يعتبر جاكومو ليوباردى من أبرز شعراء إيطاليا فى القرن التاسع عشر على الرغم من حياته القصيرة التى صبغها المرض بصبغته منذ نعومة أظافره وقد ولد فى 29 يونيو 1798 ميلادية فى راكنتى وتوفى فى 14 يونيو 1837 فى نابولي.
درس اللاتينية واللاهوت والفلسفة، وكتب أول أعماله وهو فى الخامسة عشرة من عمره، كان مناهضاً كبيراً للحركة الرومانسية وكتب ضدها "ما تحدثَ به إيطالى حول القصيدة الرومانتيكية"، عاش حياة أقرب إلى العزلة؛ ومن روائعه القصائد الخمس: "الفكر المسيطر"، "حب وموت"، "إلى ذاته"، "كونسالفو"، و"أسباسيا"، التى كُتبت بين عامَى 1831 و1835.
فى سن السادسة عشر أتقن بشكل مستقل اليونانية واللاتينية والعديد من اللغات الحديثة وقد ترجم العديد من الأعمال الكلاسيكية، وكتب مأساتين، والعديد من القصائد الإيطالية وفقا لموسوعة بريتانيكا.
بعد نوبات من ضعف الرؤية، أصبح فى النهاية أعمى فى إحدى عينيه وأصيب بحالة دماغية أصابته طوال حياته وأُجبر على تعليق دراسته لفترات طويلة، وقد ألقى بآماله ومرارة أيامه فى قصائد مثل منهج الموت "كتبت 1816، نُشرت عام 1835"، وهى عمل حالم لكنه كتب بمهارة شعرية كبيرة ومستوحى من شعور حقيقى باليأس.
بدأ تألقه كشاعر بنشر مجموعة شعرية تحت عنوان كانزونى عام 1824، وقد انتقل ليوباردى إلى روما، ثم إلى فلورنسا، واستقر أخيرًا فى نابولى عام 1833، حيث كتب من بين أعمال أخرى "جينسترا" عام 1836 وهى قصيدة طويلة نشرت بعد وفاته عام 1845 حيث جاء الموت الذى طالما اعتبره التحرير الوحيد له فجأة عبر وباء الكوليرا فى نابولي.
ومن الأسطر الشعرية الشهيرة التى كتبها قوله فى قصيدته "سيلفيا": "أيتها الطبيعة/ لماذا لا تفين بوعدك العادل الأول؟ / لماذا تخدعين أطفالك هكذا؟".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة