للفنون فى مصر كان تحت رعاية الأميرة "سميحة حسين"، كريمة السلطان "حسين كامل"، التى كانت فنانة متمكنة، اشتركت فى عروض الجمعية الأولى أكثر من مرة.
أما الأمير "محمد على توفيق"، نجل الخديو "توفيق"، وولى عهد مصر قبل ميلاد "فاروق"، فقد اشترك فى معرض الجمعية الأول بلوحات من أعماله، وحين أصدر الملك "فؤاد" مرسوماً ملكياً فى عام 1927، بتشكيل لجنة استشارية للفنون الجميلة، تتبع وزارة المعارف العمومية، ودَعَت هذه اللجنة إلى إنشاء "متحف الفن الحديث" فى القاهرة، كانت معروضات "جمعية محبى الفنون الجميلة" فى "صالون القاهرة" الرابع نواة هذا المتحف، وظلت صاحبة الولاية عليه لمدة تقارب عشرين عاماً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة