-
رئيس مجلس الشيوخ فى ختام الجلسات: يمكن الاختلاف فى التفاصيل ولكن لا يمكن الاختلاف على الوطن
-
حصاد الشيوخ بدور الانعقاد الثاني.. عقد 46 جلسة عامة استغرقت 82 ساعة
-
عدد اجتماعات اللجان النوعية 699 اجتماعا
-
رئيس "الشيوخ: مواجهة مشكلات الواقع السياسى والاقتصادى والاجتماعى تحتاج التكاتف والاصطفاف الوطنى
وافق مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، بجلسته العامة أمس الإثنين، على انتهاء دور الانعقاد الثانى للمجلس، وسيصدر قرار فض دور الانعقاد من رئيس الجمهورية وفقا للدستور والقانون.
وتنص المادة 158 من اللائحة الداخلية لمجلس الشيوخ على أن يدعو رئيس الجمهورية مجلس الشيوخ للانعقاد للدور العادى السنوى قبل يوم الخميس الأول من شهر أكتوبر، فإذا لم تتم الدعوة، يجتمع المجلس بحكم الدستور فى اليوم المذكور، ويستمر دور الانعقاد العادى لمدة تسعة أشهر على الأقل، ما لم يكن المجلس قد بدأ عمله فى تاريخ لا يسمح بانقضاء المدة المشار إليها، ويفض رئيس الجمهورية دور الانعقاد بعد موافقة المجلس، ولا يجوز ذلك للمجلس قبل اعتماد مجلس النواب للموازنة العامة للدولة.
وقال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، خلال كلمته بمناسبة ختام دور الانعقاد الثانى للمجلس من الفصل التشريعى الأول: "ونحن نتأهب اليوم لإنهاء دور الانعقاد العادى الثانى من الفصل التشريعى الأول، لعلنا نكون قد أوفينا ما عاهدنا عليه أنفسنا فى ظل هذه المرحلة الدقيقة التى يعيشها الوطن، وما يموج به العالم من متغيرات سياسية واقتصادية، تفرض علينا تحديات جسيمة، وما كان لهذا المجلس أن يحقق مسئولياته لولا التزامكم بأمانة المسئولية التى تفرض القيام بمساندة مصالح الوطن والتعبير عن آماله وطموحاته، وقد أثبت الواقع أنكم كنتم على قدر المسئولية والفهم العميق لطبيعة المرحلة وتحدياتها".
وتابع قائلا: "اليوم اسمحوا لى فى هذا المقام أن أؤكد على أن مواجهة مشكلات الواقع السياسى والاقتصادى والاجتماعى تحتاج من الجميع التكاتف والاصطفاف الوطنى، بشكل صادق ودؤوب.. ودعونا نقرر بصراحة ووضوح أنه يمكن دوماً الاختلاف فى التفاصيل، ولكن لا يمكن أبداً الاختلاف على الوطن وسلامته، فهذه هى الديمقراطية، وهذا هو منهاج الدولة الذى أرسى دعائمها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى".
وقال رئيس الشيوخ : "لقد حرص مجلسكم على ترسيخ مكتسبات مهمة فى طريق البناء الديمقراطى، مستلهمين فى ذلك مستجدات الواقع الدستورى وغاياته، وآمال المواطنين وطموحاتهم، وخصوصيات المرحلة ومتطلباتها، نتحرك بوعى فى إطار استراتيجية تنمية وطنية حقيقية وملموسة تصوغ ملامحها قيادة سياسية حكيمة".
وأضاف: لقد جرت فى هذه القاعة مناقشات جادة حول أهم مشكلات الشعب وقضاياه وانتهت بمقترحات موضوعية وبناءة، تسهم فى تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورفع كفاءة الأداء، واعتمد المجلس على لجانه النوعية التى تضطلع بإنجاز العديد من المهام التى تزيد من فاعلية المجلس باعتبارها عنصراً تنفيذياً فى إمداد المجلس بالطاقة اللازمة ومساعدته فى اتخاذ قراراته من خلال رصد وتجميع المعلومات عن الوقائع والحقائق حول الموضوعات التى يناقشها المجلس، وتقديم تقارير عنها تعين المجلس على تحديد رؤيته بشأنها.
وقال: "لقد قدمتم جميعاً صورة مضيئة ومشرفة للممارسة البرلمانية المعاصرة التى تعمل للمصلحة الوطنية فى مناخ ديمقراطى أرسى دعائمه الرئيس عبدالفتاح السيسى".
فى سياق متصل، هنأ المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، الرئيس عبد الفتاح السيسى والشعب المصرى بمناسبة الذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو.
وقال رئيس مجلس الشيوخ فى كلمة وجهها خلال الجلسة الختامية، قائلا: " تهل علينا خلال أيام الذكرى التاسعة لثورة الثلاثين من يونيو، التى شكلت علامة فارقة فى تاريخ مصر، تلك الأيام التى لاتزال حية فى ذاكرة هذا الجيل، الذى انتفض مدافعاً عن أعز وأغلى مبادئه وقيمه.. وهى وطنيته، وهويته المصرية الأصيلة.. وعلى الرغم من الظروف الصعبة، التى أحاطت بتلك الأيام عام 2013، إلا أنها كانت من أعظم أيام تاريخنا الحديث، ففى ظلام اليأس يولد الأمل، ومن قلب المحن تخرج العزيمة والإرادة".
وأضاف عبد الرازق، أن ثورة الثلاثين من يونيو لم تكن إلا صيحة تعبير عن أقوى الثوابت المصرية، وأشدها رسوخاً، وهو انتماء ملايين المصريين لبلادهم، التى احتضنتهم وآبائهم وأجدادهم على مدار آلاف السنين، متابعا: إن ولاء المصريين لمصر، ورفضهم لأى محاولة لمحو هويتهم الوطنية، هى حقائق، لا تتغير بفعل الزمن.. فهذا الشعب أصيل ووفى، وارتباطه بوطنه وهويته، يعلو عنده فوق أى انتماء، وفوق أية مصالح ضيقة لجماعات أو جهات خارجية.. ممن اعتقدوا أن إرهابهم الأسود، سينال من عزيمة أمة صنعت التاريخ، وألهمت الإنسانية معنى التضحية من أجل الوطن".
واستكمل رئيس مجلس الشيوخ، إن جموع الشعب المصرى رسمت فى ثورة الثلاثين من يونيو طريقاً نسير فيه.. يتمثل فى أولوية حماية الوطن والحفاظ عليه، ثم تنميته وتطويره.. لتصبح مصر دولة متقدمة، توفر لأبنائها فرص العيش الكريم والحياة اللائقة بالقرن الحادى والعشرين.. وخلال السنوات الماضية، استطاعت مصر بفضل الله، ثم بإصرار الشعب وإرادته، وحكمة قيادته وبكفاءة وبطولة القوات المسلحة والشرطة، وتكاتف جميع مؤسسات الدولة، أن تحمى وطننا الغالى من الوقوع فى هُوّة الفوضى والتمزق والصراعات.. وفى نفس الوقت، وفى ظل ظروف عصيبة وأزمات دولية متلاحقة، تمكنت مصر أيضاً من وضع أسس متينة وراسخة، لاقتصاد حديث متقدم، فواجهنا الأوضاع الراكدة التى طال بقاؤها، واتخذنا القرارات الصعبة رغم قسوتها، وقدم الشعب المصرى البطل أعظم معانى المثابرة والفهم العميق لمتطلبات الإصلاح وأعبائه، فتحملها بشجاعة وصمود وإباء معبراً عن عظمته وهو يدرك تمام الإدراك، أن نيل المطالب لا يأتى بالتمنى، وإنما بالعمل والتضحية والصبر".
وقال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق: "إننا، فى العيد التاسع لثورة 30 يونيو، نجدد العهد بأن نحفظ ونصون مصر.. لا نبخل بجهد أو عطاء.. مضحين بكل غال ونفيس، لنبنى وطناً يستحقه أبناؤنا وأحفادنا.. واضعين مصلحة الوطن قبل أى مصلحة.. متمسكين بتحقيق أحلامنا.. ومتسلحين بالعزم والإرادة، لمواصلة مسيرة البناء والتنمية، للنهوض بمصر على جميع المستويات، وتحقيق نقلة نوعية، تكون شاهداً على إسهام هذا الجيل، ودوره التاريخى فى مسيرة الوطن نحو الاستقرار والتقدم والرخاء، داعمين لقيادتنا الرشيدة... داعين للرئيس عبد الفتاح السيسى بالتوفيق والسداد لما فيه خير وعزة للوطن والمواطنين".
وأعلن مجلس الشيوخ، حصاد أعمال وإنجازات المجلس خلال دور الانعقاد الثانى، وشهدت الجلسة الختامية استعراض تقرير بإنجازات المجلس خلال دور الانعقاد الثانى من الفصل التشريعى الأول، والذى استمر نحو 9 أشهر، وكشف التقرير أن عدد الجلسات العامة التى عقدها المجلس، بلغ 46 جلسة عامة، بواقع ساعات عمل: 81 ساعة و50 دقيقة، حيث بلغ عدد المتحدثين: 997 متحدثا، وعدد المداخلات: 527 مداخلة، وشهدت الجلسات تمثيل حكومى بواقع 140 ممثلا.
وبلغ عدد مشروعات القوانين التى ناقشها المجلس خلال دور الانعقاد الثانى 9 مشروعات قوانين، وبلغ عدد الجلسات التى عقدت لمناقشة مشروعا القوانين 30 جلسة، وعدد مداخلات الأعضاء فى مناقشات مشروعات القوانين 500 مداخلة، ويعد مشروع قانون العمل أطول مشروعات القوانين زمنا فى المناقشات حيث استغرق 17 ساعة و30 دقيقة.
وناقش المجلس خلال دور الانعقاد الحالى عدداً من مشروعات القوانين الهامة كان أبرزها.. التخطيط العام للدولة، التأمين الموحد، رعاية حقوق المسنين، قانون العمل، صندوق الأشخاص ذوى الاعاقة، تعديلات قانون الرياضة، تنظيم ممارسة العمل الأهلى، وخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالى 2022/2023.
وبلغ عدد طلبات المناقشة العامة التى ناقشها المجلس 7 طلبات، وبلغ عدد جلسات مناقشة طلبات المناقشة العامة 7 جلسات، فيما بلغ عدد الاقتراحات برغبة التى ناقشها المجلس 148 اقتراحا برغبة.
وبلغ عدد الوزراء المشاركين بمجلس الشيوخ خلال دور الانعقاد الثانى 20 وزيرا، وكذلك مشاركة 5 محافظين.
وبلغ عدد اجتماعات اللجان النوعية، 699 اجتماعا بواقع 986 ساعة و46 دقيقة، وجاء عدد اجتماعات اللجان النوعية على النحو التالي: لجنة الشئون الدستورية والتشريعية 37 اجتماعا، لجنة الشئون المالية والاقتصادية 59 اجتماعا، لجنة الشئون العربية والافريقية عقدت 47 اجتماعا، لجنة الدفاع 56 اجتماعا، لجنة الصناعة 26 اجتماعا، ولجنة الطاقة والقوى العاملة 44 اجتماعا.
كما عقدت لجنة الإسكان 86 اجتماعا، لجنة التعليم 42 اجتماعا، لجنة الشباب والرياضة 53 اجتماعا، لجنة الصحة السكان 68 اجتماعا، لجنة الزراعة والري 51 اجتماعا، لحقوق الإنسان والتضامن الاجتماعى 45 اجتماعا، ولجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار 39 اجتماعا.
كما شهدت الجلسة الختامية، موافقة مجلس الشيوخ، نهائيا على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الرياضة الصادر بالقانون رقم 71 لسنة 2017.
ويأتى مشروع القانون فـى ضوء رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030، والتى تستهدف مواكبة التغيرات، والتحولات التى يشهدها العالم وفق المنهجية العلمية التى تنطلق من دراسة الواقع بمشكلاته، ومحاولة البحث عن حلول لها عبر رؤى غير تقليدية وأفكار ابتكارية.