قال سكرتير عام حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرج، إن قمة مدريد تعد نقطة تحول في تاريخ الحلف، حيث تم خلالها اتخاذ قرارات بالغة الأهمية، من بينها إحداث تحول أساسي في الدفاع والردع للتجاوب مع الواقع الأمني الجديد.
وأضاف ستولتنبرج - في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس في العاصمة الاسبانية مدريد : اتفقنا على دعوة فنلندا والسويد للانضمام للحلف، كما اتفقنا على توفير دعم طويل الأمد لأوكرانيا، وتبني مفهوم استراتيجي جديدا للناتو، إلى جانب تعزيز الجهود الرامية إلى التصدي لظاهرة التغير المناخي.
وتابع قائلا : اتفقنا ايضًا على الاستثمار بشكل أكبر في الحلف وزيادة الميزانية العامة للناتو، وتعميق علاقاتنا مع الشركاء الأقرب للتحالف، كما ركزت الجلسة الختامية للقمة على التهديدات والتحديات القادمة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أثر غياب الأمن في هذه المناطق بشكل مباشر على أمن كافة الحلفاء.
ونوه ستولتنبرج إلى أنه ولأول مرة تم الاتفاق على حزمة لدعم القدرات الدفاعية لموريتانيا، لمساعدتها على تأمين حدودها والتصدي للهجرة غير النظامية والارهاب، مشيرا إلى أن الحلف يؤكد التزامه بمواصلة مكافحة الارهاب، وذلك عبر مشاركة المعلومات الاستخباراتية وتقديم الدعم اللازم للشركاء.
وأوضح أنه تم ايضا خلال القمة مناقشة أزمة الغذاء الناجمة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن تأثير الأزمة في جميع أنحاء العالم "حاد"، حيث تعتمد العديد من البلدان على أوكرانيا لواردات القمح .
وأكد أن الحلفاء بحثوا الجهود المبذولة للتخفيف من أزمة الغذاء المتزايدة وكيفية إخراج القمح الأوكراني عبر البر والبحر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة