بعد توقف دام لأشهر، اتفق كل من إيران والاتحاد الأوروبى على استئناف المفاوضات النووية الإيرانية بهدف إحياء الاتفاق النووى الإيرانى المبرم فى 2015، جاء الاعلان خلال زيارة مسؤول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزيف بوريل إلى طهران.
واعلن جوزيف بوريل بعد محادثاته بطهران أنه تم كسر الجمود فى استئناف مفاوضات فيينا لرفع الحظر.وفى تغريدة نشرها على حسابه الشخصى فى تويتر فجر اليوم الأحد، شرح بوريل نتائج زيارته الأخيرة لطهران ومحادثاته مع المسؤولين الإيرانيين.
وغرد بوريل قائلا: كانت النتيجة المهمة لزيارتى لإيران أننا أعدنا فتح الطريق المسدود وسيتم استئناف المفاوضات المتوقفة بشأن الاتفاق النووي.
وكان مسئول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى قد صرح فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الإيرانى حسين أمير عبداللهيان بطهران: أن إيران وأمريكا لن تتحدثا بشكل مباشر، وبدلاً من ذلك، سأقوم أنا وفريقى باعتبارى منسقا بتسهيل الحوار.
وأشار مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى إلى مكان المفاوضات بين إيران والاتحاد الأوروبى وأمريكا لن يكون فى العاصمة النمساوية فيينا.
بدوره قال وزير الخارجية الإيرانى حسين أمير عبد اللهيان، أن إيران مستعدة خلال الأيام المقبلة لاستئناف المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووى الموقع العام 2015، مشدداً على أن الدبلوماسية تُعد "الحل الأمثل والأنجح" فى المفاوضات.
وأضاف فى مؤتمر صحفى مشترك مع جوزيف بوريل بالعاصمة طهران: "نأمل فى التوصل إلى نتيجة فى محادثات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي"، مؤكداً على أن الحل الدبلوماسى "الأمثل والأنجح ونحن نرحب به"، حاضّاً بوريل على التعرف على وجهات نظر الفريق المشارك بالمفاوضات.
وتابع: "هناك محادثات عميقة مع بوريل حول مطالب إيران وأكّدنا أننا مستعدون فى الأيام المقبلة لاستئناف المحادثات والمهم لنا هو المصالح الاقتصادية من الاتفاق الذى وقع فى 2015".
وقال: "أى موضوع ممكن أن يؤثر على مصالحنا فهو غير مقبول بالنسبة لحكومة الرئيس إبراهيم رئيسي".
فى غضون ذلك قال على شمخانى الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومى خلال اجتماع مع جوزيب بوريل أن إيران ستواصل تطوير برنامجها النووى إلى أن يغير الغرب "سلوكه غير المشروع".
وقال شمخانى "إجراءات إيران الانتقامية فى المجال النووى هى مجرد ردود قانونية تتسم بالعقلانية على الممارسات الأحادية الأمريكية والتقاعس الأوروبى وسوف تستمر طالما لم تتغير ممارسات الغرب غير القانونية.
ويأتى استئناف المفاوضات بعد توقف أشهر وفشل الجولة الثامنة والأخيرة أوائل عام 2022، حيث اصرت إيران على رفع الحرس الثورى الإيرانى من قوائم الإرهاب، وهو ما عارضته واشنطن واعتبرته عقبة فى الوصول لاتفاق.
فيما أظهرت تقارير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران رفعت من نسبة تخصيب اليورانيوم، وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة فى بيان صدر قبل أيام، أن التقرير السرى الموجه للدول الأعضاء أشار إلى أن إيران أبلغت الوكالة بأنها بدأت عملية يتم تنفيذها قبل التخصيب، لكن طهران لم توضح المستوى الذى سيتم عنده التخصيب.
كانت وزارة الخارجية الأميركية، قالت فى منتصف يونيو، أن الولايات المتحدة الأميركية تنتظر رداً بناءً من إيران بشأن إحياء الاتفاق النووى لعام 2015، فيما قالت طهران إنها وضعت "رزمة جديدة" على طاولة المفاوضات ووافقت عليها واشنطن.