الرئاسة فى أسبوع.. قمة مصرية بولندية بقصر الاتحادية.. توقيع إنشاء منظومة القطار الكهربائى السريع مع سيمنز.. والرئيس السيسي لمفوض الاتحاد الأوروبى: ضرورة إنهاء تواجد الميليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة بليبيا

الجمعة، 03 يونيو 2022 02:01 م
الرئاسة فى أسبوع.. قمة مصرية بولندية بقصر الاتحادية.. توقيع إنشاء منظومة القطار الكهربائى السريع مع سيمنز.. والرئيس السيسي لمفوض الاتحاد الأوروبى: ضرورة إنهاء تواجد الميليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة بليبيا الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سيطرت القضايا الإقليمية والدولية على نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال الأسبوع المنقضى، حيث شهد مراسم توقيع إنشاء منظومة متكاملة للقطار الكهربائى السريع فى مصر بإجمالى 3 خطوط، وهو الأضخم فى تاريخ شركة "سيمنز" العالمية منذ تأسيسها قبل 175 عاما.

 

كما استقبل الرئيس السيسى والسيدة قرينته بقصر الاتحادية أندجيه دودا، رئيس جمهورية بولندا، والسيدة قرينته، حيث تم عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدى البلدين، حيث رحب الرئيس بزيارة الرئيس البولندى إلى القاهرة، والتى تكتسب أهمية خاصة، كونها أول زيارة رئاسية بين الجانبين، رغم امتداد العلاقات الدبلوماسية المشتركة عبر قرن من الزمان، مؤكدًا أن الزيارة فى هذا التوقيت الحيوى تعكس مدى الأهمية التى يوليها الطرفان للعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، والحرص المشترك على الانتقال بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزًا. 

 

واستعرض الرئيس السيسى، مع أوليفر فارهيلى، مفوض الاتحاد الأوروبى لسياسة الجوار والتوسع، مختلف جوانب العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبى، سواء فيما يتعلق بأبعادها السياسية أو الاقتصادية والتنموية، حيث تم الإعراب عن الارتياح إزاء مجمل التطورات التى يشهدها التعاون المؤسسى بين الجانبين، وتأكيد الحرص على أهمية استمرار التنسيق المشترك وتعزيز الحوار المتبادل فى هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما فى ضوء المصالح والتحديات المشتركة.

 

الرئيس السيسى يدعو لإطلاق عام 2023 عامًا للشباب العربي

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على أهمية توعية الشباب العربى بالانخراط فى التحول الرقمى والبرمجيات والتقدم التكنولوجى المتسارع، والتى تؤثر بشكل كبير على مستقبل فرص العمل، وبالتالى تكمن أهمية مساعدة الشباب على مواكبة التطورات فى هذا المجال، مشيرًا إلى مجموعة الجامعات التكنولوجية الحديثة التى أقامتها مصر مؤخرًا لهذا الغرض.

 

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى- السبت- وزراء الشباب والرياضة العرب، وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة.

 

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالالتقاء مجددًا بوزراء الشباب والرياضة العرب، وذلك على هامش انعقاد الدورة (45) لمجلسهم بالقاهرة، مؤكدًا أن قطاع الشباب يمثل بعدًا أساسيًا للأمن القومى للدول وهناك أهمية كبرى لبناء فهم ووعى حقيقى للشباب على نحو يعزز الاستقرار والأمن والسلام كهدف رئيسى، ويوفر عوامل التقدم والنجاح.

 

كما أكد الرئيس أن كتلة الشباب تمثل طاقة إيجابية هائلة يتعين العمل على تعظيم الإمكانات والقدرات العربية المشتركة لحسن استخدامها واستثمارها، ولتحصين عقول الشباب العربى ضد الأيديولوجيات المتطرفة والحيلولة دون غرس أى أفكار هدامة أو مغلوطة بها، والتى من شأنها أن تهدد مقدرات وكيان الدول.

 

وأوضح المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد حوارًا مفتوحًا وتبادلًا للرؤى بين الرئيس ومجموعة الوزراء حول التجارب العربية المختلفة فى العمل الشبابى، وكيفية الاستفادة منها فى دعم الحوار الشبابى، وتوفير مساحة للتشاور بين الكوادر المجتمعية الشبابية فى الوطن العربى بغية بلورة رؤى شبابية للتحديات التى تواجههم.

 

كما أشاد الوزراء العرب باهتمام مصر بقيادة الرئيس بالمجالين الشبابى والرياضى، لاسيما من خلال تبنى العديد من المبادرات التفاعلية مع الشباب، وإقامة الفعاليات والمؤتمرات الوطنية والإقليمية والعالمية فى هذا الصدد، والتى تعكس الدور المحورى للشباب فى استراتيجية التنمية الوطنية فى مصر.

 

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس اقترح فى ختام اللقاء إطلاق عام 2023 عامًا للشباب العربى، بحيث يتم تنظيم مجموعة من الأنشطة بالتناوب بين العواصم العربية المختلفة على مدار العام، وكذلك دراسة إنشاء اتحاد للشباب العربى، وذلك كآلية متطورة تعمل كجسر ومنصة تساهم فى تعظيم التفاعل بين الشباب العربى بشكل منتظم وممنهج للتعرف عن قرب على القواسم المشتركة والخصوصيات الثقافية لكل دولة، بالإضافة إلى توحيد الشباب العربى نحو إدراك قضاياهم واهتماماتهم، وذلك لتعميق أواصر العلاقات على المستوى الشعبى بين الشباب، ومساعدتهم على التصدى للشائعات وتصويب الانحرافات الفكرية ومواجهة الأفكار المغلوطة والهدامة والمتطرفة والظواهر السلبية التى تلقى بظلالها على الوعى المجتمعى.

 

 مراسم التوقيع على التعاقد مع شركة "سيمنز" العالمية لإنشاء منظومة متكاملة للقطار الكهربائى السريع فى مصر

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى- السبت- رولاند بوش، الرئيس التنفيذى لشركة "سيمنز" الألمانية، وذلك بحضور الفريق كامل الوزير وزير النقل، والمهندس سيد فاروق رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والمهندس أسامة بشاى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة أوراسكوم للإنشاءات، إلى جانب فرانك هارتمان سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية فى القاهرة، ومايكل بيتر رئيس مجلس إدارة شركة "سيمنز موبيليتي".

 

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع شهد مراسم التوقيع على التعاقد مع شركة "سيمنز" العالمية، ضمن تحالف يضم شركتى أوراسكوم والمقاولون العرب، لإنشاء منظومة متكاملة للقطار الكهربائى السريع فى مصر بإجمالى أطوال حوالى 2000 كم على مستوى الجمهورية، وذلك بهدف إقامة شبكة حديثة لخطوط السكك الحديدية السريعة فى مصر تربط 60 مدينة بقطارات تصل سرعتها حتى 230 كم/ساعة، وتخدم 90% من المواطنين، حيث ستخدم ملايين الركاب يوميًا، وتنقل كذلك ملايين الأطنان من البضائع سنويًا، كما يشمل التعاقد تقديم خدمات الصيانة لمدة 15 عامًا.

 

وأوضح الفريق كامل الوزير أن المنظومة الجديدة ستتألف من 3 خطوط رئيسية، الأول يعتبر خطًا مماثلًا لقناة السويس فى أهميتها الاستراتيجية، حيث سيربط بين مدينة العين السخنة على البحر الأحمر ومدن الإسكندرية والعلمين ومرسى مطروح على البحر المتوسط بطول 660 كم. وبالنسبة للخط الثانى فسيبلغ طوله حوالى 1100 كم، ليصل بين القاهرة وأبو سمبل مرورًا بمدينتى الأقصر وأسوان، ومن ثم يساعد على ربط العاصمة بالمراكز الاقتصادية الناشئة فى صعيد مصر، فى حين سيبلغ طول الخط الثالث 225 كم امتدادًا من مدينة قنا وصولًا إلى سفاجا ومرورًا بالغردقة.

 

وحرص المستشار الألمانى "أولاف شولتز" على إلقاء كلمة مسجلة بهذه المناسبة، أكد فيها أهمية علاقات الشراكة بين مصر وألمانيا بوجهٍ عام، ومن خلال التعاقد مع شركة "سيمنز" على هذا المشروع العملاق، وهو ما يعزز العلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين الصديقين، خاصةً فى ظل تزامنه مع احتفال الشركة الألمانية العريقة بمرور 175 عامًا على تأسيسها، مشيدًا فى هذا الصدد بالقرار الاستراتيجى المهم للحكومة المصرية بالاعتماد على القطارات السريعة بدلًا من وسائل النقل التقليدية بالسيارات والناقلات والحافلات، بما سيعزز من خدمات شبكة النقل العام المقدمة من خلال التنقل السريع والمريح والآمن وصديق البيئة، فضلًا عن تعظيم مكانة مصر وموقعها التجارى إقليميًا وعالميًا عن طريق تسهيل حركة نقل البضائع، بالإضافة إلى تحويل مصر إلى رائدة فى تكنولوجيا السكك الحديدية فى الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، وكذا مساهمتها فى تقليل انبعاثات الكربون وتحسين جودة الهواء، ومن ثم إرساء معايير عالمية للتخفيف من آثار تغير المناخ، وذلك تزامنًا مع اقتراب موعد القمة العالمية للمناخ COP27 بشرم الشيخ فى شهر نوفمبر المقبل.

 

وقد أعرب رئيس مجلس إدارة شركة "سيمنز" العالمية عن اعتزازه واعتزاز الشركة بالتعاون المثمر مع مصر فى المجالات التنموية، وذلك امتدادًا لمشروعات الشركة الناجحة فى مصر على مدار الأعوام الماضية، خاصةً فى مجال الطاقة ومحطات الكهرباء، والتى ساهمت فى دفع عجلة التنمية الرائدة بقيادة الرئيس السيسى لصالح الشعب المصرى، وهى المشروعات التى صنعت تاريخًا مشرفًا للشركة فى المنطقة والعالم، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يعد الأضخم فى تاريخ شركة "سيمنز" منذ تأسيسها قبل 175 عامًا.

 

من جانبه؛ طلب الرئيس نقل تحياته إلى المستشار الألمانى "شولتز"، معربًا عن التقدير البالغ لمسيرة التعاون بين مصر وشركة "سيمنز" والخبرة الألمانية فى مجال الصناعة بوجهٍ عام لما تتسم به من جودة ودقة وانضباط، ومؤكدًا أن شبكة خطوط القطارات الكهربائية الجديدة تأتى ترسيخًا للتعاون المثمر بين البلدين فى مجال البنية الأساسية، وستمثل إضافة كبيرة لمنظومة وسائل النقل فى مصر سواء لحركة الأفراد أو تسهيل التجارة، كما ستعزز من استراتيجية الدولة لإقامة أنظمة نقل مستدامة ومتطورة على مستوى الجمهورية، وهو ما يعد بداية عصر جديد للسكك الحديدية فى مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، بما يفتح آفاقًا مستقبلية واعدة لتطوير التعاون مع "سيمنز" فى نظم النقل الحديثة، خاصةً أنها ستساعد على تحفيز النمو الاقتصادى فى مصر، وتحويلها لمركز إقليمى فائق التطور لوسائل النقل والمواصلات الحديثة والصديقة للبيئة، إلى جانب مساهمتها فى تنمية الكوادر المحلية فى هذا القطاع والمساعدة فى تطوير وإعمار المناطق التى ستمر بها ونقل البضائع منها وإليها.

 

الرئيس السيسى يلتقى "الزملوط" ويوجه بمواصلة تنفيذ خطط التنمية بالوادى الجديد
 

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى- الأحد- مع اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد.

 

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على الموقف التنفيذى للمشروعات الاستراتيجية المختلفة فى محافظة الوادى الجديد، موجهًا بمواصلة تنفيذ الخطط التنموية فى المحافظة للاستغلال الأمثل للفرص الاستثمارية المتاحة، مع توفير مقومات النجاح لتحقيق أقصى عائد اقتصادى وخدمى لأهالى المحافظة.

 

واستعرض اللواء محمد الزملوط مستجدات العمل فى مختلف المبادرات والمشروعات بمحافظة الوادى الجديد فى كافة المجالات، خاصةً فى قطاع الزراعة والموقف التنفيذى لاستصلاح الأراضى وجهود تشجيع الاستثمار الزراعى، وذلك للتوسع فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية لاسيما القمح.

 

كما تم عرض سير العمل فى المبادرة الرئاسية لزراعة 2,5 مليون نخلة للتوسع فى إنتاج التمور بمحافظة الوادى الجديد، فضلًا عن جهود زراعة الزيتون وإنتاج زيت الزيتون، وكذا التنسيق القائم مع الجهات البحثية فى مصر لزراعات النباتات العطرية والطبية وتوطين الصناعات القائمة عليها فى المحافظة.

 

واستعرض أيضًا محافظ الوادى الجديد تطورات إنشاء المجمع الحكومى النموذجى المتكامل والمميكن بالمحافظة، والذى يضم كافة المقرات الفرعية للأجهزة والمصالح الحكومية الخدمية، إلى جانب عرض الموقف التنفيذى لشبكة الطرق والمحاور بالمحافظة.

 

 

 قمة مصرية بولندية بقصر الاتحادية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى والسيدة قرينته اليوم بقصر الاتحادية- الإثنين- أندجيه دودا، رئيس جمهورية بولندا، والسيدة قرينته، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمى وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين. 

 

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدى البلدين، حيث رحب الرئيس بزيارة الرئيس البولندى إلى القاهرة، والتى تكتسب أهمية خاصة، كونها أول زيارة رئاسية بين الجانبين، رغم امتداد العلاقات الدبلوماسية المشتركة عبر قرن من الزمان، مؤكدًا أن الزيارة فى هذا التوقيت الحيوى تعكس مدى الأهمية التى يوليها الطرفان للعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، والحرص المشترك على الانتقال بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزًا. 

 

كما أعرب الرئيس عن اهتمام مصر البالغ بتطوير التعاون مع بولندا فى إطار تجمع دول فيشجراد، والذى يضم إلى جانب بولندا كلًا من التشيك والمجر وسلوفاكيا، وذلك لتعزيز أطر التعاون بين مصر وذلك التجمع الإقليمى الهام، نظرًا لأنه يتضمن دولًا صديقة، ومتشابهة الفكر والأولويات مع مصر، لاسيما فى مجالات مكافحة الهجرة غير الشرعية وبناء القدرات.

 

من جانبه؛ أعرب الرئيس البولندى عن تقدير بلاده الكبير لعلاقاتها التاريخية الممتدة والمتميزة مع مصر، مؤكدًا الحرص على الاستمرار فى دفع تلك العلاقات، فى ظل ما تمثله مصر من ركيزة مهمة وأساسية للاستقرار فى منطقتى الشرق الأوسط والبحر المتوسط، خاصةً ما يتعلق بتعظيم العلاقات الاستثمارية بين البلدين، فى ضوء الصلابة التى أظهرها الاقتصاد المصرى تجاه التحديات والأزمات العالمية المختلفة، وما تتيحه المشروعات القومية الكبرى الحالية فى مصر من فرص استثمارية ضخمة، لاسيما فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

 

وتناول الرئيسان سُبل المضى قدمًا فى تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات، بما يساهم فى تحقيق مصالح الشعبين المصرى والبولندى، حيث تم التوافق على تكثيف الزيارات الثنائية المتبادلة على مختلف المستويات، بهدف تعميق التعاون على جميع الأصعدة ذات الاهتمام المشترك، لاسيما فى الشق الاقتصادى للعلاقات والذى ينطوى على الكثير من الفرص الواعدة فى قطاعات مختلفة أهمها زيادة حجم التبادل التجارى، وكذلك نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة البولندية فى مصر، إلى جانب مجالات السياحة والتحول الرقمى والطاقة الجديدة والمتجددة.

 

وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد أيضًا استعراضًا لعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، بما فيها جهود مصر فى مواجهة ظاهرتى الهجرة غير الشرعية والإرهاب، والتى تعد محل إشادة وتقدير من كافة الأطراف الدولية ومن ضمنها الاتحاد الأوروبي.

 

كما تم التباحث بشأن استعدات مصر لاستضافة القمة العالمية للمناخ COP 27 فى شهر نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، وسبل الاستفادة من الخبرات البولندية فى هذا الصدد فى ظل استضافتها لثلاث دورات سابقة للقمة؛ وتم التوافق كذلك بشأن أهمية تعزيز التعاون بين البلدين فيما يتعلق بالشق الموضوعى للقمة، وذلك لدعم استقرار التنمية الاجتماعية والاقتصادية أثناء تطبيق إجراءات التخفيف والتكيف مع آثار التغير المناخي.

 

وذكر المتحدث الرسمى أن المباحثات تطرقت كذلك إلى عدد من قضايا منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز جهود تسويتها من خلال حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مقررات الشرعية الدولية.

 

كما تناولت المباحثات الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمى، حيث أوضح الرئيس البولندى وجهة نظر بلاده إزاء مسببات الأزمة وسُبل التغلب عليها، كما استعرض الرئيس وجهة النظر المصرية إزاء الأزمة والموقف المصرى فى هذا الصدد، والذى يقوم على أساس تناول كافة السبل المؤدية إلى التهدئة والتوصل إلى حل سلمى للنزاع وبذل كل الجهود من أجل تحقيق ذلك سواء على المستوى الثنائى أو الإقليمى أو الدولي.

 

 

 الرئيس السيسى يستقبل مفوض الاتحاد الأوروبى لسياسة الجوار والتوسع

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى- الأربعاء- أوليفر فارهيلى، مفوض الاتحاد الأوروبى لسياسة الجوار والتوسع، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، بمشاركة السفير كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة".

 

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد على المكانة المهمة التى يتمتع بها الاتحاد الأوروبى ومؤسساته فى إطار السياسة المصرية، والتى ترتكز على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، وذلك على خلفية كون أوروبا الشريك التجارى الأول لمصر، فضلًا عن الروابط المتشعبة التى تجمع بين الجانبين والتحديات المشتركة التى تواجههما على ضفتى المتوسط، واشتراك الاتحاد الأوروبى فى عملية التنمية التى تشهدها مختلف القطاعات فى مصر، ومعربًا فى هذا الإطار عن التطلع لاستمرار التواصل النشط بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.

 

من جانبه؛ أعرب مفوض الاتحاد الأوروبى عن تشرفه بلقاء الرئيس، مثمنًا العلاقات التاريخية المتميزة التى تجمع الاتحاد الأوروبى بمصر، ومؤكدًا اهتمام الجانب الأوروبى بتطوير وتعميق الشراكة التقليدية مع مصر بالنظر إلى تشارك الجانبين فى الجوار الإقليمى المتوسطى، وفى ظل الثقل السياسى الذى تتمتع به مصر دوليًا وإقليميًا بقيادة الرئيس، وكونها همزة الوصل بين العالمين العربى والأوروبى، ومحور صون الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.

 

وأوضح المتحدث الرسمى أن اللقاء تناول استعراض مختلف جوانب العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبى، سواء فيما يتعلق بأبعادها السياسية أو الاقتصادية والتنموية، حيث تم الإعراب عن الارتياح إزاء مجمل التطورات التى يشهدها التعاون المؤسسى بين الجانبين، وتأكيد الحرص على أهمية استمرار التنسيق المشترك وتعزيز الحوار المتبادل فى هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما فى ضوء المصالح والتحديات المشتركة.

 

كما تطرق الاجتماع إلى تناول تطورات القضايا الدولية والإقليمية وفى مقدمتها الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها الاقتصادية على المستوى العالمى، خاصة فى مجالات الطاقة والغذاء. 

 

كما تم تبادل وجهات النظر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وسبل التنسيق المشترك فى الفترة القادمة بين مصر والاتحاد الأوروبى تجاه جهود تحسين الأحوال المعيشية والخدمية فى قطاع غزة، تكاملًا مع المبادرة المصرية لإعادة الإعمار. 

 

كما تم التباحث حول مستجدات الأوضاع فى ليبيا، حيث تم التوافق على أهمية الإسراع فى مسار عقد الانتخابات حيث أكد الرئيس فى هذا الإطار على أهمية إنهاء تواجد الميلشيات المسلحة والجماعات المتطرفة داخل ليبيا والتى تقوض فرص تحقيق الاستقرار والسلام. 

 

وأضاف المتحدث الرسمى أن المفوض الأوروبى أشاد بجهود مصر فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا تقدير الاتحاد الأوروبى لهذه الجهود ووقف حالات الهجرة غير الشرعية من مصر منذ عام 2016، خاصة وأن مصر تستضيف أكثر من 6 ملايين لاجئ من جنسيات مختلفة يتمتعون بكافة الحقوق الأساسية، وهو ما يعد نموذجًا ناجحًا فى المنطقة فى هذا الصدد تحت القيادة الحكيمة للرئيس السيسى.

 

كما تم خلال اللقاء تناول قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس للمفوض الأوروبى أهمية تلك القضية الوجودية بالنسبة لمصر وشعبها، مشددا على الموقف المصرى الثابت فى التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد وفق القانون الدولى ذو الصلة فى هذا الشأن.

 

 الرئيس السيسى يجتمع برئيس الوزراء ويطلع على نتائج زيارة الوفد المصرى الحكومى إلى دولة الإمارات

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى- الأربعاء- مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء.

 

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس اطلع على نتائج الزيارة الأخيرة للوفد المصرى الحكومى برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والمشاركة فى الاجتماع الثلاثى المصرى الإماراتى الأردنى، الذى تم خلاله إطلاق مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة بين مصر والإمارات والأردن، وإنشاء صندوق استثمارى تديره الشركة القابضة ADQ باستثمارات تقدر بـ 10 مليارات دولار أمريكى، لتنفيذ مشروعات مبادرات الشراكة الثلاثية التى تعتمد على المقومات والخبرات المتنوعة التى تزخر بها الدول الثلاث، من العمالة الماهرة، والمواد الأولية، والموقع الجغرافى الاستراتيجى، والبنية التحتية المتقدمة.

 

كما استعرض رئيس مجلس الوزراء نتائج اجتماعاته برجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين خلال الزيارة، وذلك فى إطار الحرص على تواجد أكبر عدد من الشركات الإماراتية فى مختلف المجالات فى مصر، وقيام المستثمرين المتواجدين بالفعل فى مصر بالتوسع فى استثماراتهم بالمجالات ذات الأولوية للدولة المصرية.

 

وأكد الرئيس على الأهمية الكبيرة للتعاون الثلاثى بين مصر والإمارات والأردن، وتدشين مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية من أجل التنمية الاقتصادية المستدامة، والتى تمثل تجسيدًا واقعيا للهدف المنشود لتحقيق التكامل الاقتصادى العربى، حيث وجه بالتنسيق والتعاون الوثيق بين جميع الوزارات وكل أجهزة الدولة والجهات المعنية؛ للعمل على سرعة تفعيل مبادرة الشراكة والبدء فى تنفيذ المشروعات التى تتضمنها فى مختلف القطاعات، سعيا للتكامل الاقتصادى بين الدول الثلاث الأشقاء.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة