سادت حالة من الفرحة والبهجة والاحتفاء، وانطلقت الزغاريد فى كافة ربوع محافظة الدقهلية، بعد اعتماد الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، لنتيجة امتحان الشهادة الإعدادية للعام الدراسى 2022/2021م، وتتويج الأوائل من المتفوقين والمتميزين على مستوى المحافظة، وذلك بحضور على عبد الرؤوف وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة.
فرحة عارمة شهدها منزل الطالب أحمد محمد محمد صلاح، بعد تميزه وتفوقه وحصوله على المركز الثانى مكرر على مستوى محافظة الدقهلية بالشهادة الإعدادية بمجموع 279,5.
وفى هذا الصدد، قال أحمد محمد صاحب الـ15 عاما والطالب بمدرسة بلقاس الرسمية المتميزة للغات، أنه كان يواظب دوما على متابعة دروسه ومذاكرة جميع المواد أول بأول، بجانب اهتمامه بممارسة الرياضة ولعب كرة القدم، مشيرا إلى أن اهتمام أسرته به ودعمها الدائم له واهتمامه بممارسة الرياضة كان السبب الرئيسى فى نجاحه وتميزه وتتويجه ضمن الأوائل على مستوى محافظة الدقهلية.
وتابع أنه كان يتوقع نجاحه وتتويجه ضمن الأوائل بعد اجتهاده المتواصل على مدار العام الدراسى واعتماده على ذاته فى المذاكرة، وما بذلته المدرسة والمعلمين من جهد وعمل لتحفيزه ومساعدته على التفوق والنجاح، مشيرا إلى أنه علم بتفوقه بمكالمة الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية يوم ظهور النتيجة، حيث كان أول المهنئين والمباركين له على نجاحه وتفوقه، حيث كانت مكالمته بمثابة تكريم له بعد تميزه فى امتحانات الشهادة الإعدادية: "المحافظ كلمنى قبل ما النتيجة تظهر رسميا بساعة، وقالى انت طلعت التانى مكرر على الدقهلية، فرح والدك ووالدتك، وألف مبروك، وهنحتفل بيكم قريب".
وأوضح أنه كان ينظم وقته ما بين مذاكرته واهتمامه بدروسه، ومواظبة لعب كرة القدم وممارسة الرياضة فى إحدى الصالات الرياضية، فكان يذهب صباحا لدروسه وبعد عودته يذاكر ويراجع مواده الدراسة، ومن ثم يذهب لممارسة الرياضة وبعدها يكمل دروسه ومذاكرته للمواد، مؤكدا على بالرغم من أن الرياضة كانت ركنا أساسيا من حياته ويومه فترة الدراسة إلا أنه نجح فى التنسيق بين الرياضة والتعليم، بل وكانت الرياضة المشجع والمحفز لمواصلة تميزه الدراسى وتحقيقه للنجاح.
وأكد على أن والداه كانا الداعم الأكبر له فترة الامتحانات، فلم يمارسوا عليه أى شكل من أشكال الضغط النفسى للمذاكرة والاهتمام بدروسه، مشيرا إلى أنهم كانا يثقون به وباهتمامه بدروسه ومذاكرته وكانا يشجعانه دوما على الموازنة بين التعليم والرياضة ليتمكن من اجتياز كل ما كان يتعرض له من تعب وضغوط نفسية فترة الدراسة والامتحانات ويتمكن من التميز والنجاح والتتويج ضمن أوائل الشهادة الإعدادية.
ووجه "أحمد"، نصيحته لجميع زملائه فى الشهادة الإعدادية، أن يهتموا بدروسهم، ويواظبوا على المذاكرة والمراجعة أول بأول حتى لا يضغطوا أنفسهم فترة الامتحانات، مؤكدا على ضرورة اهتمامهم بالأنشطة والرياضة والتى بدورها تعمل على تخفيف حدة توتر وقلق المذاكرة والامتحانات، وتشجع الطالب أكثر على النجاح والتميز واجتياز الامتحانات.
"نجاح ابنى أحمد وتفوقه فى الشهادة الإعدادية هى اللحظة اللى بيستناها أى أب فى الدنيا، لحظة بتهون أى متاعب وصعوبات ممكن يواجهها الأب فى حياته عشان يكبر أبنائه ويعلمهم ويوصلهم لبر الأمان، أجمل لحظة هو إن الأب يجنى ثمار تعبه ومجهوده مع أبنائه".. بهذه الكلمات بدأ محمد محمد صلاح إبراهيم والد أحمد حديثه لـ"اليوم السابع"، فقال إن الأبناء وتعليمهم هو الاستثمار الحقيقى لأى أسرة، فببناء الأبناء بحسن التربية والمتابعة يبنى المجتمع ويشيد على أسس سليمة، مشيرا إلى أن الأسرة هى عماد هذا المجتمع وأساس تشييده على أسس صحيحة وسليمة.
وأشار إلى أن نجاح أحمد وتميزه فى الشهادة الإعدادية هو نتيجة تعب ومجهود وعمل متواصل، ووالدته التى كانت تتابع معه دراسته وتعليمه أول بأول، وتحثه على الاهتمام بمذاكرته، ليحقق حلمها فى التفوق والنجاح وأن يتوج اسمه ضمن الأوائل فى جميع المراحل التعليمية، موضحا أن والدته هى من كانت تحثه دوما على المذاكرة وتضغطه ليكثف من اهتمامه، بينما كان هو يحاول أن يخفف من الضغط عليه بممارسة الرياضة والترويح عن نفسه مع أصدقائه: "كنت طاير من الفرحة أول ما سمعت أن أحمد ضمن الأوائل والثانى على محافظة الدقهلية فى الشهادة الإعدادية، دى سعادة بشكر ربنا عليها وده من كرمه علينا".
"من السهل الوصول إلى القمة لكن من الصعب الحفاظ عليها".. بهذه الكلمات ختم والد أحمد حديثه، قائلا إن المرحلة الإعدادية هى مجرد بداية والنجاح الحقيقى هو تخطى مرحلة الثانوية العامة، النجاح الحقيقى عندما يتفوق الطالب فى كليته ويتوج ضمن الأوائل، مؤكدا على أن نجاح الإنسان عندما يكون كيان منتج ومفيد لمجتمعه قادر على البحث والابتكار والإبداع والوصول بمجتمعه ووطنه إلى القمة.
وعبر الطالب محمد إبراهيم بدير سالم، والمقيد بمدرسة بلقاس المتميزة للغات لـ"اليوم السابع"، عن سعادته بحصوله على المركز الأول على مستوى إدارة بلقاس التعليمية، والثانى مكرر على مستوى محافظة الدقهلية فى الشهادة الإعدادية بمجموع 279,5، حيث قال إنه سعيد وفخور بما حققه من تفوق ونجاح فى الشهادة الإعدادية، مشيرا إلى أنه كان يتوقع ما حققه من نجاح كونه كان يحقق المركز الأول دوما على مستوى مدرسته على مدار سنوات دراسته.
وتابع أنه نجح فى أن يتوج ضمن الأوائل باجتهاده وإصراره وطموحه، وبتشجيع ودعم أسرته ومعلميه الدائم له، مؤكدا على أن طموحه فى التفرد والتميز كان دافعه نحو الاهتمام بحفظ القرآن الكريم، وممارسة رياضات الكاراتيه والسباحة ورفع الأثقال، فضلا عن مشاركته فى العديد من المسابقات التعليمية على مستوى دولة المملكة العربية السعودية فترة إقامته فيها، والتى توج خلالها عالميا بحصوله على المركز الثالث فى مسابقة UC Mas بالهند.
واستطرد أنه حزن كثيرا بسبب حصوله على المركز الثانى بعدما نقص نصف درجة من مجموعه الكلى بسبب التعبير فى مادة اللغة العربية، مشيرا إلى أنه كان الأول فى الترم الأول، وتوقع أن يستمر على مستواه وتفوقه ويحصد المركز الأول مجددا فى الترم الثانى، ولكن صدم بهذا التراجع بعدما كان معتاد على أن يحصد المركز الأول دائما منذ طفولته.
وأشار إلى أن والداه عملاه على أن يوفرا له كل ما يحتاجه لكى يحقق هذا النجاح، بتشجيعهما ودعمهما الدائم له، ومتابعتهما لمذاكرته واهتمامه بدروسه، وحثه وتحفيزه على ممارسة الرياضة بكافة أشكالها، لإيمانهما بأهمية الرياضة فى ثقل شخصيته وكيانه نفسيا وفكريا وعلميا وأخلاقيا، مؤكدا على أن الرياضة والدين هما أهم أسباب نجاحه وتفوقه علميا وأخلاقيا وتطوير شخصيته وتميزه فى أن يكون دوما ضمن الأوائل.
وأوضح أن سر نجاحه وتميزه هو تنظيمه لوقته واهتمامه بقربه من الله وبالعبادات ومواظبته على ممارسة الرياضة إلى جانب مذاكرته يوميا لمدة ست ساعات، مشيرا إلى أنه كان يبدأ يومه منذ الساعة السادسة صباحا، يصلى ويقرأ ويحفظ بعض آيات القرآن الكريم، وبعدها يبدأ رحلته مع المذاكرة والمراجعة لمدة ساعتين، وبعدها يذهب لدروسه، وعند عودته يواصل مذاكرته ومتابعته للمواد، ومن ثم يذهب لإحدى صالات الألعاب الرياضية لممارسة رياضة رفع الأثقال، وعند عودته مساءا يتابع ويراجع دروسه مجددا، وينام مبكرا ليبدأ يوم جديد يكمل فيه جدول مذاكرته ودروسه والتزاماته الرياضية.
وأكد على أن أحلامه وطموحه ليس لهم حدود، فيحاول بمجهوده ومذاكرته وبدعم وتشجيع أسرته له أن يحقق حلمه وحلمهم فى أن يلتحق بكلية الطب قسم جراحة، ليسير على خطى الدكتور مجدى يعقوب، قدوته ومثله الأعلى، مشيرا إلى أنه طبيب عالمى متميز فى عمله، انسان يراعى ربه وضميره فى عمله، متمكن من وظيفته، رمز للبلد، واستطاع أن يرفع اسم مصر عاليا بتفوقه وتميزه فى عمله.
وعبر إبراهيم بدير والد محمد، عن سعادته وفخره بابنه بما حققه من تميز ونجاح، مشيرا إلى أن أول ما زرعه فى ابنه منذ طفولته هو الدين، فأرشده منذ نعومة أظافره إلى أن طريق الهداية والنجاح هو الاهتمام بالدين والتواضع ومن ثم يأتى العلم، مؤكدا على أن أسباب نجاح أى انسان فى الحياة علميا وعمليا واجتماعيا هو الاهتمام بالدين والعبادة ومبادئ الأخلاق، فالنجاح لا يكمن فى الوصول إلى القمة، بل فى الحفاظ على القمة والاستمرارية فى تحقيق التميز والنجاح.
وتابع أنه ووالدة أحمد عملا منذ سنوات طويلة على أن يجعلا من أبنائهم الثلاثة طلاب متميزين ومتفوقين علميا وأخلاقيا، بالاهتمام بصلاتهم وعباداتهم وحفظهم للقرآن الكريم، والاهتمام بالدراسة والتعلم والمشاركة فى العديد من المسابقات والأنشطة العلمية على المستوى المحلى والعالمى والتى حصلوا خلالهم على العديد من كؤوس وشهادات التفوق والتميز، وحثهم على ممارسة الرياضة بكافة أشكالها من كرة قدم وسباحة ورفع أثقال وكاراتيه.
وعبرت ربيعة سراج والدة محمد، عن سعادتها وفخرها بابنها وبتفوقه الدراسى والعلمى، فقالت إن والده سانده ودعمه منذ بداية دخوله للمدرسة، عمل على تشجيعه وتحفيزه على الاهتمام بالأخلاق أولا ومن ثم التعليم ليضمن النجاح والتميز والتفرد عن غيره من الطلاب، مشيرة إلى أن التربية والتعليم مكملان لبعضهما البعض، لا يمكن للتعليم وحده أن يبنى انسانا ناجحا ومتميزا، مؤكدة على أنهم اعتمدوا على تلك الأسس فى تنشئة أبنائهم الثلاثة منذ طفولتهم حتى نجحوا بطموحهم وإرادتهم أن يحققوا التفوق العلمى والعملى فترة دراستهم فى المملكة العربية السعودية ويحافظوا على هذا التفوق والنجاح بعد عودتهم إلى مصر واستقرارهم فيها، مؤكدة على أن ما يميز "محمد" هو طموحه وتحديده لهدفه وسعيه الدائم نحو تحقيق التميز والنجاح، ومحاولاته الدائمة للتميز والاستمرارية فى الحفاظ على مستواه العلمى والرياضى ويكون دوما الأول على دفعته.
وكانت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية قد أعلنت عن أسماء أوائل الشهادة الإعدادية للعام الدراسى 2022/2021م، بعد اعتمادها من الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، بنسبة نجاح بلغت 86.3%، حيث بلغ عدد من تقدموا للامتحان هذا العام 119242 طالبا وطالبة بالإعدادية العامة نجح منهم 102865 طالبا وطالبة بنسبة نجاح بلغت 86.3%، و3081 طالبا وطالبة تقدموا لامتحانات الإعدادية المهنية، نجح منهم 2430 طالبا وطالبة بنسبة نجاح 80%.
وجاءت أسماء الأوائل كالتالي:
1- الطالبة رحمة السيد إبراهيم الشربينى، مدرسة فاروق العزازى تمى الأمديد، الأول.
2- الطالب عبودة أحمد عبودة المتولى، المنصورة الإعدادية بنين إدارة شرق التعليمية، الأول مكرر.
3- الطالبة هنا ياسر عزت المغاورى، مدرسة الشهيد محمد مصطفى المغاورى للغات، الثاني.
4- الطالب أحمد محمد عبدالباقى مرسى أبو العلا، مدرسة الشهيد مسعد حافظ تمى الأمديد، ثانى مكرر.
5- الطالبة فاطمة وجيه شعبان الطنطاوى، مدرسة الدكتور حمدى الطاهرى منية النصر، ثانى مكرر.
6- الطالبة بسنت إكرامى إبراهيم الشربينى، فاروق العزازى تمى الأمديد، ثان مكرر.
7- الطالب محمد إبراهيم بدير إبراهيم، بلقاس المتميزة للغات، ثان مكرر.
8- الطالبة إسراء إبراهيم صبحى إبراهيم، مجمع أبو داود تمى الأمديد، ثان مكرر.
9- الطالبة إيمان محمد متولى عبد المطلب، فاروق العزازى تمى الأمديد، ثان مكرر.
10- الطالب أحمد محمد محمد صلاح إبراهيم، بلقاس المتميزة للغات، ثان مكرر.
احتفال-أسرة-الطالب-أحمد-محمد-بتفوقه-العلمي-وتتويجه-ضمن-أوائل-الشهادة-الإعدادية
أحمد-محمد-الثاني-مكرر-بالشهادة-الإعدادية-وأسرته
الاحتفال-بالطالب-محمد-إبراهيم-بعد-فوزه-بالمركز-الثالث-عالميا-في-مسابقة-UC-Mas-بالهند
الثاني-مكرر-بالشهادة-الإعدادية-وأسرته
الثاني-مكرر-بالشهادي-الإعدادية-على-مستوى-محافظة-الدقهلية
الطالب-أحمد-ومحمد-وأسرته
الطالب-محمد-إبراهيم-الثاني-مكرر-بالشهادة-الإعدادية-على-مستوى-محافظة-الدقهلية
فرحة-أسرة-محمد-إبراهيم-بتفوقه-وتتويجه-ضمن-الأوائل-بالشهادة-الإعدادية
فرحة-عارمة-في-منزل-أحمد-محمد-الثاني-مكرر-بالشهادة-الإعدادية-على-مستوى-الدقهلية
فرحة-في-منازل-أوائل-الشهادة-الإعدادية-بالدقهلية
فرحة-وبهجة-بمنزل-محمد-إبراهيم-الثاني-مكرر-بالشهادة-الإعدادية
محمد-إبراهيم-وأشقاؤه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة