أدانت الأمم المتحدة الهجوم الصاروخي الذي استهدف المركز التجاري في مدينة كريمنشوك في أوكرانيا، والذي أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة ما يزيد على الأربعين شخص، واصفة الحدث بأنه "مؤسف للغاية".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك- وفقا لما ذكره مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء- "على الرغم من أنه لا يزال يتعين التحقق من الضحايا، مهما كان الرقم، فإن أي هجوم يصيب مركزا للتسوق، أمر مؤسف تماما"، مضيفا "أي نوع من البنية التحتية المدنية - ما يشمل بوضوح مراكز التسوق والمدنيين- لا ينبغي أبدا استهدافه".
وأضاف "دوجاريك" إنه كانت هناك تقارير مقلقة عن موجة جديدة من الغارات الجوية والقصف خلال عطلة نهاية الأسبوع ومرة أخرى اليوم، حيث قتل أو أصيب مدنيون، وأفيد بأن المنازل والمرافق الصحية وغيرها من الهياكل الأساسية المدنية قد لحقت بها أضرار"، مضيفا أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع، تعرضت العاصمة كييف للقصف مرة أخرى، وتضرر مبنى سكني، وحوصر بعض الأشخاص تحت الأنقاض.
وبدورها، قالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في أوكرانيا، "أوسنات لوبراني"- في تغريدة -: "الخسائر في الأرواح، والإصابات، وتدمير المنازل في جميع أنحاء أوكرانيا، تعيث فساداً في حياة الأفراد والعائلات والمجتمعات... يجب حماية المدنيين أينما كانوا"، معربة عن صدمتها حيال الأنباء التي تفيد بأن غارة جوية ضربت مركزا تجاريا في وسط مدينة كريمنشوك.
وأكدت أن الهجوم الذي يضرب مركزا تجاريا أمر مؤسف تماما، قائلا إن "هذا مجرد مثال آخر على المعاناة الهائلة التي تسببها حرب روسيا على أوكرانيا لشعب هذا البلد".
وأشارت إلى أن ما جرى خلال عطلة نهاية الأسبوع، من ضربات جوية وقصف أصاب، مرة أخرى، البنية التحتية المدنية في عدة مناطق من أوكرانيا، قائلة "تدين الأمم المتحدة بشدة تأثير هذه الهجمات الأخيرة على المدنيين، وأدعو إلى إجراء تحقيق مستقل لمحاسبة المسؤولين عنها... لن آمّل من إعادة التأكيد على أن أطراف النزاع ملزمة بموجب القانون الإنساني الدولي بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".
ويشمل احترام مبدأ التناسب في أي عملية عسكرية، والذي يحظر الهجمات التي قد يُتوقع أن تسبب خسائر عرضية في أرواح المدنيين، أو إصابة المدنيين، أو إلحاق أضرار بالأعيان المدنية.