قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتلق بعد أي تقارير من وزارة الدفاع بشأن تعزيز الحدود الغربية لروسيا.
وأجاب بيسكوف بالنفي على سؤال لوكالة أنباء "تاس" الروسية بشأن ما إذا كان بوتين قد تلقى أي مقترحات ذات صلة بهذا الأمر من وزارة الدفاع، مؤكدا أنه "لم يمر وقت طويل، وهذا العمل شامل ومعقد للغاية".
وأضاف: أن "وزارة دفاعنا تضع خططا لتعزيز حدودنا الغربية في ضوء التهديدات الجديدة الناجمة عن إجراءات الناتو".
وشدد بيسكوف على أن "الناتو تكتل عدواني إلى حد ما، تم إنشاؤه للمواجهة، وهو مستمر في إظهار طبيعته والقيام بمهامه الأصلية".
وقال بيسكوف ردا على سؤال حول خطط الناتو لتعزيز قدرات قوات الرد السريع: "إن تقدم البنية التحتية للناتو باتجاه حدودنا عملية مستمرة منذ عقدين أو أكثر. إن هذا [التوسع] الزاحف مستمر. نحن ندرك ذلك جيدا".
وفي السياق نفسه، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن حلف الناتو لم يتوان عن التمدد، وإغلاق الحلقة حول روسيا، وبناء وجوده العسكري على الحدود الروسية، والتزويد بأسلحة جديدة، وكسر جميع القواعد والأعراف الراهنة، دون أن يتعامل الحلف مع التحديات والتهديدات العالمية، ودون أن يبحث عن أي فرص مع روسيا أو غيرها من الهياكل من أجل تقليل مخاطر التهديدات الجديدة.
وأشارت زاخاروفا، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية، إلى أن عزم الناتو تصنيف روسيا بوصفها "التهديد الأكبر" ليس جديدا، مبينة في الوقت نفسه أن الحلف ركز مجهوداته على موسكو لسنوات عديدة متناسيا التحديات الحقيقية، وإن تطور الأحداث على هذا النحو ليس بالأمر الجديد على الإطلاق، "فقد بنوا سياساتهم العدوانية لسنوات عديدة على وجه التحديد حول فكرة واحدة رئيسية وهي: مواجهة بلادنا".
وكان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج قد صرح سابقا بأن قادة الناتو يعتزمون الموافقة في اجتماعهم بمدريد على مفهوم استراتيجي جديد للحلف في الفترة حتى عام 2030، يقضي بتصنيف روسيا بـ "التهديد الرئيسي" للأمن الجماعي.
وميدانيا في إطار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلنت السكرتيرة الصحفية لعمدة مدينة خيرسون الأوكرانية هالينا لياشيفسك، أن القوات الروسية اعتقلت عمدة المدينة إيهور كوليخاييف.
ونقلت وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية عن لياشيفسك قولها - في منشور عبر فيسبوك - : "لقد اعتقلوا إيهور كوليخاييف".
وبحسب الوكالة كان العمدة متواجدا في مكتبه واقتاده الروس إلى خارج مكتبه وهو مكبل اليدين.
وكانت الوكالة الأوكرانية ذكرت في 28 مارس الماضي أنه تم اعتقال أولكسندر بيبيش عمدة بلدة هولا بريستان حيث اقتاده الروس إلى مكان غير معروف.
ومن ناحية أخرى، أعلن رئيس الشيشان رمضان قديروف الانتهاء من تشكيل كتيبة قتالية جديدة، في سياق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأكد قديروف - حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - أن كتيبة " زاباد- أخمات " قد شكلت بالفعل، وأول جمع لها تم، وجرى تقديم أفرادها إلى قائدها إسماعيل أغويف.
وكتب الرئيس الشيشاني على حسابه في موقع "تيليجرام"عن الكتيبة الجديدة يقول: " سيتم نشرهم في جمهورية الشيشان في قواعد مجهزة تجهيزا جيدا .. بناء على تعليماتي، زار رئيس البرلمان الشيشاني رئيس المقر الجمهوري للعملية العسكرية الخاصة ماجوميد داودوف، والمفوضية العسكرية لجمهورية الشيشان أمس الاثنين حيث تمت مراجعة تشكيل كتيبة (زاباد-أخمات) التابعة للمنطقة العسكرية الجنوبية التابعة لوزارة الدفاع في الاتحاد الروسي، وتعرف إلى الأفراد القائد إسماعيل أغويف، الذي أثبت جدارته ووطنيته خلال العملية العسكرية الخاصة في دونباس ".
وكان قديروف قد أعلن في وقت سابق تشكيل أربع كتائب مع عدد هائل من المواطنين من الجمهورية.
