تمر اليوم الذكرى الـ 98 على رحيل الأديب النمساوي فرانس كافكا، إذ رحل في الثالث من يونيو 1924 في براغ، ويعد أحد أفضل الأدباء الألمان في فن الرواية والقصة القصيرة، وتُصنّف أعماله بكونها واقعيّة عجائبية، والذي عرف برواياته التي يكتنفها الغموض، ونال لقب رائد الكتابة الكابوسية.
ولد كافكا في 3 يوليو 1883 في براغ التي كانت آنذاك جزءاً من الإمبراطورية النمساوية المجرية لعائلة ألمانية من الطبقة الوسطى تنحدر من أصول يهودية أشكنازية، عمل موظّفاً في شركة تأمين حوادث العمل، وتعلم "كافكا" الكيمياء والحقوق والأدب في الجامعة الألمانية في براج عام 1901، وكانت حياته مليئة بالحزن والمعاناة.
"كافكا" كان مثقفا كبيرا، وقع تحت حكم والد مستبد وقوي، هكذا قال عنه، وكان ثمة صالون ثقافي مشهور في الوسط الألماني في براغ، يلتقى فيه كبار النخبة الفكرية، وتلقى فيه سلسلة من المحاضرات وتناقش على أعلى مستوى، وتقام فيه حلقات علمية وفكرية دورية.
تقريباً جميع أعمال فرانز كافكا المنشورة كتبت باللغة الألمانية، عدا بعض الرسائل التي كتبها بالتشيكية إلى ميلينا جيسينسكا. قليل من مؤلفاته هي التي نشرت في فترة حياته، وهي كذلك لم تستقطب الكثير من انتباه القراء.
كافكا لم ينه أي من رواياته الثلاث وأحرق ما يقارب 90 بالمئة من أعماله. وأكثر ما أحرقه كان في فترة إقامته في برلين مع ديامنت، التي ساعدته في إحراق المخطوطات.
في بداية انطلاقته ككاتب تأثر كافكا كثيراً بفون كلايست، وفي رسالة لكافكا إلى فيليس باور يصف فيها أعمال كلايست بأنها مخيفة، وكان يعتبره أقرب حتى من عائلته نفسها.
القليل من كتاباته نشرت خلال حياته، وتشمل الكتابات المنشورة مجموعة قصصية تحت اسم "تأمل" وأخرى بعنوان "طبيب ريفى"، وقصص فردية هى "المسخ" التى نشرت فى مجلة أدبية ولم تحظَ باهتمام، أما أعماله غير المنتهية فشملت المحاكمة والقلعة وأمريكا أو الرجل الذى اختفى، ولكن تم نشرها بعد رحيله من خلال صديقه المقرب ماكس برود، الذى لم يستجب لطلب كافكا بإبادة كل كتاباته.
وفى عام 1924 اشتد مرض السل على كافكا، مما جعله يعود من برلين إلى براغ، لتقوم عائلته خاصة شقيقته برعايته، وفى 10 أبريل من نفس العام دخل مصحة للعلاج، ولكن المرض أصاب حنجرته مما جعل تناول أى طعام يؤلمه للغاية، فامتنع عن الطعام، ورحل فى مثل هذا اليوم من عام 1924م، وكان سبب الوفاة هو الجوع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة