أكد الكاتب والباحث سمير مرقص، أن الحوار ضرورة إنسانية وحضارية لا غني عنه في كل وقت وكل ظرف وبالأخص المجتمعات الحديثة، فهو ليس رفاهية بينما ضرورة لوضع الرؤى والتصورات فيما يخص يواجهه الوطن من تحديات ويسهم في معالجتها.
وأوضح " مرقص"، عقب تكليفه بعضوية مجلس الحوار الوطني، أنه لا يتأخر عن أي دعوة وطنيه تكون هدفها صالح الوطن والمواطن، مشيرا إلى أن العالم يمر بلحظة تاريخية معقدة في الوقت الراهن على مستوى الخارج، وتصادف علينا أن نشهد هذا التحول الكبير والسريع على المستوى الدولي والعلاقات الخارجية ومن ثم تأثيره على المستوى الإقليمي بالتبعية والداخلي وهو ما يفرض علينا ضرورة أن ندرك كيف سنشكل مصر الجديدة في الإطار الذي يتحول فيها العالم بشكل غير مسبوق.
وشدد أن هناك الكثير من التغيرات على مستوى مصر أيضا، فمصر 80٪ من سكانها تحت سن الـ40 أى 80 مليون مواطن ومواطنة ونصفهم بالتمام تحت سن الـ20، وهو ما يعني أن مصر القادمة هي الكتلة المليونية الشبابية وهو ما يتطلب مننا فهمهم وإدراك احتياجاتهم وتهيئة الطريق لحياة أفضل لهم، وهو ما استهدفه خلال مشاركتي بالحوار الوطنى.
وأضاف أن وسط هذه الاعتبارات ما يؤكد أن الحوار بهذا المعنى ضرورة لمواكبة التغيرات والتحولات الكبرى في العالم، وهو وسيلة لاستحضار كل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي لبحث كيفية إدارة المركب "مصر" بالطريقة المثلى، قائلا " نحن نحتاج إلى كل العقول ..كما أن المرحلة الحالية ليست في ظروف طبيعية وهو ما يتطلب عدم التشدد من الجميع والإعلاء من فكرة المشاركة ثم تقييمها.. فلا مجال لتفكير البعض في عدم المشاركة واتمنى حضور الجميع وعدم اتخاذ قرارات أو وضع اشتراطات مستبقة".
ولفت "مرقص" إلى أن تشكيل مجلس الحوار الوطني جاء معبرا عن كافة الأطياف بالمجتمع، متمنيا قيام المجلس بالمهمة المنوطة به على الوجه الأكمل وبما يمكن من الخروج بنتائج لصالح الوطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة