شهد الجامع الأزهر، حراكًا فكريًا وثقافيًا؛ خلال الـ 8 سنوات الماضية فقد تم تدشين عدد من الندوات والبرامج التعليمية والمسابقات الأدبية والثقافية والدينية لإعداد طلاب الأزهر وافدين ومصريين ليكونوا سفراء للوسطية والسلام يحملون المنهج الأزهري المعتدل كما تم عقد تعاون مستمر ومثمر بين مدينة البعوث واللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر؛ لتدريب الأئمة الوافدين على أحدث أساليب الدعوة الإسلامية.
شبهات وردود
وهي سلسلة من الندوات واللقاءات الجماهيرية وبين علماء الأزهر، تجمع نخبة من كبار العلماء تحت عنوان ملتقى "شبهات وردود"، بهدف نشر صحيح الإسلام والرد على الشبهات وتفنيد الأفكار المتطرفة، التي يحاول أن البعض أن يعبث من خلال هذه الشبهات بعقول الشباب، وسعي الجامع الازهر من خلال هذه اللقاءات إلى تعزيز التواصل بين علماء الأزهر وجمهور الرواق الأزهري، والحثِّ على تهذيب النفوس وغرس القيم والمبادئ الأخلاقية السوية، ودعم جهود الدولة في الحفاظ على وعي الشباب وتحصينهم من الأفكار المتطرفة والجماعات الإرهابية.أروقة الأزهر تقطع الطريق على منابع التشدد بخاطب ديني متزن
شهد الجامع الأزهر وأروقته عام 2017 انطلاقة قوية، من خلال الكثير من الفعاليات والندوات، بهدف تقوية التواصل العلمي والفكري والثقافي والدعوي والاجتماعي مع كل فئات المجتمع، وترسيخ المرجعية العالمية لمنهجه الوسطي محليّا وعالميّا، ولتجديد الخطاب الديني وفق المنهج الأزهري المستنير في كل ربوع الوطن.وتميز عام 2017م بتحقيق تطور نوعيّ في نشاط الأروقة الأزهرية
1- نظم الجامع الأزهر فعاليات كبرى كلها لخدمة كتاب الله من تحفيظ وتجويد ومسابقات لتحفيز الطلاب على الحفظ
2- وقدم رواق العلوم الشرعية والدعوة عددا من البرامج العلمية تجاوزت 50 برنامجا
3- بلغ عدد الدروس العلمية أكثر من 120 درسا أسبوعيّا في العلوم الشرعية والعربية والعقلية
4- كما نظم رواق المتون العلمية الكثير من المسابقات لتشجيع الطلاب على الاهتمام بالمتون العلمية وإحيائها
5- بينما نظم رواق اللغة العربية للناطقين بغيرها 12 برنامجا، بعضها خاص بإعداد معلم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وبعضها الآخر استهدف الطلاب الناطقين بغير العربية.
ولتجديد الفكر والخطاب الديني عقد رواق الفكر والثقافة ندوات متعددة كان من أبرزها
1- تجديد الخطاب الديني
2- العطاء الحضاري للأزهر الشريف في مصر والعالم
3- دور الأزهر الشريف في مكافحة التطرف
4- وعقد رواق اللغات الأجنبية العديد من البرامج التنفيذية، التي تنوعت ما بين محاضرات عامة، وندوات تثقيفية باللغات الأجنبية في مجالات متعددة.
أوسع عملية ترميم في تاريخه ومسيرة علمية ممتدة بلغات عدة من خلال التوسع في فروع الأروقة
شهد عام 2018 نقلة نوعية وغير مسبوقة للجامع الأزهر على كافة الأصعدة، حيث تعانقت روعة المعمار مع وقار العلماء، بعدما شهد هذا العام افتتاح أوسع عملية ترميم له على مر تاريخه.
ولم يتوقف نور الأزهر الشريف عند فئة عمرية بل حرص على توصيل علمه لكل الفئات والأعمار، وطوال العام وبالمجان، وهو ما تجلى في ذلك المشهد المهيب للآلاف الذين احتشدوا في صحن جامعه وأركانه لحضور المجالس الحديثية، التي يشارك فيها كبار علماء الأزهر ومحدثيه.
افتتاح الجامع الأزهر
شهد السادس من مارس 2018، افتتاح أوسع عملية ترميم وتطوير للجامع الأزهر على مر تاريخه، وذلك بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، والأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودي، و الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حيث شملت عملية الترميم التي استمرت ثلاث سنوات تغيير وتحديث البنية التحتية للجامع الأزهر بشكل كامل وفقا لأحدث المعايير العالمية، بحيث أصبح الجامع الأزهر مهيئ لأداء دوره العلمي والدعوي.نشاط الأروقة الأزهرية
بالتوازي مع تلك النهضة المعمارية، شهدت أروقة الجامع الأزهر خلال عام 2018 انطلاقة قوية، من خلال تنفيذ عدد كبير من الفعاليات والندوات، التي استهدفت ترسيخ التواصل العلمي والفكري والثقافي، والدعوى والاجتماعي مع كل فئات المجتمع.
وحظى رواق العلوم الشرعية للتدريب على السلم التعليمي في مراحله المتعددة "خريطة العلوم الشرعية– التمهيدية– التكوينية– التأصيلية" بحضور مكثف من رواد الجامع، فيما شمل نشاط رواق القرآن الكريم وعلومه، العديد من البرامج على حفظ القرآن الكريم وتجويده، بينما عقد رواق التدريب الكثير من الفعاليات والبرامج.
وإلى رواق اللغة العربية للناطقين بغيرها حيث أُقيم العديد من برامج التدريب كالتأسيس والتربوي والكفاءة، فيما نظم رواق المكتبة 13 فاعلية، ما بين برنامج ودورة تدريبية وورشة عمل.
كما واصل رواق اللغات الأجنبية برامجه التدريبية التي شملت المصريين والوافدين، أما رواق التاريخ والحضارة فقد نظم العديد من البرامج.
منافذ جديدة لنشر صحيح الدين وإزالة الشبهات
واصل الجامع الأزهر دوره الديني والدعوي والتعليمي بشكل مكثف ومتطور على كافة الأصعدة في أعوام 2019، حيث عمل على استحداث منافذ جديدة لنشر صحيح الدين وإزالة الشبهات التي تثار حول الإسلام، بالإضافة لمناقشة قضايا المرأة الفكرية والفقهية لدورها الجوهري في بناء المجتمعات، فلطالما تحمل الأزهر مسؤوليته العلمية والدينية والوطنية والحضارية تجاه الشعب والأمة كلها، فكان لها ضميرًا حضاريًا، ومرجعًا علميًا أساسيًا، ومنبرًا دعويًا صادقًا.ملتقى شبهات وردود
سلسلة ندوات نظمها رواق الجامع الأزهر تحت مسمى "شبهات وردود"، بهدف تعزيز التواصل بين علماء الأزهر وجمهور الرواق الأزهري، والحث على تهذيب النفوس وغرس القيم والمبادئ الأخلاقية السوية، والإسهام في توعية أبناء المجتمع، وكانت أهم القضايا التي ناقشها الملتقى: (الشائعات وخطرها على الأفراد والمجتمعات- حرمة الدماء في الأديان- الغلو صوره وعلاجه- حول رحلة الإسراء والمعراج- تحويل القبلة- ليلة النصف من شعبان-الأمن الفكري في الإسلام- الغلو في الدين وخطره على الاستقرار الفكر- الإسلام والعلاقة مع الآخر).ملتقى قضايا المرأة الفقهية والفكرية
دشن الجامع الأزهر برنامج ملتقى "قضايا المرأة الفقهية والفكرية"، وذلك من خلال الاستعانة بنخبة من أساتذة جامعة الأزهر في التخصصات المختلفة، وكانت أهم الموضوعات التي تناولها الملتقى: (دور المرأة في تنشئة جيل صالح- أسس اختيار شريك الحياة- نساء في طريق الهجرة- العنف الأسري... أسبابه وطرق علاجه- عمل المرأة وواجبات الأسرة- دور الأسرة في تهيئة النشىء لاستقبال العام الدراسي الجديد- حقوق الطفل في الإسلام).
نشاط الأروقة الأزهرية
استحداث أروقة جديدة واستخدام أساليب حديثة في التدريس أسهمت في إقبال كبير على أروقة الجامع الأزهر خلال عام 2019 ، حيث نظم الجامع الأزهر العديد من الأنشطة والدورات التي تقدم الفكر والثقافة الدينية الصحيحة لفئات المجتمع المختلفة في ثوب جديد بما يساعد على نشر سماحة الإسلام محليًا وعالميًا.
الجامع الأزهر يتحدى تداعيات كورنا ويساند جهود الدولة
واصل الجامع الأزهر دوره الديني والدعوي والتعليمي بشكل مكثف ومتطور على كافة الأصعدة في أعوام 2020، رغم ما فرضته كورنا من تداعيات وحظرت الخروج، فبدأ الجامع الأزهر في بث أنشطته عبر منصات التواصل الاجتماعي من أجل مواصلة بناء الوعي المجتمعي لمساندة الدولة المصرية في مسيرة البناء التي تنتهجها، ونظرا لما يمثله دور الدين في مثل هذه الظروف من حاجه الناس إلى تثبيت ومن يضبط لها أمورها الشرعية وفق أحكام تناسب الواقع الذي يعيشون.
فكانت أنشطة الجامع الأزهر التي لم توقفها تداعيات الحظر، مساندة الدولة في جهودها في موصلة بناء الوعي الجمعي والملاذ الروح في لتخفيف من هلع الناس من الجائحة التي ضربت العالم وأصابت الشعوب بالزعر.
تحقيق آمال وطموحات الدولة المصرية وتعميق لدور الأزهر الدعوي والتعليمي
شهد عامي /2021/2022 نقلة مسبوقة للجامع الأزهر على كافة الأصعدة، حقق فيها آمال وطموحات الدولة المصرية الناشدة لبناء وعي جمعي بعيدًا عن التشدد والتطرف، حيث تم التوسع في أروقة الجامع الازهر إلى 509 فرع غطت جميع المدن المصرية إلى جانب العديد من القرى ذات الكثافات السكانية العالية كخطوة من استراتيجية كاملة تصل فيها عدد الفروع إلى 5000 فرع، بهدف تعميق المنهج الوسطي وغلق الباب أمام الفكر المتطرف في جميع ربوع الوطن.أروقة العلوم الشرعية
وهي خطوة هامه حيث استطاع الأزهر أن يلبي فيها طموحات الدولة بأن يجد الباحثين عن العلوم الشرعية المنهج المعتدل الوسطي ميسر وفي أي وقت، وهي ما رمت إليه تطلعات الإمام الأكبر منذ توليه المشيخة.رواق الطفل
في خطوة غير مسبوق دشن رواق الجامع الأزهر في كل فروعه ال 509 على مستوى الجمهورية رواق للطفل لتحفيظ الأطفال كتاب الله ومدارسة أحكامه، ليكون ملاذ أمن للأسر الذين يريدون أن يحفظ أبنائهم كتاب تحت أشراف الأزهر الشريف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة