إحياء طريق الكباش الفرعونى هو محط اهتمام الدولة عقب تولى الرئيس السيسى الحكم، نظرًا لأنه أحد أهم المشروعات القومية فى المجال الأثرى والسياحى، فى قلب مدينة الأقصر، والذى يضمن للأفواج السياحية رحلة سياحية بين التراث والحضارة الفرعونية القديمة، بطول 2700 متر بدءًا من معبد الأقصر بكورنيش النيل، حتى معابد الكرنك التاريخية، وبدأت أعمال الحفائر بالطريق فى نهاية الأربعينيات من القرن العشرين بواسطة الأثرى زكريا غنيم، تبعه الدكتور محمد عبد القادر الذى اكتشف بداية الطريق عند معبد الأقصر فى الخمسينيات، ثم قام الدكتور محمود عبدالرازق بالكشف عن أجزاء من الطريق عند معبد الأقصر خلال حقبة الستينيات، وبعد فترة توقف قام الدكتور محمد الصغير بالكشف عن أجزاء مختلفة من الطريق فى منتصفه وعند بدايته بجوار معبد الكرنك خلال الثمانينيات والتسعينيات حتى بداية الألفية الثالثة، تلاه الدكتور منصور بريك الذى قام بالكشف عن باقى أجزاء الطريق خلال الفترة من 2006م حتى 2011م إلى أن توقف العمل بعد أحداث يناير لنقص الاعتمادات المالية، ولكن بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم مصر تم استئناف الأعمال مرة أخرى فى 2017 للكشف عن باقى أجزاء الطريق وتم افتتاحه لافتتاحه للزيارة، فى احتفالية مهيبة شهدها العالم.
منطقة ميت رهينة
عملت الدولة المصرية عقب ثورة 30 يونيو على تطوير منطقة مين رهينة، حيث تضمن مشروع التطوير تحديد مسارات الزيارة لمنطقة المعابد بميت رهينة، وإقامة سوق سياحية لبيع الهدايا التذكارية، وإقامة مركز للزوار يحكى تاريخ هذه المنطقة العريقة، بتكلفة بلغت ٢٦ مليون جنيه، وبالفعل تم افتتاحه فى عام 2017، وتمثل هذه المنطقة عاصمة مصر القديمة فى بداية التاريخ المصري، حيث اتخذها الملك مينا «نعرمر» عاصمة لمصر، وكانت تسمى «الجدار الأبيض» ثم «منف» فيما بعد، واستمرت أهميتها الدينية والتاريخية والاستراتيجية طوال العصور الفرعونية القديمة، وتضم المنطقة معبد الإله بتاح، ومعبد التحنيط، ومعبد الإلهة حاتحور، ومتحف تمثال رمسيس الثانى الضخم، وسيتم تطوير المتحف ضمن مشروع التطوير الشامل.
القاهرة التاريخية
تعد مدينة القاهرة التاريخية من أهم وأكبر المدن التراثية فى العالم، حيث إنها مدينة حية تتميز بثراء نسيجها العمرانى، بالإضافة إلى تعدد الآثار والمبانى التاريخية بما يعبر عن تاريخ القاهرة الطويل بصفتها عاصمة سياسية وثقافية وتجارية ودينية مهيمنة ورائدة فى الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط. وكلف الرئيس السيسى الحكومة بتطوير القاهرة التاريخية، وإخلاء المحافظة من الوزارات والمقرات الإدارية الحكومية، وهو ما يسمح بعودة القاهرة لدورها التاريخى والثقافى والسياحى والأثرى، وتشمل القاهرة التاريخية عدة مواقع تمثل شكلاً فريداً من أشكال الاستيطان البشرى يمزج بين الاستخدامات الدينية والعمرانية السكنية للمكان، وهى: الفسطاط، مصر العتيقة، والمنطقة الوسطى التى تشمل القطائع، والمدينة الملكية الطولونية، ومنطقة القلعة، والدرب الأحمر،
والنواة الفاطمية، وميناء بولاق، وجامع الجيوشي.
المتحف المصرى الكبير
ويُعد واحدًا من أكبر المتاحف العالمية، لما له من مساحة شاسعة تعرض من خلالها ما يزيد على 50 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور، وقت افتتاحه، من بينهم مجموعة توت عنخ آمون التى تعرض لأول مرة أمام الجمهور بشكل كامل. وفى 2002 تم وضع حجر الأساس لهذا المشروع العملاق، الذى تأخر تنفيذه بسبب أزمة التمويل، وظل المتحف على هذا الحال حتى قبل 2014، حيث كان يبحث عن مصادر للتمويل حتى تكتمل أعمال البناء، وظلت الأعمال الانشاء به تسير كالسلحفاة، بجانب بطء أعمال نقل القطع الأثرية من المتاحف والمواقع المختلفة إلى مركز الترميم بالمتحف، وكان حجم الإنجاز وقتها 20% فقط لا غير، وفى 2014 وجه الرئيس السيسى بالعمل داخل المتحف المصرى الكبير وسرعة الانتهاء منه بشكل كامل، ومنذ هذا العام وحتى الآن يتم العمل فى المتحف بشكل مستمر مع توفير كل الأموال اللازمة، وتم الإنجاز فى 8 سنوات بما لم يتم إنجازه فى 12 عامًا.
ووصل حجم الإنجاز خلال الفترة الحالية ببهو المدخل والدرج العظيم إلى 99.8%، كما تم الانتهاء من تشطيبات قاعة الملك توت عنخ آمون بنسبة أكثر من 99%، بالإضافة إلى أنه تم وضع وتثبيت أكثر من 4700 قطعة أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون، كما تم الانتهاء من التشطيبات الخاصة بقاعات العرض الرئيسية بنسبة 96%، كما تم نقل حتى الآن أكثر من 56٫000 قطعة أثرية إلى المتحف، كما وصلت نسبة إنجاز الأعمال بالموقع إلى 99%.
المتحف المصرى بالتحرير
فى الوقت الحالى يتم العمل على تطوير المتحف بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، وقد أدرجت لجنة التراث العالمى بمنظمة «اليونسكو»، مؤخرا المتحف المصرى بالتحرير على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمى، وتستمر أعمال التطوير بالمتحف مستمرة بشكل منتظم، وتسير جميع أعمال التطوير فى وقت واحد، فيتم تنفيذ سيناريو العرض المتحفى، وتزويد المتحف باللوحات الإرشادية، ووضع عدد كبير من المقاعد للزائرين، كما أنه تم تخصيص ممرات ممهده لذوى الاحتياجات الخاصة، لسهولة حركتهم داخل المتحف، وجميع هذه الأعمال تتم دون أى معوقات على الإطلاق، كما يتم عمل بطاقات شرح جديدة، للتسهيل على الزوار معرفة تاريخ القطع الأثرية المعروضة داخل المتحف.
تطوير هضبة الهرم
أوشكت الدولة على الانتهاء من المشروع تمام والذى بلغ تكلفته ما يقرب من ٤٠٠ مليون جنيه، تم توفيرها على مرحلتين، حيث تم استكمال الأعمال الإنشائية بالكامل، وقد بدأ تنفيذ المشروع فى يناير 2009، وكان من المتوقع تنفيذ الأعمال خلال برنامج زمنى مداه 3 سنوات تنتهى فى 2012، ولكن توقفت أعمال التنفيذ منذ 2011، إلى أن تولى الرئيس السيسى الحكم ووجه بسرعة الانتهاء من المشروع، ضمن استراتيجية الحفاظ على الموروث الأثرى والتراث الطبيعى للهضبة ورفع جودة تجربة الزائر، ويهدف المشروع إلى عمل تنسيق وتنظيم على جميع السيارات والمركبات والحافلات والعناصر البنائية للأنشطة الخدمية السياحية والإدارية والترفيهية مع توفير اللافتات الإرشادية والمعلوماتية والاعتماد على حركة المشاة من خلال توفير وتصميم مسارات موائمة للمشاة.
كما سيكون هناك مركز واحد للزوار كمنطقة انتقالية ويكون الوصول إليه من المدخل الجديد من طريق القاهرة الفيوم على مساحة حوالى 4000 متر مربع، يتكون من منطقة الدخول التى تحتوى على ساحة الدخول ومنافذ بيع التذاكر وقاعة عرض سينمائى وقاعة عرض متحفى ومكتبة وكذلك إدارة المبنى وخدمات الزوار، كما يحتوى على مساحة 500 متر مربع مخصصة للاستخدام بزارات وكافيتريا وأنشطة لتحصيل إيرادات لزيادة دخل الآثار وزيادة الدخل القومى. أيضًا هناك تخصيص منطقة التريض وركوب الخيل ومنطقة السوق مخصصة بالمخطط فى النطاق الثالث الخارجى للمنطقة على مسافة آمنه بعيدًا عن النطاق الأثرى ومجاله المباشر ومفصولة بالسياج الأمنى. إلى جانب منطقة الصوت والضوء، ويعتمد المخطط نقل المسرح المفتوح لعروض الصوت والضوء وخدماته إلى حدود النطاق الخارجى عند أسوار المنطقة الحالية.
قصر البارون
قصر البارون تحفة معمارية فى منطقة مصر الجديدة كان مهملا تمامًا قبل ثورة 30 يونيو، ولكن حرصت الدولة على بدء ترميمه فى 2017، وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية على افتتاح قصر البارون امبان بمصر الجديدة، بعد انتهاء أول عملية ترميم وتطوير شاملة له فى 2020، لتعود الروح له كمزار تاريخى مميز ويصبح معرضا يروى تاريخ حى مصر الجديدة، وأظهرت عملية الترميم ما يتميز به القصر من طراز مستوحى من العمارة الهندية، والذى شيده المليونير البلجيكى البارون إدوارد إمبان، «20 سبتمبر 1852 - 22 يوليو 1929»، والذى جاء إلى مصر من الهند فى نهاية القرن التاسع عشر بعد وقت قليل من افتتاح قناة السويس، وتعد هذه المرة الأولى التى يشهد فيها القصر عملية ترميم متكاملة، بتكلفة تتجاوز الـ 100 مليون جنيه.
البارون