دائماً ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحياناً أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
واقعة اليوم بطلها أحد اللاعبين المحترفين الناجحين فى تاريخ الكرة المصرية، هو ياسر رضوان الظهير الأيمن للمنتخب الوطنى السابق وصاحب التاريخ الطويل مع أندية الأهلى وبلدية المحلة وهانزا روستوك الألمانى.
ياسر رضوان الذى خاض تجربة احترافية فى ألمانيا من نادى بلدية المحلة، كاد ينهى مشواره فى أوروبا بعد 3 أسابيع فقط من السفر بسبب عامل اللغة وعدم التأقلم مع الأجواء هناك.
ويقول رضوان فى تصريحات إعلامية سابقة إنه عقب نجاحه فى الاختبارات فى نادى هانزا روستوك لم يكن متزوجا وقام بالسفر بمفرده، إلا أنه بعد 3 أسابيع من المعيشة فى ألمانيا قرر إنهاء رحلته والعودة نتيجة عدم تأقلمه مع الأجواء بسبب اللغة، وكذلك الطعام، إلا أنه تراجع عن قراره عقب جلسة مع إدارة النادى والتى قدمت له كل الدعم لاستمراره مع الفريق.
وقال رضوان : بعد 3 أسابيع من التمرين مع الفريق جمعت كل متعلقاتى وقررت الرحيل، اللغة كانت صعبة للغاية والتعامل شاق، واستمريت طوال 3 أسابيع أتناول ساندوتش واحد فقط "عشان الوحيد اللى عارف إنه حلال"، حتى التليفزيون كله بالألمانى، وسائل التواصل كانت صعبة.
واختتم: تأقلمت بعد فترة واعتدت على الأجواء ولعبت 134 مباراة مع الفريق، ولدي أصدقاء من ألمانيا وعلاقتى بالنادى مازالت مستمرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة