رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية التحول الذى طرأ على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى الوقت الراهن مقارنة بما كان عليه فى الأسابيع الأولى من حرب روسيا فى أوكرانيا.
وقالت الصحيفة إن بوتين بدا فى بداية الحرب متوترا وغاضبا وحتى مرتبكا، وأمضى أياما بعيدا عن الأنظار، وكان هناك تهديدا باستخدام السلاح النووى. لكن فى شهر يونيو، ظهر الرئيس الروسى فى مظهر جديد يشبه إلى حد كبير صورته قبل الحرب، هادئا وصبورا ولديه ثقة بالنفس.
وفى تصريح له، قارن نفسه ببطرس الأكبر، أول أباطرة روسيا. وفى كلمته أمام منتدى سان بطرسبيرج الاقتصادى، رفض فكرة أن العقوبات يمكن أن تعزل روسيا، وأكد أنها تضر بالغرب أكثر.
وأمس الأربعاء، سار بوتين مبتسما عبر مدرج مطار فى تركمانستان وخلع سترته قبل أن يتوجه لسيارته الليموزين المدرعة روسية الصنع للتوجه لحضور اجتماع قمة يضم خمس دول.
وتعد تلك أول رحلة لبوتين خارج البلاد منذ بداية حرب أوكرانيا، وأول رحلة أيضا تستمر عدة أيام منذ تفشى وباء كورونا، فيما يبدو أنها مناورة محسوبة لمواجهة قمة الناتو فى أسبانيا التى أعلنت فيها الدول الغربية عن رؤية إستراتيجية جديدة، تصور موسكو على أنها الخصم الرئيسى.
كما بعث بوتين أيضا برسالة إلى الروس والعالم بأنه على الرغم من القتال فى أوكرانيا، فإن الكرملين يمارس العمل الروتيتى.
ووصفت نيويورك تايمز هذه الرحلة بأنها أحدث خطوة فى تحول أوسع لبوتين أصبح واضحا بشكل أكبر فى الأسابيع الأخيرة. فهو يشير إلى تحول من وضع أزمة الحرب والعودة إلى وضع القائد الهادئ الذى يحمى الروس من مخاطر العالم. ويوحى ذلك، بحسب الصحيفة، بأن بوتين يعتقد أنه أرسى استقرار وضع الحرب ونظامه السياسى والاقتصادى بعد إخفاقات عسكرية أولية لروسيا فى أوكرانيا وموجة من العقوبات الغربية الصارمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة